استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل وقنابل الدخان الاثنين لمكافحة بضع مئات من المحتجين واعتقلت 130 شخصا بالقرب من المكان الذى افتتح فيه الحزب الجمهورى مؤتمره لاعلان مرشح الحزب فى الانتخابات الرئاسية الامريكية بدعوة لاغاثة منكوبى الاعصار جوستاف . وطاردت الشرطة على ظهور الخيل والدراجات النارية والهوائية مجموعة من المحتجين رماة الحجارة والزجاجات انسلخت من مسيرة سلمية شارك فيها ما يصل الى عشرة الاف.
وحطمت المجموعة الاصغر التى كان بعض افرادها يخفون وجههم بمناديل سوداء واجهات المتاجر وقلبوا أوعية القمامة وهاجموا سيارات الشرطة.
وقالت الشرطة انها اعتقلت 130 شخصا. وقالت متحدثة ان التهم الموجهة اليهم تراوحت من التعدى على الآخرين الى الاضرار بالممتلكات.
ونظم المحتجون مسيرة من مقر برلمان ولاية مينيسوتا الى اكسيل سنتر الذى يحيط به كثير من الحواجز والذى سوف يقبل فيه السناتور جون مكين ترشيح الحزب الجمهورى لخوض انتخابات الرئاسة فى وقت لاحق هذا الاسبوع. وقال مسؤولون عن الامن إن المحتجين تراوح عددهم بين ثمانية الاف وعشرة آلاف.
وهتف المحتجون بشعارات مناهضة للحرب ورفعوا لافتات تنتقد الرئيس الامريكى جورج بوش.
وطالب معظم المحتجين بانهاء حرب العراق لكن ترواحت القضايا التى يدافعون عنها من زيادة حقوق المهاجرين الى تغيير السياسة الامريكية فى اثيوبيا. وارتدى كثير من المتظاهرين قمصانا ترمز الى التأييد لمنافس مكين الديمقراطى باراك اوباما.
ومرت المسيرة بمحطات حافلات علقت بها اعلانات من اللجنة الوطنية الديمقراطية يظهر فيها بوش ومكين متعانقين وكتب عليها “هل يبدو هذا فى نظركم تغييرا؟”.
ورفع عدد من المحتجين لافتات كتب عليها عبارة تشير الى انه لا فرق بين مكين وبوش.
وقلص الجمهوريون مظاهر الاحتفال فى مؤتمرهم فى اليوم الاول واضعين فى الاعتبار انهم قد يواجهون ردا فعل سياسيا عكسيا اذا تبين انهم يحتفلون بينما الاعصار جوستاف يجتاح ساحل لويزيانا.
واستهل منظمون المؤتمر بجلسة عمل فقط مقتضبة يوم الاثنين والغوا كلمة كانت مزمعة لبوش.
لكن غياب الرئيس الجمهورى الذى تحوم نسبة التأييد الذى يحظى به فى انحاء الولايات المتحدة حول 30 فى المئة لم تعرقل المحتجين.
وقال محتج يدعى جارى فرازى من مينابوليس وهو يرفع لافتة كتب عليها “اخضعوا بوش للمساءلة” انه يعتقد ان الرئيس يستخدم الاعصار مبررا لكى يبقى بعيدا. واضاف “لماذا يظهر؟ ما من حب له هنا”.
وقالت مارى جليسون عازفة موسيقى متقاعدة فى الكنيسة من مينابوليس ان الاعصار جوستاف “لعب على نحو ما دورا فى صالحهم. فلن يتعين عليهم انتظار بوش و”نائبه ديك” تشينى ليقولا شيئا غبيا”.
وبينما سار المحتجون حول موقع انعقاد المؤتمر لوح نحو 100 من انصار مكين بلافتات كتب عليها “فلندع جنودنا يفوزوا” مما دفع المحتجين الى اطلاق هتافات حماسية من بينها “الحرب ليست فى صالح الحياة”.