مروان ياسين الدليمي
اعداد نص العرض المسرحي : طلال الحســـــــيني
2008
شخصيات العرض المسرحي :
الممثل
المجموعه
المخرج
4- متفرجين
( ظلام تام ، يعم صالة العرض المسرحي ، يسمع صوت غناء عراقي يحاكي التراث الغنائي العراقي الكلاسيكي، يتبدد الظلام شيئا فشيئا حين تضاء شاشة عرض سينمائي في عمق خشبة المسرح . في البدء تظهر نقطة سوداء في وسط الشاشه ثم تكبر لتملا الشاشة بعد ان تتحول النقطه الى الجمله التاليه :
اخرجوا ، اقتربت الساعة ،
(اختفاء تدريجي ،ثم تظهر جملة ) :
نصوص شعرية للشاعر: مروان ياسين الدليمي،
( تقابلها صوره فوتوغرافيه للشاعر،اختفاء تدريجي، ثم تظهر جملة ) :
إعداد وإخراج نص العرض المسرحي : طلال الحسيني
( تقابلها صورة فوتوغرافيه للمخرج اختفاء تدريجي ،ظلام تام .
يتلاشى تدريجيا صوت الإيقاعات والغناء العراقي . يتداخل مع صوت انفجار.. رشقات رصاص .. انفجار عبوات ناسفه.. ثم تظهرعلى الشاشه الجمل التاليه ):
اختر عنوانا واحدا ، لهذا العرض :
عنوان -1- : ما تم حذفه من خاصرة الريح ( صوت ريــــــــــــــــح )
= – 2- المحذوف من نص الاعتراف (صوت مسح الســــبورة )
= – 3- ما تم شطبه من سيرة التراب ( صوت صرخه بشـــــريه )
= -4- لنمحو من التراب مرارة الذاكرة( تتصاعد أصوات الرصاص)
( تظهر على شاشة العرض قبضة يد مضمومة ثم تفتح أصابع
الكف ألخمسه، تبدو ملطخه بالدم ، يظهر العنوان الخامس ) :
= -5- الخروج من أصابع الدم . .
(يرشق احد الممثلين سائلا احمربلون الدم على شاشة العرض، تضاء خشبة المسرح ، تظهر أجساد ملونه بالوان القوس قزح. .
يظهر ممثل الشخصيه الرئيسيه ،شبه عاري، يستر جسده بأوراق شبيهة بأوراق الشجر.. يتكورعلى نفسه ، ويبدو عليه الذعر ، تمر مجموعة أكفان يحملها افراد المجموعه ، وهم يرددون تراتيل عراقيه حزينة، بإيقاعات مختلفة عن ماهو مألوف من الإيقاعات المتوارثه ، تدورالمجموعه حول الممثل وهي تحمل الاكفان ، ثم تقوده إلى حيث ملابسه، المبعثرة هنا وهناك على خشبة المسرح ، يكمل ارتداء ملابسه بعد ان يلتقطها من على الارض ، تضاء أعلى يسار خشبة المسرح بقعة ضوئية صفراء فسفورية، في داخلها ريش حمام ابيض يكمل تشكيل وتكوين زهرة البيبون ، تتلاشى جميع الأصوات، صمت يخيم على ارجاء الخشبه . )
الممثل: أنا بلا ذرائع اخرج . .
(تتردد كلمة اخرج .. تخرج …نخرج . .اخرجوا. . مرا ت متعدده
من قبل المجموعه )
اخرج من خرائط التواريخ المخدرة بالأخطاء، إلى طريقي
(صوت دبابات امريكيه)..
كلما لوّحت شفاعات السماء
المهزومه بالا فخاخ . .
(صوت مؤذن ينادي الله اكبر.. قادما من جهة بعيده ) . .
هنالك . . بين طيات الرجولة
(تظهر المجموعه تدور حول الممثل لتشكل دائرة
ملتحمة مع الممثل. . تتشظى المجموعه مع بدء حوار الممثل )
الممثل: شذبت روحي باحتراقات المنافي ،وعلقت اسنام من رحلو على فخار
الصمت .
