الإضرابات نشاط مكفول لكافة شرائح الموظفين وفي جميع القطاعات والإضراب في حد ذاته ظاهره معروفة في داخل قطاعات العمل مختلفة سواء كانت صحة أو تعليم أو أي نقابة مهنية ووظيفية أخري حتى أيام الاحتلال الإسرائيلي .
فقد اضرب المعلمين ما يزيد عن شهرين أيام محاصرة الرئيس الشهيد ياسر عرفات رحمه الله في المقاطعة, ولقد جمعهم لقاء بالقائد الراحل أبو عمار وتم معالجة مطالبهم بشكل ودي وتم إجراء التعديلات المناسبة لهم ولم يتخذ ضدهم أي إجراءات عقابية أو انتقاميه أو تأديبية.
وأيضا الأطباء اضربوا ما يزيد عن مائة يوم وذلك في غزه وقد كان ذلك علي باب مستشفي الشفاء بغزه وكان حين ذاك الدكتور باسم نعيم يحضر لهم الطعام بسيارته الخاصة, وكذلك حركة حماس كانت ترسل خطابات دعم ومؤازره لمطالب المضربين و أرسلت لهم برقيات تشجيع ومؤازره لهم ودعما لمطالبهم ولم يتم اعتقال احد من الأطباء أو إقصائهم ولم يتم إغلاق أي من العيادات الخاصة.
فالإضرابات حق للجميع من شاء ينفذه ومن لم يشأ فلا عليه حرج , اليوم يعاقب من يقوم بالإضراب ويعاقب أيضا من لا ينفذ ولم يقم بالإضراب.
فماذا تغير من أمس لليوم مع العلم بان الموظفين لم يتغيروا بشكل تام ولم يتغير سكان القطاع .
فليكن لنا الحرية بإضراباتنا وليكن لنا الحرية سواء اضربنا أم لم نضرب فلتكن إضراباتنا نقابيه وليس لسياسة ولنبعد السياسة عن حياتنا العملية لنكون شعب يستحق الحياة ويستحق التقدير.
الكاتب / خالد أبو رمضان
المعيد بقسم التاريخ والعلوم السياسية بجامعة الأزهر