زهرة مسلمة افتقدها بستان الحياة ليكون مثواها رياحين الجنة بإذن الله. زهرة مريم الأميركية المولد والتي اختارت الإسلام ديناً حين وطئت قدماها أرض الكويت في شهر رمضان المبارك من العام الماضي، لقيت حتفها في الثالث من رمضان من العام الحالي في حادث سير في الأردن وذلك قبل يوم واحد حسب ما كان مقررا من عودتها إلى الكويت لوداع الأصدقاء.
ما حكاية تلك الزهرة؟
كان اسمها روزماري… روزماري التي أبصرت النور في واشنطن وتخصصت من جامعاتها في الاقتصاد وعلم الأديان، قدمت إلى المنطقة العربية وزارت القدس والأردن والبحرين، وكانت محطتها طويلة في الكويت من العام قبل الماضي حيث تسنى لها دراسة اللغة العربية لمدة عام (الفصل الأول في الجامعة الأميركية – الثاني في جامعة الكويت).
وسبق لزهرة أن تحدثت عن اعتناقها الإسلام في محاضرة رمضانية العام الماضي ألقاها الزميل محمد العوضي في الجامعة الأميركية في الكويت عندما فاجأت جمهور الطلبة بحجابها.
وكان العوضي سجل لقناة «الراي» حلقة مع روزماري وأمها التي أشهرت اسلامها أيضا.
وحيدة أمها وحبيبتها روزماري التي تعلقت بالكويت وكانت تنوي العودة إلى الكويت في الرابع من رمضان الجاري للمكوث قرابة اسبوع تودع خلاله من كانت صادقتهم وعاشت بينهم خلال تعلمها للغة العربية واشهارها اسلامها، كان لها القدر بالمرصاد عندما أزهقت روحها في حادث سير حصل في الأردن.
زهرة مريم التي أشهرت اسلامها بسبب سورة مريم في القرآن الكريم، كانت تتمنى أن تتحول إلى داعية إسلامية.