ألمجموعه: أيتها الخيانة ..
(تشكل المجموعه تكوينات جسديه لعمليات تصفيه جسديه لافراد
ومجموعات )
تكسرت تضاريس المدن ،
تحت أقدام القتلى، وهتفت ضاحكة أمكنة الختام .
الممثل: ( ألمجموعه تقبض على يدي الممثل ، وهو يحاول بكل قوة الافلات
منهم )
هـا انا ذا، أصغي ، لأساطيرٍ، يتسرب الامتهان من
ضياءها ، والنوافذ أوغلت في الوحشة .
ألمجموعه:(تبدءا ألمجموعه بإلقاء الحبال على الممثل ، وهي
تدورباتجاه وبعكس دوران عقرب الساعة)
إلى من غافلته نهايات نظيفة في اول الحكايه .
(المجموعه تسقط الممثل ارضاً في الدورة الثالثه
يجلس القرفصاء، احد الممثلين يشد شعره الى الخلف. )
الممثل : لاتمنح هذيانك للصحراء ..حتى تصحو من قبضتها شرايين الرمال .
ممثل1: لا ترمم قبلة فوق كفٍ ..دجّنها عطر الدسائس
ممثل2: (صوت طائرات .. أوراق ملونه تسقط من سقف خشبة المسرح
مكتوبا عليها كلمة :لا،لا،لا، )
لاتغريك إشاعات نفثتها الطائرات .
(صوت قصف طائرات ..انفجارات..)
ممثل3: لاترمي بسهم تلوث بضجة فاسقة .
(قصف الطائرات يزداد عنفاً، تستدير ألمجموعه حول الممثل لتضيق
الخناق عليه ، ثم يحمل على الاكتاف )
ألمجموعه: تذكّر.. اذكر..تذكروا…نذكر…..ذا….كره..
( الممثل يتمكن من الافلات من قبضة الجموعه)
الممثل: تذكروا ، دائما ، تلي صيحة الروح زهره .
(تهتز زهرة البيبون، ينظر الممثل إلى الزهره وهو يكرر حواره)
دائما تلي صيحة الروح زهرة .
(ضربات إيقاعيه وصوت ناي حزين.. ألمجموعه تقف قبالة شاشة العرض، تظهر على الشاشة منارة جامع الحدباء في مدينة الموصل وقبة المسجد ، تسمع إيقاعات موصليه،ثم تظهر صور لامكنة تأريخيه شهيره في مدينة الموصل ، مثال : قلعة باشطابيا،الثيران الاشوريه المجنحه ، ثم يتم تسليط بقعه ضوئية على الممثل)
الممثل: مدينتي ، لها أن تخطو بحملها ،إلى حلق الفضيحة بعد تتويجها، ولها أن ترمي نبرة الارتال في مقبرة ، ولها أن تستريح بوشمها القروي على أشلاء دجله.
( تظهر صورة المؤلف والمخرج على الشاشه )
المجموعه1: على أطراف الفجر ، الموغل بالعشق ما زال البوح،. مولعا
بالكتمان ، حتى يطلق الراقصون نشوتهم ، يغازلون الارض
بلهيب الوجد .
مجموعه2: مازال هناك ، يلوح للنور الماطر من شمس اشور.
( المجموعه تشكل ألعربه الاشوريه الشهيره . ليمتطي مثل الدور
الرئيسي احد افراد المجموعه الذي يشكل جسده على هيئة حصان
المجاميع تتحرك بشكل بطيء جداً، ضربات ايقاعيه تستمر لبضع
ثوان ، تبدو ألعربه وكأنها تتحرك في مكانها )
المجموعه: ويسأ ل صمت التراب عن نهارات نينوى،
( ضربات إيقاعيه)
ألمجموعه تغني : عن وردها، عن جرحها،عن ليلها .
.
الممثل: ولأنه خاصم الخرائب والشبهات،
أومأ ، بالمحبة للبلاد .
