اعتذر رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية السابق، دون فاولر بعد “النكتة” التي أطلقها بشأن الإعصار “غوستاف” والتي قال فيها إن اجتياحه للمناطق المنخفضة يتوافق مع افتتاح مؤتمر الحزب الوطني الجمهوري، وأن “الرب” يقف إلى جانب الديمقراطيين.
وتم بث “نكتة” فاولر على موقع “يوتيوب”، حيث ظهر وهو يمازح النائب عن كارولينا الجنوبية، جون سبرات، أثناء عودتهما من مؤتمر الحزب الديمقراطي الأخير، حول توقيت الإعصار، غير أنه لم يعرف من التقط تلك اللقطة.
وقال فاولر لسبرات ضاحكاً: “سيضرب الإعصار نيوأورليانز في الوقت نفسه الذي سيبدأ فيه المؤتمر (الحزب الجمهوري)، على الأقل ظهر الآن أنه (الإعصار) سيكون هناك يوم الاثنين.. هذا يظهر أن ‘الرب’ يقف إلى جانبنا.”
وأضاف فاولر أن كل شيء يبدو رائعاً.
غير أن فاولر عاد الأحد، وفي تصريح للأسوشيتد بر، ليعتذر عن تصريحاته تلك، قائلاً إنها تلقي الضوء على تصريحات النائب السابق جيري فالويل حول الهجمات الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، عندما قال إنها عقاب من “الرب بسبب الإجهاض والشذوذ الجنسي.”
وقال: “لا يمكنني التفكير برب يتوق إلى الانتقام.. وإنما أؤمن برب رحيم.”
وأضاف: “هذه مسألة قلق قومي.. أعتقد أن كل شخص يتمتع بحسن نيّة، سيكون متعاطفاً إلى أبعد الحدود مع السكان في نيوأورليانز.”
وأشار إلى أن معظم الناس المتدينين يتضرعون إلى الرب من أجل سكان نيوأورليانز وأنه لا توجد أي صلة سياسية مهما كانت بهذا الأمر.
وأوضح أن هذا التعليق كان للسخرية مما قاله فالويل والهراء الذي تلفظ به منذ سنوات عديدة.
وكان رئيس لجنة الحزب الجمهوري في كارولينا الجنوبية، كايتون داوسون، قد انتقد تصريحات فاولر بشدة قائلاً إنها “سلوك شائن لاثنين من أبرز مؤيدي المرشح الديمقراطي باراك أوباما.
ودعا داوسون أوباما إلى شجب فاولر وسبرات، كما طالب الأخيرين بالاعتذار بشدة عما بدر منهما.