كثير من الابناء هذه الايام ينشدون الشهرة والمال فما ان تذكر لهم اسم قناة او مخرج فلاني حتى تراهم يتسارعون في ابهارة وكشف مواهبهم له وكأن الدنيا لم تخلق الا لهذا الاعلام. هذا التفكير دفع الكثير من القنوات و ما يدعون بالاعلاميين الى استغلال كثير من الشباب وخصوصا الفتيات لشغل اوقات فراغهم والتلاعب بهم وبتفكيرهم الساذج. هل تساءلت يوما عما يحدث خلف الكواليس وكم فتاة غرر بها وكم من شاب تلقفته ايدى الخراب والتجمعات اللااخلاقية باسم الاعلام. هل تمكنت يوما من الجلوس ومشاهدة ماذا يحدث وكيف يتعاملون مع الجيل الصاعد والحيل التي يتبعونها للايقاع بهم بين مخالب الرذيلة . تسجيل البرامج والجلسات والتجمعات الخاصة تساعد على الوصول اليهم ولا ندري حتى الخضوع وممارسة هذه العادات الخاطئة معهم قد تكون بداية الطريق الى الهاوية لا اكثر. لو عملنا استفتاء لجميع الفئات والاعمار في مجتمعنا الذي من المفروض ان يكون قليلا مغلق لرأينا ان نسبة كبيرة لا مانع لدليها من دخول الوسط الاعلامي على الرغم من السمعة السيئة لهذا الوسط؟ لماذا بات الكل يلهث خلف الشهرة لان الوضع الحالي هو ان يعرفك الناس وان يحبوك كشخص معروف لا لعقلانيتك او لشخصيتك او لابداعاتك ولكن قد تكون لتفاهتك فكثير ما نرى شخص مشهور لو بحثت في سيرته الاعلامية لوجدتها خاوية ولكن الاعلام فتح له ذراعيه وفرضه على الجمهور اما بمصاحبته لهم او بوجود من سهل له السبيل ” واسطة” وان كان هناك من يستحق ولكن لا بد له من السير على دربهم حتى لا يأكله التراب. المحتمع بات يعيش في عالم من الفوضى فالناس سأمت التعب والجهد الذي تيذله للوصول الى ماتريد واتبعت الاسهل وهو المحسوبية في التعامل في كل شئ . واخيرا تظهر لنا لجنة تتحدث عن الظواهر السلبية في البلد ويعقدون مؤتمرا يدعون للمشاركة به ثم يلغونه بعد استلام المشاركات؟ وتصبح اللجنة محل نقاش وحول احقيتها في التدخل في حياة الناس من خلال ما يسمى الظواهر السلبية.. واين هذا النقاش قبل اشهار اللجنة؟ ولا ادرى اذا كان هذا حال ما يسمى مجلس الامة فما هو حال عامةالشعب . نعود الى موضوعنا الاساسى واطلب الى كل من يمر بهذا الموضوع بان يفتح التلفزيزن وينظر الى كل مذيع قديم وجديد ويسأل نفسه كيف وصل الى شاشة التفزيون؟ والطريق ملئ بالشوك وناهيك عن يناتنا المذيعات التي ما يسارع المستغلون والمتمتعون الى كسر خشومهم ونشر سلسلة حياتهم الاجتماعية في جرائد الفضائح أو على الأقل كما يقال بالعامي تكسير أجنحتهم بمختلف الطرق الحقيرة. واخيرا اطلب الستر والرحمة لبناتنا وشبابنا وان يتغمدنا الله برحمته الواسعة وخصوصا اننا نعيش في مجتمع سلبي بات معدوم الاحاسيس..