(ينزل من على خشبة المسرح ، ويتوجه الى صالة المتفرجين
ليجلس بينهم، صوت صهيل الخيل ، صليل السيوف
سرفات دبابات، هدير طائرات،قصف، رعد )
ألمجموعه: اقترب الغزاة ،كافاؤا التطلع بالدم .
(صوت سرفة دبابة وكأنها تسحق شجرة )
المجموعه1 -: وعلى ثقل ما تهدم من كلام ، لم يقل .
(المجموعه الثانيه تلقي القبض على الممثل وهو جالس بين
المتفرجين،ثم تقوده الى وسط المسرح )
المجموعه 2: (توجه حوارها الى الممثل )
تدلت الحبال متخمة بسراويل
متسامحه .
( ضربات إيقاعيه عنيفه)
الممثل:( يتمكن من الافلات من قبضة المجموعه )
لا أحد، يدلف الظلام على ما تبقى من مصحات تنمو، على مرأى من أوهام الجنود الحفاة ، وهم ينكسون رؤوسهم .
(ألمجموعه تؤدي حركات عسكريه غير موحده، وغير مترابطة، وغير مألوفة، ثم تتقدم بأتجاه تمثال ، يجسده احد افراد المجموعه ، التمثال يحمل جرة من الفخارمملوءة بماء احمر ممتزج بطين لزج ، ألمجموعه تأخذ منه الجرّة، وترفعها للاعلى ، وهي تردد الحوار التالي )
المجموعه1:حتى لاتصطحبوا الكمنجات إلى فردوس الناقلات، كلما تتذرع
الرياح بالشكوى من ساحة الفردوس .
(تسقط المجموعه على ارضية خشبة المسرح )
ألمجموعه 2:( تأخذ المجاميع شكل دائرة )
نعم ، في ساحة الفردوس
المنخرطة ، في تأبين الهناءات .
المجموعه - 3: تتعثر ، قضمة الفوانيس .
(تسقط المجموعه التي كانت على هيئة شكل دائري ) .
المجاميع مع الممثل: قيامه التاسع من نيسان .
( أصوات ابنيه وجدران كونكريتيه تسقط وترتطم
بالارض ، صوت ات من بعيد لمؤذن يردد الاذان
،صراخ، نحيب، تتكررعبارة ، قيامه التاسع من نيسان،
حيث الغبار يملاء صالة المتفرجين وخشبة المسرح
، بقعه ضوئية تأخذ شكل زهرة البيبون ، يتساقط عدد
من ريشى الحمام البيضاء ،الذي تتشكل منه الزهره )
مجموعه4: في قيامه التاسع من نيسان المرهون بحياء القبائل الغازية .
(تفتح احدى الستائر ،نرى هيكل عضمي لانسان على خشبة
المسرح، يمسكه احد افراد المجموعه ، ثم يبدأ بتحطيمه، تسمع
أصوات بشريه متداخله غير مفهومه ، مع صوت انفجارات)
الممثل :حتى يسدلوا الستار على النهار الذي لا يشتهون.
(الممثل يوقظ افراد ألمجموعه التي تغط في نوم عميق وكأنهم
موتى ،و تعاود تبديل أزياءها لتلبس الأزياء التي ظهرت بعد
الاحتلال الاميركي)
ألمجموعه 1: (توجه خطابها الى الممثل)
ولماذا اسدلوا الستار، على النهار
الذي لا يشتهون.
