عراق المطيري
بسم الله الرحمن الرحيم
( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
عراق المطيري
بسم الله الرحمن الرحيم
( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (36) الزمر
استمد البعث فكره من الإسلام ومن تاريخ امتنا المجيد فنحن العرب قوم اختصنا الله بحمل رسالته الكريمة بين شعوب وأمم الأرض فجاهد أجدادنا الإبطال لحمل الأمانة بمسؤولية وثقة كبيرة وشاء الله أن يتم نوره في الأرض على عباده , ونحن أحفادهم وامتدادهم نفتخر بان لنا نفس نهجهم ولكن في عصرنا هذا حيث اختلت الموازين وسادت شريعة الغاب الأمريكية بعد انفرادها بالقوة في العالم وتعرضت ثقافتنا لمحاولات الفصل بين القومية والدين الإسلامي ومحاولات الإيحاء بان هناك تناقض بين الاثنين والعمل على تذويب القومية العربية لصالح غيرها وكأنه هو من يرعى الإسلام من دون العرب بل وحتى تذويب وتشتيت الإسلام نفسه لصالح الطائفية .
بعد تعرض القطر العراقي إلى غزو وحوش الأرض الأمريكان في مطلع عام 3003 نشط بشكل مثير للريبة تحالف الشر ” الأمريكي – الصهيوني – الفارسي ” الذي يمارس مهمة تغير واقع المجتمع العراقي في إثارة النعرات الطائفية بين أبنائه ولم تتوقف عند إشاعة ثقافة الفرقة والتناحر والتعصب المذهبي واتخاذه سبيلا لإضعاف الرابطة القومية وتبنيه كمنهج لترويج روح القتل والتصفية الجسدية والتهجير حسب الانتماء الطائفي والعرقي .
إن إيمان حزب البعث العربي الاشتراكي هذا بالله والرسالة السماوية المحمدية وبشرف الوطن كان الأساس لانطلاقة الثورة الجهادية الجبارة التي انطلقت في اليوم التالي للاحتلال مباشرة تحت راية الله اكبر بعد أن تناخا رجال الحزب قادة وقواعد وتوحدوا مع جماهير شعبنا أهلهم وحاضنتهم لتكوين الامتداد الطبيعي للثورة العربية الكبرى التي شملت كل المشرق العربي بكل مفاصلها ففي العراق وسوريا وفلسطين ومصر وامتدت لباقي أركان الوطن , فقد استحضر مناضلو الحزب كل قيم التاريخ العربي الحديث وانطلقوا لإعادة بناء النموذج ألبعثي الجهادي الذي استهدفه تحالف القذارة والشر في عدوانه , نموذج الوحدة والحرية والاشتراكية مستفيدين ومستنيرين بتجربة الخمس والثلاثون عاما ومسيرة ما قبلها منذ تأسيس حزبنا العقائدي وتاريخ امتنا المجيد .
إن إيمان رجال البعث الأبطال هذا بالله وبالوطن وبالرهان على قدرة الشعب العراقي بكل أطيافه كان الهاجس الأكبر للدفاع عن الحزب وثورته الأصيلة وعن العراق العظيم والأمة العربية وقتال اكبر قوة في العالم يقودها القرد الأرعن بوش الذي اصطف خلفه الكثير من الكيانات التي ربطت مصيرها به من أقزام الخليج العربي الذين جعلوا من مشايخهم قاعدة لانطلاق وحوش الأرض الأمريكان لتدمير العراق إلى الفرس الذين تحالفوا معهم باستهداف شعبنا إلى عملاء الخيانة الذين باعوا أنفسهم وضميرهم وشرفهم وارتضوا أن يركبوا الدبابة الأمريكية ضد أبناء بلدهم .
هذه المقدمة نأتي بها بينما تتردد تسريبات عن لقاءات يطلقها هذا العميل أو ذاك البوق حول توحيد صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي سواء في القطر العراقي أو مع العناصر التي ظلت وانقلبت على قيادة الحزب القومية الشرعية في سوريا , نرغب في التطرق إليها وتوضيح حقيقتها , فإما من خرج عن الإجماع الوطني وارتضى لنفسه خدمة المنحرفين واستقر في دمشق من أمثال محمد يونس الأحمد ومن تبعه فقد كشف عن نفسه في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا المجاهد اشرف معركة في تاريخ امتنا العربية المجيدة وقدم فيها حزبنا قرابة المائة والخمسون ألف من مناضليه الأبطال وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر رحمهم الله جميعا فسقط في فخ الخيانة الوطنية العظمى ولا شفاعة له عند أصغر مناضل بعثي عمرا لان رجال البعث الصامدين كلهم أبطال وكبار في فعلهم وتأثيرهم وتضحياتهم بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء .
