البرلماني حيدر السويدي …يوعد وتوعد
بعــد أن تجرع العراقي أنواع العذاب والمآسي، وصبرهُ نفذ لأن الحكومة والقيادات السياسية لم تلتفت للمظلومين …قرر عراقيو المهجر أن يحولوا سكونهم وسكوتهم لحراك يحرق الأرض تحت أقدام ظالمي العراقيين أينما كانوا…
الجميع سمع بانتفاضة المهجر …وتصديهم للإرهاب السعودي لأنهم أيقنوا أن أهم أحد مصادر الإرهاب هي السعودية ومشايخ الظلام وفتاواهم الذي يحرض على قتل العراقي بحجة مقاتلة الكفرة والصليبيين والمحتلين الأمريكان…مع أن السعودية صاحبة المعاهدات والاتفاقيات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبل مع الكيان الصهيوني…والحقيقة أن سلالة آل سعود يعود للسلالة اليهودية حسب ما تشير له التاريخ لملوك السعودية وكيفية استحواذهم على السلطة واحتلال بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم…فدنسوا هذه الأرض الطاهرة أبشع الجرائم والموبقات…فأن حانات القمار الأمريكية والفرنسية والبريطانية مليئة بالأمراء السعوديين وكيف يبذرون أموال الشعب السعودي. والفضائح الأخلاقية منتشر أخبارها في كل مكان…وباتوا لا يأبهون للفضائح حتى أن أحد الأمراء قال حين أراد البعض ابتزازه بصور فضيعة للمرأة التي تخصه فقال لهم: ( صور جميلة هل لكن أن تزودوني بالمزيد). نعم لم يأبه هؤلاء المفسدون في الأرض وإن كانت من أقدس الأرضيين…وليس التجاوزات بين الأقارب على القصر وليس أخبار التجاوزات والاعتداءات الجنسية على الخادمات والعاملات ببعيد عن القارئ والمطلع…وأما بخصوص موضوعنا قطع الرؤوس فهذا الأمر معلوم للقاص والدان ووجدت بعد البحث أن هناك أكثر من 30000 مقال وتقرير وصور تبين جرائم السعودية بقطع رؤوس البشر…مع أن السعودية تصرف أموال طائلة من أجل رفع هذه الصور التي تفضح التجاوزات المستمرة على حقوق الإنسان…
الملوك والأمراء من آل سعود ينفقون أموال النفط الخاص بالشعب السعودي في كل مكان من أجل التغطية على جرائمهم المتكررة والتي يحاولون هم وغيرهم ممن باع ضميره بثمن بخس أن القانون السعودي يتبع الشرع الإسلامي وهذا الأمر بحد ذاته ضربة قاصمة للفكر والدين الإسلامي السمح…ضربة ومحاربة الإسلام بأنه دين دموي يشرعن القتل ومن خلال السيف…فأن رمز آل سعود وعلم السعودية السيف وبإضافتها لعبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله…لربط الأمرين ليؤكدوا ما يذهب إليه أعداء الدين الحنيف…أن الإسلام أنتشر بالسيف وهذه السعودية التي تضم قبلة المسلمين وبيت الله الحرام ومسجد الرسول الأعظم الذي قال عنه الباري المتعال: ( إنك لعلى خلقٍ عظيم). وما يحاولون هو تغيير الدين الإسلامي الذي يعني ظاهراً وجوهراً دين السلام…من عنوانه و مجمل العقائد الإسلامية الدالة على المحبة والسلام ليس فقط بين المسلمين والمؤمنين بل بين البشر أجمعين.
بعد نشر الإعلام السعودي خبر تسليم السعودية قائمة بأسماء المعتقلين العراقيين في سجون السعودية بصورة مشينة ومقززة وداعي للغضب العراقي والإنساني…من حيث أن جريدة الشرق الأوسط وصفت العراقيين بأمور ولم تذكر البغال المفخخة السعودية…ولم تذكر المعتقلين السعوديين الإرهابيين الذين كانوا سبباً في قتل العشرات من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي.