الممثل: لأنهم خدشوا النهار الذي لا يشتهون، خدشّوه بالنعوش ،
(المجموعه تشكل ثلاثة مجموعات من النعوش، يرافقها إيقاع جنائزي عراقي تراثي، المجموعه تسحب قطعة قماش طويلة سوداء اللون باتجاه صالة الجمهور ، تتشكل بقعه ضوئية في وسط خشبةالمسرح يقف فيها مخرج العرض المسرحي يروي للجمهور حكاية واقعية حدثت بعد دخول قوات الاحتلال )
مخرج العرض : اعرف رجلا طاعنا في السن يسكن في حيينا ، هذا الرجل
الكهل لايملك في هذي الدنيا الرثة الا ابنه الوحيد . شكّل
وجود هذا الابن ، سعادة كبرى لهذا الانسان البسيط .. في
يوم ما من ايام محنتنا التي لامحنة بعدها . صادف ان
يتواجد هذا ألابن ،في سوق المدينةالمكتظ بالناس والبضاعة
الرديئة وغلاء الاسعار، واصوات الباعة تجرح الرصيف
. .. صدفة كان هناك ، يقطنه فرح مؤجل بالحياة ،
صدفة ، ، كان الموت هناك بالقرب منه ، ودون ان
يدري ، فجأة ، وكأن الساعة جاءت ، انفجرت سيارة
مفخخه ، تعثرت الاقدام بالارواح، ونامت الاشلاء تحت
الانقاض وعلى الشرفات ، أما ذاك الابن الوحيد تعلقت في
صرخته في صدى المكان ، نام الجسد في فراغ الهواء
المدجج بالفناء .
وسقط ظله في اول الحكاية ، لاشيءمنه تبقى ،في كف
الرصيف إلاّ ظله ،
تردد الجيران كثيرا .قبل ان يطرقوا الباب ، ليخبروا الاب
بفجيعته …. ظل الاب لفترة ساهما محدقا في الفراغ ،
استدار الى الخلف .بكل هدؤ الى داخل بيته .والجيران عند
الباب اصابهم الذهول حينما عاد الاب حا ملا بطانية وكأنه
يحمل ابنه .. وقف بين جموع الناس وقال : هذا هو ابني
فكفنوه .. اندهش الناس وظنوا ان الرجل مسه شيء من
الجنون ، وامام اصراره على تكفين البطانيه طبقا لمعايير
التكفين لرجل ميت اضطر الجيران الخضوع لمشيئته ، ومشى
الجمع ألغفير من المشيعين خلف الجنازة الوهمية. الى مثواها
، وفي اعماقهم تنكسر الاشرعة ، وظل الطريق
المجموعه1: (تردد اصواتا على شكل أهات) . .
ساروا بالمنشدين إلى أقصى أوهامهم ،
ليؤكدوا فجيعتهم ، تراتيلهم تلك، ستقودنا للمصحات
نتلوا المراثي على ظلال مسراتنا الراحله .
(المجموعه والممثل عند مقدمة المسرح . يرمون أوراق سوداء
.. صفراء .. حمراء… مكتوب عليها كلمة لا ..)
ألمجموعه 2: وهكذا على وجه هذا الفراغ ، الطافح بالأقمار والقرابين
على وجهي هذا.
المجموعه1:( قسم من افراد المجموعه ملثمين .. وقسم اخر يعتمرون قبعات
اميركيه..تتجمع المجموعات الى بعضها، الممثل يحاول ان ينزع
عنهم القبعات واللثام ) . .
تنسج النار أسماءً لدعاتها الملثمين ،
بالشهادة والذنوب وشتم الاسئله ، تدعو الرصاص إلى الروح
(ألمجموعه تحاول أن تطلق الرصاص على الممثل )
تدعو إلى شطب المرافئ والشمس والقبل.
الممثل : ( يصرخ غاضبا ). .
ياهذا العبث ، سوى الحراب ترسم ظنها
في سبائك من رماد،. فمن نحاور؟
ألمجموعه : من ؟ من؟ من…؟
( تبدأ ألمجموعه متحدة مع المثل لتعود الشخوص المتشضيه إلى
وحدتها.إشارات ايمائيه بين الممثل والمجموعة بان يلزموا
الصمت كي لا احد يفهم كنه حديثهم)
. . هنا انتطار الدهشة تصحو طالما الجنون ، عرش صمته ،
ثملا ، في ثقوب الجمجمة فمن نحاور، من، من،من، ؟ فمن
نحاور والفرات ارتحال صوب المخاوف.
