اليوم الذي انتصر فيه القادة الكورد وأدخلهم في قمة الانتشاء والهوس أنساهم أن أعداءً ينتظرون بفارغ الصبر أياماً أُخر، فكركوك اليوم أرض ٌ حرام بين القيادة الكوردية وكل العراقيين.. وكركوك أرضٌ حرام تملؤها الألغام والأسلاك الشائكة بين الكورد والأتراك الّذين يتحرقون شوقاً لدخولها بحجة تطبيق الفقرة 140 من الدستور وحكايتها المقرفة المملة. ولماذا هذا الصمت من قبل جميع الاطراف السياسيةالعراقية ترى ماهو السبب والصورة العراقية بدءت تظهر للعيان من خلال ظهور عدد كبير من الشخصيات البارزة من جميع مكونات هذا الشعب من عاى شاشات الفضائيات ويرمي الكرة في ملعب الحكومة المركزيةالعراقية 00وهنا لم اجد سببا وجيها او مقنعا حول التبريرات الذي يخرج بها المسؤولين العراقيين هذه الابام وعدم ايجاد حلول ناجحة للقضية المركزيةالعراقية هي قضية كركوك لان هذه المحافظه العراقية هي رمز لوحدة العراق ومصدرا لاستقرارة ولتكن محافظة التاخي لكافة المواطنين الذين يعيشون فيها 00وغالبا ما يشعر المنتصرون بالفرحة والنشوة لكن الفرح في هذه الايام لم يدم طويلا 00حلمٌ قديم وأمنياتٌ كانت ضرباً من الخيال تحققت للقادة الكورد، يقول السيد مسعود البارازاني، إن ما تحقق للشعب الكوردي في العراق ما كان ليتحقق لولا التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الكوردي في العراق.. صحيح، ومن هذه التضحيات الشهداء الّذين سقطوا في أحداث عام 1995 حين طلب السيد مسعود البارازاني من القيادة العراقية التي انتصر عليها باسنادٍ ودعمٍ جويٍ وبريٍ وبحريٍ وفضائيٍ وماليٍ ونفسيٍ واعلاميٍ أميركي تام أن تتصدى لقوات مام جلال! وبالفعل زحفت دبابات الحرس الجمهوري العراقي وأنقذت أربيل والبارازاني من القتل او الأسر على يد قوات مام جلال. فردّّ عليها كاكا مسعود كردٍ للجميل في عام 2003 مع من ألحوا وأصروا على حلها وإلغائها لانها كانت على صلة بل وأشتركت في عمليات الأنفال سيئة الذكر. نحن لا ننصح بل نذكرّ، العراقيون قبل الأتراك بعربهم وتركمانهم والكلد آشوريين وحتى الكورد لا يفرطون ولا يستغنون عن كركوك كونها مدينة عراقية 100% تضم أطياف شعبها الخالد.. وما يحلم به القادة الكورد من انشاء دولة كوردية فأبشرهم بأنه سيتحقق لكن بعد يوم القيامة وعودة سفينة نوح الى الظهور.. ما جناه الكورد منذ 2003 وحتى الآن لا يتعدى استغلال الفرص أو ما يسمى بالعراقي (الوَليَة). فالعراقيون منشغلون بالمفخخات والجثث المجهولة الهوية ومجالس المحافظات وأزمات الوقود والماء والكهرباء ونصفهم يتضور حزناً والنصف الآخر يتضور لجوءاً بينما يتسابق وزراء ومسؤولو اقليم كوردستان العراق الى عقد الاتفاقات مع دول الظاهر والباطن واستلام بالعملة الصعبة. أكرر نحن لا ننصح بل نذكر، الأميركيون سينسحبون مهزومين طبعاً، وطبعاً كي لا يبقى لهم أي أثرٍ في العراق من زاخو الى الفاو ومن القائم الى المنذرية، ويطير معهم سقف الحماية الكاذب للكورد، الّذين أقسم ان شعبنا الكوردي العظيم لا يريد غير العيش الكريم والأمن والامان ولأبناء جلدته في الوسط والجنوب.. لا ما يحلم به قادتهم من كوابيس ستسقطها وتبددها ارادة العراقيين واخيرا كلمة يجب ان يعلمها قادة الكرد 00لا تفرحوا كثيرا 00كي لاتحزنوا كثيرا00ومن اللة التوفيق 00
.. كاتب وصحافي عراقي