أما قادة المؤامرة الكبرى القذرة على الحزب الذين انحرفوا عقائديا وسياسيا وأخلاقيا وقاموا بانقلابهم المسلح على الحزب وقيادته الشرعية وظلوا يتمسكون بشعارات الحزب للتصدي للح
زب إلى الآن ولم يتركوا وسيلة غير شريفة إلا واستخدموها للوصول إلى غاياتهم الدنيئة وإلحاق الأذى بالحزب وعرقلة مسيرته ومسيرة ثورته الظافرة ولازالوا يمارسونها في هذا الظرف الحرج في محاولة بائسة منهم للقضاء عليها وعلى قيمها ومبادئها التي غرستها في أبناء شعبنا لا سامح الله نهائيا بالتعاون مع حكم الملالي الطائفي ألصفوي في قم وطهران الذي تحالف مع الأمريكان في تفتيت العراق.
زب إلى الآن ولم يتركوا وسيلة غير شريفة إلا واستخدموها للوصول إلى غاياتهم الدنيئة وإلحاق الأذى بالحزب وعرقلة مسيرته ومسيرة ثورته الظافرة ولازالوا يمارسونها في هذا الظرف الحرج في محاولة بائسة منهم للقضاء عليها وعلى قيمها ومبادئها التي غرستها في أبناء شعبنا لا سامح الله نهائيا بالتعاون مع حكم الملالي الطائفي ألصفوي في قم وطهران الذي تحالف مع الأمريكان في تفتيت العراق.
إن رفاق الحزب في العراق و الوطن العربي عموما وخصوصا من تعايش مع الحالة من مناضليه الذين أمد الله العزيز بأعمارهم ويقدون بالبسلة البعثية المعروفة جبهة الجهاد والتحرير يتذكرون سلسلة الجرائم التي تلطخت بها الزمرة الشباطية وإذا تجاوزنا ما قبل انحراف شباط 1966 فان هذه الزمرة قامت بأخطر انشقاق للحزب في العراق استهدف إجهاض ثورة الحزب التي نضجت ظروفها وأصبحت قاب قوسين من الانطلاقة فأصدرت بيانها سيء الصيت المشهور الذي أعلن فصل أعضاء قيادة قطر العراق ومن خلال الإذاعة وبالأسماء الصريحة الأمر الذي كشفهم أمام السلطات العارفية لملاحقتهم واعتقالهم فكان رد فعل الحزب قيام ثورة تموز 1968 المجيدة .
وبعد الدور المهم الذي لعبه الجيش العراقي الباسل في صد العدوان الصهيوني على سوريا عام 1973 ودفاعه البطولي في إنقاذ دمشق من براثن العدوان رغم عدم علم قيادة الثورة إلا من خلال الإذاعة فقد أبدت حسن النية في التعامل مع المنشقين من زمرة حافظ أسد وتجاوز خلافات الماضي وعودتهم إلى صفوف الحزب وبعد أن قطعت شوطا كبيرا مهما في هذا الاتجاه جاءت طعنتهم الجبانة الغادرة من الخلف بالتآمر الذي أدى إلى أن يذهب ضحيته احد أعضاء القيادة القومية و خمسة من أعضاء قيادة قطر العراق وثلاثة وسبعون من الكادر المتقدم في الحزب والدولة .
يعلم العالم كله ومنه شعبنا العربي في سوريا بتفاصيل العدوان الفارسي ألصفوي على البوابة الشرقية للوطن العربي , العراق العظيم حيث كانت ريحهم الصفراء تستهدف الأمة العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي والتي لازلنا نعاني من آثارها إلى يومنا هذا واشتد سعيرها اثر غزو رعاع الأرض الأمريكان لقطرنا العزيز فتأكدت نوايا الفرس الخبيثة وتجسدت واقعا على الأرض , رغم ذلك فقد عملت قيادة حافظ أسد لسوريا على تجهيز الفرس بكل ما يدعم عدوانهم من أسلحة وعتاد وتجهيزات وخبرات استخباراتي تهدف إلى إضعاف صمود الجيش العراقي البطل بلغت حتى استخدام القواعد الجوية السورية لضرب العراق ولكن إرادة الله , إرادة الحق شاءت أن ينتصر العراق ويتجرع دجالهم الكبير الحاقد على العروبة والإسلام خميني السم الزعاف فيولي غير مأسوفا عليه إلى مزبلة التاريخ .
وفي موقف مخالف تماما لموقف قيادة الحزب في العراق القومي أثناء رد العدوان الصهيوني عام 1973وبمخالفة أخرى لأبسط قواعد الالتزام القومي والدفاع العربي المشترك , فإننا جميعا نعرف إن حافظ أسد اشترك في العدوان الثلاثيني على العراق بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وأرسل جيشا نظاميا للمساهمة في إضعاف ثورة الحزب في العراق تمهيدا لغزو واحتلال القطر والقضاء على جيشها العقائدي وكانت تلك المشاركة رغما عن الشعب السوري وكلنا نتذكر الاحتفال الذي نظمه الجيش السوري على الجبهة اثر ما أصابت الصواريخ العراقية مدن ومنشآت الكيان الصهيوني وما نتج عنه من ردة فعل لدى قيادة جيش تحالف الشر وشتان بين موقف حافظ أسد وبين جيشه.
وللحديث بقية إن شاء الله .