( تنقسم ألمجموعه إلى مجموعات)
1- مجموعة الملثمين
2- أصحاب القبعات
3- حملة البنادق الوهمية يلبسون الدشاديش.
الممثل: أنبقى تاركين إسهاب الضغينة تتملص من هباء ظلمتها .. نعلق
التثاؤب في حدائق نيرانها ، ونحجب النوم ،عن بريد ليلها ،ونقول
للسكاكين يعوزكم التقديس.
(تتشضى المجموعه مره أخرى تخلع عنها القبعات واللثام ، هنا تظهر المجموعه لابسة زيا موحدا، كانت تحت ملابسهم التي خلعوها . وهي عباره عن قميص ابيض وبنطرون ابيض.. بقية المجموعه تلبس الدشاديش البيضاء القصيرة مع بنطرون ابيض)
المجموعة : خيانة تصطحب الصمت إلى بياض الورقه.
الممثل: بينما الاقنعه ، تشعل الحرائق بدمي.
( بقعه ضوء في منتصف المسرح يدخل البقعة احد افراد المجموعه ،يلبس قناعا يشبه وجه الرئيس الامريكي بوش، واخر من المجموعه يلبس قناعا يشبه هتلر ، واخرقناع ذئب ،واخريحمل مستطيلا هندسياً)
الممثل: وفي يدي الاقمار.. مغلولا بحزني
المجموعه مع الممثل : استدرج النهار حتى نافذتي..
(يتكرر الحوار الى ان تتلاشى جميع الاصوات..
صوت ناي. . يظهر الممثل داخل البقعه وهو يردد
اغنية موصلية قديمه حاملاً عصا وكانه
حارس ليلي،ويحمل بيده الاخرى كاسا من
التي يشرب بها الخمر.وقد بلغ حد الثماله)
المجموعه 1: توقف ايها الصلعولك عن قرع الزغاريد في خفارات الضباع ..
لانك لن تصل ولن تعلوا .
( تنشب معركه بين المجموعه والممثل المخمور)
المجموعه3:( تحاول ايقاض الممثل )
ارمي سهام مراثيك على اناشيد الهوام
وقاسمني رفات المكان لاننا.
المجموعه2: ( الممثل يقاطع المجموعه)
لاننا لن نعود بمذاق الحقل ، الى قرانا .
( يبدا الممثل يتحرك كالافعى ويهجم على المجاميع
ثلاث مرات . المجاميع يترنحون من زفير نفخات الممثل
عليهم.. حتى يبدون وكأنهم في اقصى درجات السكر. )
المجموعه: نحن صعاليك على مقربه من جنون اخرس على ابواب
اانتظار .
( المجاميع ، تترنح، ترمي كؤوس الخمر الورقيه باتجاه
الجمهور)
ممثل 1: مالذي سيختفي
ممثل 2: مالذي سيؤول
ممثل3: مالذي سيحدث؟
المجموعه: في غفله ، ستلقى مفاتيح ، انتباه الدم
الممثل : ويختفي ماء خصامها .. هنالك على طاوله مظطربه في شارع
(تقذف الكؤوس المتبقيه باتجاه الجمهور. ثم تعود الى خشبة المسرح
لتشكل مثلثا .. بينما الممثل يتجه نحو مجموعته ) . .
المجموعه : كم من مرة ،
مات فيه ابي نؤاس
(ضربات ايقاعيه )
الممثل : وانا ، ادور في منافي العمر .
( يخترق الممثل المجموعه التي كانت على شكل مثلث، يشكلان معا دائرتان ، الاولى مع اتجاه عقارب الساعه والثانيه عكس اتجاه عقرب الساعه )
انفخ من جرحي في الناي، ، قادم من حنكة اسلاك تئن من قسوتها الظلمه . .
(تندمج المجاميع المتشظيه)
المجموعه 1: ( حركة دوران المجموعه مع الممثل )
تترصدنا التركات
واشرعة اللقطاء.
الممــــثــــل: لكني ، طالما الجنون في يدي
( الممثل يأتي بحركة ، تتتشر
المجموعه على اثرها عند مقدمة المسرح )
.