والجريدة حكمت بقتل الباقين من المعتقلين حيث العدد المنشور لا يمثل جميع أعداد المعتقلين العراقيين والذين نفذ بحقهم القصاص ولا الذين حكم عليهم بالقصاص لكي يتم التنفيذ في شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الرحمة والمغفرة…لكن شهر الرحمة بالنسبة لــ آل سعود شهر صب غضبهم وحقدهم على العراقيين المساكين الذين عبروا الحدود العراقية السعودية باحثين عن لقمة العيش أو هروباً من الدكتاتور والذي أذاق السعودية والكويت ودول الخليج الويلات…لكنهم لا زالوا في تيه ظلام التبعية لفكر مقيت لفكرٍ لا يمت بطرفة عين للإنسانية فضلاً أنه دخيل على الفكر الإسلامي !!!
الشعب العراقي يتحمل الكثير من المصائب والصعاب لكن لا يسمح بأن تهان كرامته ظلماً وبهتاناً وبالخصوص من أشقائه ومن الذين يصورون للعالم أنهم دعاة الإسلام وحماته وملكهم خادم الحرمين الشريفين…ولكن ملكهم سارق الحرمين الشريفين. على الحكومة السعودية وجريدة الشرق الأوسط أن تعتذر للشعب العراقي من هذه الإهانة.
والدكتور حيدر السويدي توعد بأمور عديدة من خلال الأثير في لقاء عبر الانترنيت أجراه الأستاذ أحمد مهدي الياسري الذي كان المحرك لقضية المعتقلين المنسيين في ظلمت السجون السعودية التي لا يعرف أعدادها إلا هم والله تعالى.
وبعد أن وصل دوري في الحديث شكرتهُ على مواقفه الجريئة وقدمت مقترح بتشكيل لجنة برلمانية لزيارة تلك السجون السعودية لتعرف عن قرب لما يجري فيها من مأساة للعراقيين المتهمين بجرائم بدون أدلة قاطعة…وتقديم تقرير مفصل للبرلمان العراقي وللحكومة وللمنظمات الإنسانية العالمية. وأن تثبيت جميع التجاوزات والجرائم بحق الإنسانية من أجل تقديمها لمحكمة العدل الدولية. وقد أجابني مشكوراً أنه قد فكر بهذا المقترح قبل أن أتقدم به وكأننا في فكر وقلب الآخر.
الدكتور حيدر السويدي قد وعد أنه والبعض الآخر مستعدين ليموتوا من أجل إحقاق الحق وإرجاع المعتقلين وكافة العراقيين اللاجئين في رفحاء وأماكن أخرى متفرقة للعراق معززين مكرمين. وأن مثل هذا التصريح أدخل السرور في قلوب المستمعين…وشد من عزيمة الأخوة العراقيين في المهجر أن يستمروا في الاعتصام وفضح آل سعود وجرائمهم بحق البشرية عامة وبحق العراقيين بوجه خاص لأحقاد وضغائن دفين.
العتاب وكل العتب على الحكومة العراقية التي تتوسل بالسعودية لفتح سفارتها لكون السعودية بوابة الدبلوماسية للعالم العربي من تأثير مالها ونفوذها الاقتصادي والسياسي والثقافي المتمثل بالفكر الوهابي المتشدد. واللوم كل اللوم على من ترأس اللجنة الخاصة للتعرف على وضع المعتقلين العراقيين في السعودية الدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن القومي الذي لا يفقه من أسلوب التفاوض قيد شعرة…والذي يتملق للسعوديين من خلال إرجاع الإرهابيين الثابت عليهم جرائم قتل وتفجير بحق الأبرياء من أبناء الشعب العراقي. والذي يلم يخصص من وقته مدة كافية لتعرف على ملابسات الملف ولا على الأعداد الحقيقية لجميع المعتقلين…وهو يعلم أن من أقرب أصدقائه كانوا من للاجئين في معسكر رفحاء وغيرها…وهو أقرب لحقيقة وواقع ما عانوه العراقيين هناك.
أتمنى من الدكتور حيدر السويدي والأخوة البرلمانيين الذين يتفقون مع آرائه ومقترحاته أن يشكلوا حلقات تواصل ما بينهم وبين منظمات المجتمع المدني في المدن والمحافظات موطن المعتقلين في سجون السعودية لجمع الوثائق والمعلومات المهمة…وكذلك تواصلهم المستمر مع العراقيين في المهجر للتعاون وتشكيل لوبي عراقي ضاغط باتجاه بيان الحقائق ودعم التحرك الصحيح والسليم والعادل.
المخلص
عباس النوري
05/09/08
[email protected]