اعدت مجلة ” فورين بوليسى” الاميركية المعنية بالشئون الخارجية قائمة باسمائهم، قالت انهم شيوخ يملكون قدرات سحرية وامكانات غير عادية على تشكيل اراء الناس وتوجهاتهم ومعتقداتهم، وهنا مكمن الخوف والقلق منهم، فقد تصل قوتهم الى درجة اقامة او هدم حكومات ودول وتدمير مصالح.
ومن هذا المنطلق تعمل لهم الادارة الاميركية الف حساب وتضعهم فى الاعتبار، وتحاول قدر الامكان كسب ودهم او على الاقل تحييدهم خوفا من تحريضهم على العنف ضدها.
وضمت القائمة التى اعدتها المجلة 8 شيوخ فقط من مصر والسعودية والعراق ولبنان واندونيسيا، قالت انهم الاكثر تاثيرا فى العالم الاسلامى وتصدرها الشيخ عبد العزيز بن الشيخ مفتى الديار السعودية وعمره 65 عاما وهو مسلم سنى.
ويكمن مصدر تأثيره فى قربه من الاسرة السعودية المالكة ومركز الحكم وكان عبد العزيز قد اصدر فتوى بجلد سيدات حضرن مؤتمرا اقتصاديا بجدة عام 2004 بدون غطاء الراس.
وقد اثارت الفتوى جدلا كبيرا فى دول الغرب الذين استهجنوا الفتوى ووصفوها بانها ضد حقوق النساء وتدخل ضمن ما اسموه انتهاكات المملكة لحقوق النساء.
وجاء فى المرتبة الثانية الشيخ الاندونيسى ابو بكر بشير 69 عاما ويتبع المذهب الوهابى وقد ظهر عام 2002 كنموذج اساسى يتبع جماعة اسلامية هى فى الاصل جبهة ملحقة بالجناح العسكرى لتنظيم القاعدة.
وعلى الرغم من نبرة الشدة والتعصب التى تبدو فى خطبه ضد الغرب الا انه يعتبر نفسه مبشرا بسيطا.
وكان بشير قد قضى سنتين فى السجن بتهمة التواطؤ فى انفجارات بالى عام 2002 والتى راح ضحيتها 200 شخص.
وفى المرتبة الثالثة جاء الشيخ اللبنانى محمد حسين فضل الله ويتبع المذهب الشيعى ويعد اشهر الشيوخ فى لبنان وحتى وقت قريب كان القائد الروحانى لحزب الله ولكنه ابتعد عنه وهاجم هجمات اسرائيل على حزب الله وانتقد اوربا وامريكا لعدم تعاملهم مع حماس.
وقد انتقد الرئيس مبارك ايضا لشكه فى ولاء الشيعة لكنه لا يحظى بود ايران لانه يدعو الى تقليص دورها فى لبنان والمنطقة ويبذل جهود كبيرة فى سبيل تحقيق ذلك.
ثم الشيخ الايرانى اية الله حسين على منتظرى ويبلغ من العمر 86 عاما ويتبع المذهب الشيعى وهو الاب الروحى للثورة الاسلامية وقد اصبح اكثر اعتدالا فى الفترة الاخيرة من وجهة النظر الامريكيىة وقاد حملات نقدية ضد اية الله على خامنئى.
وقد نادى بعلاقات ايرانية مع امريكا وترسيخ الديمقراطية فى ايران وهو ما دفع النظام الايرانى الى تحديد اقامته فى منزله لمدة 5 سنوات ولكن ذلك لم يقلل من تاثيره على عقول التيار الاصلاحى.
وضمت القائمة ايضا المصرى حامل الجنسية القطرية الشيخ يوسف القرضاوى ويتبع المذهب السنى ومكمن تأثيره فى برنامجه “الدين والحياة ” الذى يقدمه على شاشة الجزيرة.
ويحظى بمتابعة الملايين من جمهوره المسلمين من شتى انحاء العالم وقد اصبح القرضاوى شخصا غير مرغوب فيه من اميركا بعد فتوى تأييده للعمليات الاستشهادية ضد الاسرائيليين.
وجاء ايضا السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله وهو نموذج سياسى دينى يحظى بجماهيرية واسعة بين الانصار الشيعة فى لبنان، واية الله على السيستانى ويتبع المذهب الشيعى وهو ايضا محرك اساسى للمشهد السياسي العراقى بالتنسيق مع ايران.
وفى النهاية فى المركز الثامن الشيخ محمد سيد طنطاوى وتأثيره يكمن من موقعه القيادى على رأس اكير مؤسسة دينية فى العالم الاسلامى وهى الازهر الشريف وقد اثار طنطاوى موجات جدلية كبيرة على مدار تاريخه منها تاييده لمنع الحجاب فى فرنسا وادانته للعمليات الاستشهادية.