المجموعه: مستعدون …
( تتردد هذه الكلمه اكثر من مره، تعود المجاميع الى خشبة
المسرح ، تتوزع بعدة تشكيلات ،ويمسك افراد المجموعه.
سياط , حبال , خوازيق , مزارف كهربائيه .. تؤدي المجموعه
مشاهد تشخيصيه لصنوف متنوعه للتعذيب )
الممثل 1: ( يمثل شخصية رجل يتلقى عقابا جسديا )
مستعد لانكر العصى وهي تهوي الى جسدي
الممثل 2: (ايظا يمثل شخصية رجل يتلقى عقابا جسديا )
تهوي على جسدي لتحصي امنيات الصوت ، المختبئه في ثكنات
الدم .
الممثل 3: ( ايظا يمثل شخصية رجل يتلقى عقابا جسديا ). .
ان اثقب الصنوج بما ما تبقى من بصماتي .
الممثل 🙁 يسقط على الارض بعد ان يتلقى دفعة من افراد المجموعه ) . .
في اسىً يدونه دجله، في اناشيد امواجه ، ان ازرع الاوجاع في
كرامة التحف الرخيصه .
المجموعه: ( المجموعه تتجه نحو صالة المتفرجين ، وتبدا باطلاق سحب من
الدخان ) . .
سار الغرباء بماضيهم المؤثث بالدخان .
احد افراد المجموعه : لندخن ماضي الاجداد .
المجموعه : لندخن ماضي الاجداد، على اجنحة الطرق المضيئه باسمائنا ،
افتتحوا الزحف، بامنيات قذائفهم ،
( اصوات صواريخ) . .
حتى وصلوا سماء الخوف السابعه ،
( صوت مؤذن ينادي الله اكبر ،قادما من جهة بعيده )
وجروها على الاسفلت
مأهولة بدمعنا ،
الممثل : (يجلس في مقدمة خشبة المسرح ، عيناه تنظر الى خشبة ). .
تناقلت الشاشات صوراللوعة ، في ذاكرة المدن القاحله ، وانا احدّق
في انكسار الابواق ، حين اعطاني الحراس اصابعهم،
(تشكل المجموعه شاشات تلفزيونيه مختلفه مستطيله .. مثلثه.. دائريه.. وراء كل شكل هندسي ممثل يردد كلمات .. عاجل .. عاجل .. من موقع الحدث.. مباشر، مجموعه اخرى تدخل صالة المتفرجين، توزع صحفاً بالوان مختلفه ، صفراء, حمراء, سوداء, تتجمع افراد المجموعه فوق خشبة المسرح بعد اكمالهم توزيع الصحف . ثم تحمل المجموعه كؤوساً ورقية، ثم تشكل المجموعه باجسادها، مناضد تشبه تلك التي تستخدم في حانات شرب الخمر .)
مجموعه1 : على طاولة مضطربه ، تخلف الصعلوك من كثافة اوهام ،خيمت
على قامة المدينه، وتغرّب محترقاً باناقته ،
( توجه المجموعه خطابها ،الى الممثل ،يبدا الممثل الصعود الى
خشبة المسرح متباهياً باناقته ، وهو ممسكا بكأس لشرب الخمر)
حتى مجيء الفجر، في جمرة شك الحانات، يحفر ذاكرة الكاس ،
(الممثل يفتح ابواباً وهميه، على يمين ويسار خشبة المسرح، ثم يعود الى غلقها مره ثانيه ، تستفيق المجموعه من تأثير شربها للخمر،يسمع صوت لحن موسيقى شبيها بتكبيرة اذان الصلاة ، المجموعه تشخص افعال الوضوء،ثم والوقوف على خط مستقيم باتجاه القبله تهيئا لاداء الصلاة ، تنزل من سقف المسرح اشكالاًواحجاماًمختلفه لمسابح شبيهة بتلك التي يستخدمها المصلون المسلمون ، المجموعهتنتهي من تادية الصلاة ، نسمع كلمة : سبحان الله. )
الممثل : الى ما ، نقيم عند مشارف الشبهات، نتأبط التسابيح باصابع متجهمه وكأًن قيامتنا سجوداً لدم الحَكاَيا .
