كل يَومٍ تَبرزُ لنا سَوءات الدَولة العُظمى ” أمريكا” دَاعية حُقوق الإنسان ” المُزيفة” ورَاعية الحُريات والمَسؤوليات الاجتماعية في عَالمنا المُتصارع، فقد كُشِفَ عن سوءةٍ جديدةٍ من سوءاتِ “أمريكا” بحقِ دولِ وشعوبِ العالم وذلك في كتابٍ جديدٍ يَروي تَفاصيل عَمليات التجسس التي تُمارسها ” أمريكا” على الزعماء العراقيين؛ وأنها قامت بالتجسسِ على رئيس الوزراء العِراقي “نوري المالكي” وأعضاء حكومته، وعددٍ من زعماءِ العراق وقادتهِ، فيما كانت عمليات التجسس تجرى بشكل واسع، حَتى أنها كَانت تَتم عندما كَان الرئيس “الأميركي” جورج بوش يُؤكد على أن علاقة متينة تربط بينه وبين زعماء العراق.
* إن ” أمريكا” لا تَتجسس فَقط على زُعماء العِراقِ، ولكن هذا نَموذجاً واحداً وَسط قائمة التجسس وشبكات المُخابرات “الأمريكية” السِرية، التي تَنشطُ عبر العَالم، كما أن المُؤسسة “الأمريكية” لا تَستطع العَيش بدونِ استخدامِ وسائلها التجسسية الحَقيرة بحق زعماء وقادة العالم والشعوب؛ كَيف لا فقد مارست المخابرات “الأمريكية” سابقاً عَمليات تَجسس كبيرة على المواطن “الأمريكي” نفسه من خلال التَجسس على مكالمات المواطنين “الأمريكان” الشخصية ، كما تمادت في قمعِ وانتهاك حرياتِ “الأمريكان” في كثيرٍ من الأحيان، فهي لا تَرى العالم إلا عبر شبكات التجسس ومراكزه .
* إن هذه السِياسات “الأمريكيةِ” الرخيصة التي تَتبعها مَع زعماء وقَادة العالم والشعوب، لابد أن تكن عِبرة ومثلاً لزعماءِ العالم الذين يسيرون في الركب ” الأمريكي”، وحَتى مَن تعتبرهم “أمريكا” أصدقائها ومقربيها، فهم يقعون ضمن حلقات التجسس، فهل يَعتَبِر زعماؤنا العرب الذين يَحُجون يومياً إلى ” البيض الأبيض ” ؟؟!!.
*هذه سَوءة من سوءاتِ الدولة “الأمريكية” المَارقة، حَيثُ شَهدت أَروقة البيت الأبيض قلقاً جراء عمليات التجسس على القادة والزعماء العراقيين، فضلاً عن الوسائلِ الإجراميةِ الأُخرى التي تَستخدمها ” أمريكا” بحقِِ دولِ العالم وشعوبهِ..
* كما صَوّر الكِتاب ” الأمريكي” الجَديد الذي قام بتأليفه الصَحفي البَارز في صحيفة ”واشنطن بوست” الأميركية ” بوب وودوارد” التَمَزق الكَبير والخِلافات التَي تَحياها الإدارة “الأمِريكية”، بسبب التدهور اليومي لخططها العسكرية في العراق، والتوتر المستمر داخل إدارة بوش حول نوعية ومصداقية المعلومات الصادرة عن وزارة الدفاع “الأمريكية” بشأن تطورات الحرب على العراق ..
إلى الملتقى،،،
قلم / غسان مصطفى الشامي
6-9-2008