وسائل الإعلام ووسائط الاتصال كالانترنت بلغت من التطور بأن أصبحت داخل كل بيت كويتي لتفرض القيم النفسية والسلوكية والعقائد المكتسبة كجزء من العولمة الثقافية والتي باتت تشكل ضغطا وتحديا لباقي الأذواق والسلوكيات والأعراف التي تشكل بالإضافة إلى الأديان والعقائد المنظومة للخصوصية الحضارية للدولة.
وبما أن أجهزة الكمبيوتر والانترنت استطاعت الدخول إلى مجمل المنازل والأسواق وكثير من الصروح العلمية فإنها باتت تشارك الكويتي خلواته دون رقابه أو تمحيص وخصوصا جيل المدارس الذي أصبح قشة في مهب هذا الاجتياح فتلونت شخصياته وامتزجت أجناسه وبات بينهم وبين الانحلال خيط رفيع تجلت آثاره في مظاهر التفسخ الأخلاقي والتفكك الأسري وظهور جرائم لم يكن المجتمع الكويتي يعرفها وغيرها من الظواهر الغريبة دليل على هذا الاختراق الذي بدأ يؤتى أكلها وخصوصا في وجود صعوبة لوقف هذا الاختراق ومواجهته.
وهذا القادم الذي يدعى الانترنت لديه الكثير من الايجابيات والسلبيات والتي آتت أكلها على المجتمع الكويتي وخصوصا أثرها على جيل المدارس والاستخدام الخاطئ له وما يترتب عليه من ظواهر غريبة على المجتمع الكويتي والتي هي فعلا بحاجة الى محاولة طرح وبحث حلول قد تقلل من تأثيره.