( يحدث اشتباك ومواجهة بالاسلحة الخفيفه مابين عددمن افراد المجموعه داخل صالة المتفرجين وعددمن افراد المجموعه المتواجدين على خشبة المسرح )
مجموعه1: لماذا الرصاص يشدنا الى اناشيده ، والكلمات ، كلمات ، ليس الا ،
تغلق، الغبطه فينا وتشدنا.
( اثناء المواجه، يسقط افراد من ا،لمجموعتين بين قتيل وجريح ،
يتوقف صوت الرصاص ، المجاميع تبدأباخلاء القتلى والجرحى،
نسمع لحن اغنيه حزين يصف شراسة ماحصل من احداث ،يختفي
صوت اللحن الحزين تدريجياً، صمت ثقيل يخيم على ارجاء القاعه)
مجموعه2: الهواء منهك بالصنوج ونحن هنا ، ولسنا هنا .
( افرادالمجموعه يتنقلون بحركه سريعه وباتجاهات مختلفه على
خشبة المسرح وهم يتمتمون بكلمات غير مفهومه وغيرمترابطه
ثم تهدأ شيئا فشيئاًحركتهم ، وهم يرددون الحوار التالي ) : -
الهواء منهك بالصنوج . .
( احد افراد المجموعه يضرب على الة صنج )
. . ونحن هنا …. ولسنا هنا .
( تعود شخوص افراد المجموعه المتشضيه للالتحام مع الممثل )
المجموعه والممثل : الى تشابه المظلات نستريح، وبشهوة الصحراء نحتمي
ولا نستريح ، ها هي المناديل . .
( تسقط مجاميع الممثلين لى الجمهورمناديلاَ ملونة )
شاخت، في طوابير الملاجيء هنا وهناك ، تمسح
الريبه والعنصريه ، بالدمعه ونظرة الاحتقار ..
( ثلاثة من افراد المجموعه يتواجدون في صالة الجمهور، يمسكون مناديل مبللة بلون يشبه لون الدم ، يمسحون بها وجوه بعض افراد المتفرجين )
الممثل : يا كاشف الغطاء. . .
( ينزل نموذج مصغر لقبة مسجد ،يرافقها صوت رشقات رصاص مختلطا مع صوت انهمار زخات مطر كثيف )
كيف لي ان استريح الى وجه نينوى، ايمكن هذا والرايات مطر تسقط على راسي من رصاص .
المجموعه : ياكاشف الغطاء .
( صوت لمؤذن يكبر ، الله اكبر ،المجموعه تؤدي سجدة صلاة
واحده ، يسمع صوت تراتيل دعاء قادما من جهة بعيدة)
في اضلعنا جهات بعيده،في اكفنا جهات قريبه،
نلملم فيها خيامنا الشاحبه ، نحرقها لنضيء الدرب الغريب
،ونمحو من التراب مرارة الذاكره .
( ضربات ايقاعيه، مع تكرار لجملة نمحو من التراب
مرارة الذاكره ثلاث مرات )
المجاميع مع الممثل: ( تلتحم المجموعه مع الممثل )
يا كاشف الغطاء ،
الى ما ، نتذوق طعم التردد،بين نزوح ،ولجوء ،
وتوجس ،وموت بطيء ،
بين سماء هي الاخرى ،شردتها تواريخ من الطعن .
( صوت قادم من بعيد يردد : لا اله الا الله )
الممثل : فهل سنهتدي الى اسرة نام الفجر فيها ، وتثائب الرصاص على
فصول مشاجبها . .
( نسمع اصوات انفجارات و رشقات رصاصقادمة من بعيد )
باساطيرنا ارتمينا على كتف الغبار .
