ذكر الفنان باسل عطا الله أحد نجوم المسلسل الكوميدي الاجتماعي الفلسطيني “لهون حلو” أنه ولأسباب فنية وتقنية، فقد تقرر عرض المسلسل ابتداء من أول أيام شهر رمضان المبارك، موضحاً بأنه كان مقرراً أن يتم بث أولى حلقات العمل على الفضائية الفلسطينية الرسمية وقناة فلسطين الأرضية ابتداءً من العاشر من الشهر الفضيل، إلا أن الفضائية الفلسطينية بدأت بعرض حلقات المسلسل في الساعة الخامسة من مساء كل يوم حيث سيستمر عرضه حتى العشرين من رمضان.
وأضاف عطالله أن المحطات المحلية الأرضية الفلسطينية ستقوم هي الأخرى بعرض حلقات المسلسل بعد الافطار إبتداء من أول الشهر أسوة بالفضائية الفلسطينية، بعكس ما كان معلناً قبل فترة، مضيفاً في ذات السياق أن القرار في تقديم عرض العمل كان مفاجئاً من طرف التلفزيون الفلسطيني مما تسبب ببعض الارباك لدى المشاهدين الذين فوجئوا بعرض العمل بعكس ما كان معلناً عنه سابقاً عن موعد بثه.
ومن الجدير ذكره أن مسلسل “لهون حلو” اعتبر واحداً من أهم الاعمال الدرامية الفلسطينية الاجتماعية في الاونة الأخيرة، حيث تم تصوير حلقات المسلسل العشرين بشكل كامل في مدينة نابلس الفلسطينية المحاصرة منذ سبع سنوات ضمن ظروف إنتاجية صعبة بسبب الحصار الذي تسبب في إيقاف تصويره أكثر من مرة، ومدة كل حلقة نصف ساعة تلفزيونية.
كما وشارك في المسلسل ما يقارب 17 فناناً وفنانةً من بينهم: محمود خليل، عبود عبيد، ربى صلاح، محمد أبو الرز، رافع الفقها، باسل عطالله، سليم الدبيك، نادين عناب، بسالة حنو، رنيم نيروز، إسلام عبيد، وغيرهم، وأخرجه المخرج الفلسطيني الشاب علاء رضا، في حين شارك في كتابة أفكار حلقاته عدة كتّاب من بينهم: مازن الفارس، باسل عطالله، والكاتبة السعودية فوزية الحربي، بينما كتب السيناريو والحوار للعمل كاملاً الكاتب الفلسطيني المقيم في الأردن مهند صلاحات، والذي شارك كذلك في كتابة بعض أفكار الحلقات.
كما ويعتبر المسلسل قفزة جديدة تسجل في العمل الدرامي الفلسطيني وعلامة مهمة في تاريخ الدراما الفلسطينية حيث سينضم إلى قائمة الأعمال الدرامية والسينمائية الفلسطينية كفيلم “الجنة الآن” وغيره، وذلك رغم الصعوبات والظروف التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.
تتطرق حلقات العمل إلى العديد من القضايا المجتمعية الفلسطينية والعربية، كمشكلة المثقف الفلسطيني، مشاكل التعصب في متابعة كرة القدم، إشكاليات الفساد في المؤسسات والجمعيات الخيرية، العنف الاجتماعي، وقضايا أخرى، تم تسليط الضوء عليها ومعالجتها بطريقة درامية مشوقة وكوميدية، حيث جاء هذا العمل رغم الظروف الإنتاجية الصعبة في فلسطين وخاصة في مدينة نابلس، كمحاولة من شركة نهاوند للإنتاج الفني، الشركة المنتجة للعمل، للإرتقاء بالدراما الفلسطينية، واستعراض الواقع الفلسطيني درامياً وبشكل كوميدي كون الكوميديا أقرب للمشاهد وتستطيع إيصال الفكرة بشكل أسهل، وذلك حسب ما صرح عبود عبيد أحد الممثلين في العمل.