( المجموعه تجسد افعالاً حركيه جسديه وكأنها تقاوم عاصفة هوجاء تجتاح خشبة المسرح )
(المجاميع والممثل يواجهون الجمهور)
مجموعه 1:اصرخ في الساحات، في القاعات، في الشوارع ،وعلى الخشبه،
في الاشعار،في الافلام ، وفي الهواء الطلق، اصرخ امام ابواق
الخديعه..
(صوت نفير ابواق، وضربات طبول)
الممثل : اخرجوا
المجاميع : اخرجوا
مجموعه 1: اخرجو من هذيان انقاضنا ، اخرجوا من دمائنا
مجموعه 2: اخرجو من ثيابنا، اخرجوا من جرحنا
مجموعه 3: (غناء) اخرجوا من بيوتنا ، من اعمارنا ، من احلامنا.
( يقف الممثل وسط خشبة المسرح)
الممثل: اخرجوا، وخذوا الى ان تتقيأوا كل نفطنا .
(ضربة ايقاعية وصوت نافورة ينبعث منها الماء بقوه)
ممثل1: خذو الكراسي، والجرائد المستقله ،والطوائف، والمذاهب
ممثل2: خذوا خرائط الاعمار،والاموال، وفرق الموت، والمليشيا،
وحور العين .
ممثل1: خذوا سكوتكم على بؤسنا وخنقنا وطردنا وذلنا
ممثل 2: خذوا مكوثكم خلف الخطابات، وشفافية الكلمات الزائفه
ممثل 3: خذوا الاخبار، والاحبار، والامراء، والرفاق، والايات الكاذبة.
ممثل 4: خذوا الحرب، والوصايا، والوشاية، والتواضع، والتواطؤ.
المجاميع: خذوا الصمت البديع في هذه القاعه
الممثل: خذوا الجمهور البديع
المجاميع: خذوا ماستطعتم من اثارنا
مجموعه1+2+3+ الممثل: اتركونا عراة .
(المجموعات مع الممثل تبدا بخلع
ماترتديه من ثياب ، وتبقي منها مايستر عورتها)
. .اتركونا عراة فوق تراب بلادنا .
( المجموعه والممثل وكأنهما قد انتهيا من اداء فعل التبول
والتغوط . )
( الممثل يقف في وسط وسط المسرح فوق صندوق خشبي مرتفع ، افراد
المجاميع يحملون كؤوساً مملوءةبالطين الممتزج بالماء،يبدأون
بتلطيخ وجوههم بالطين ،تتكرر عملية التبول ولكن باتجاه معاكس
للخط الاول من الجمهور .)
صوت قادم من داخل صالة المتفرجين : اخوتي هنالك سياره مفخخه امام
باب المسرح ، نرجوا منكم
الخروج من قاعة المسرح فوراً.
(يسمع صوت قاريء قرأن، يقراء سورة الزلزله : اذا زلزلت الارض زلزالها. اضلام تام في قاعة المسرح، ثم تضاء خشبة المسرح وصالة المتفرجين .
يظهر احد افراد المجموعه وهو يلبس الزي الخاص برجال الشرطه )
رجل الشرطه : ارجوا ان تحافظوا على هدوءكم . وتكونوا مطمئنين، أن
لاشيءيدعوا الى الخوف ، اذ لاتوجد سيارة مفخخه ، ولااي
شيءاخر يدعوكم للقلق، فما سمعتموه ماهو الا جزءً من
لعبة العرض المسرحي ، ارجوكم ان تعودوا الى اماكنكم .
( يعود الجمهور الى اماكن جلوسه ، تظهر بقعه ضوئيه على خشبة المسرح يظهر في داخلها كرة مطاطية ، تكبرشيئا فشيئا، يسمع صوت صراخ طفل يدخل الى صالة المتفرجين افراد لدورية شرطه ، تتجه صوب خشبة العرض المسرحي ، تحيط بمخرج العرض وتلقي القبض عليه، يتدخل افراد المجموعات لابعاد افراد دورية الشرطه عن المخرج الذي يؤدي ألتحية للجمهور، ثم يليه افراد المجاميع ،)
ـ اظلام ـ
انتهت