لم تنجح قوات الغزو الهمجي الأمريكي في أن تفرض استقرارها وأمنها على الشعب العراقي على الرغم من الإعداد الهائلة لجنودها الذين عززتهم بأكثر الأسلحة الفتاكة تطورا في عالم التكنولوجيا الحربية ووحشية وقسوة الجندي الذي يستعملها والحصانة التي يتمتع بها وعلى الرغم من الأساليب الخبيثة التي سمحت بها قوات الاحتلال لعناصر المخابرات الفارسية في العبث بأمن واستقرار المواطن العراقي وعلى الرغم من المليشيات العميلة التي جندها ودربها واعدها ودعمها بكل الإمكانيات المادية والتسليحية طرفي الاحتلال الأمريكي والفارسي لتصفية العناصر والقوى الوطنية الموجودة في القطر وما نتج عن ذلك من عدد الشهداء الذي تجاوز المليون ونصف المليون وعدد المهجرين داخل وخارج القطر الذي زاد عن ثلث سكان العراق .
ولكي تتمكن قوات الاحتلال أمريكية كانت أو فارسية من الإيحاء بوجود حالة من الأمن والاستقرار دعت حكومة المليشيات لحائزها نوري جواد المالكي لان صاحبها الحقيقي بوش الصغير ووكيلة في الملكية الدجال خامنئي يساعده في إدارتها والتصرف بها القزم احمدي نجاد … لكي توحي بانتشار الأمن نتذكر كلنا كيف فرضت أمريكا على دول الجوار كسوريا والأردن أو دول جنب الجوار كلبنان ومصر إعادة الرعايا العراقيين إلى القطر بالقوة أو بفرض شروط تكاد تكون تعجيزية على إقامتهم فيها ثم راح هذا المالكي يتذلل في الدول الأوربية من اجل إعادتهم ويغريها بأسعار النفط المخفض التفضيلية أو بمنحهم عقود مالية ضخمة مربحة الشعب العراقي أولى بها ولم ينجح في ذلك لان العراقيين المقيمين في تلك البلدان يعرفون واقع الحال الأمني في القطر وأساليب الجبناء في حكومة المليشيات في الغدر بهم .
وسط هكذا ادعاء يظهر لنا نوري المالكي من على شاشات الفضائيات العميلة ليعلن انه يواصل اجتثاث البعث لان رجاله لازالوا يقودون المقاومة الوطنية ضد مليشياته وضد جيش الاحتلال الأمريكي – الفارسي الذي يعبث بالوطن واللعب بمقدراته من جانب ومن جانب آخر عادت إلى القطر منذ حوالي الأسبوعين الفصائل التي أرسلها مقتدى القذر تحت ذريعة تلقي العلوم الدينية الطائفية لإعادة تدريبهم وتأهيلهم في بلاد الفرس لتمارس نفس الأدوار السابقة خصوصا وان مهزلة الانتخابات التي يرفضها أبناء شعبنا العراقي على الأبواب حيث سيبذلون جل جهدهم لتصفية المرشحين المخالفين لهم رغم إدراكهم وتحديدهم للنتائج مسبقا .
مما يؤكد أسلوب التصفية الجسدية الذي لا زالوا مستمرين في انتهاجه كطريق لفرض الديمقراطية الأمريكية الفارسية في القطر وهو اعتراف ضمني منهم إن حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي هو من يقود الجماهير وبفرض نفسه بينها ما طرحه احد الحثالات في حزب الدعوة الفارسي العاملين في العراق المدعو وليد الحلي ويلقب نفسه أحيانا بالزبيدي ( وقبل الخوض في حديثه فانه أيضا يدعي انه كلابي من بيت شهيب وبعد تقصي الحقائق ظهر إن عشيرته قد تبرأت منه لمواقفه غير الوطنية ولعمالته للفرس المجوس ) في لقاء له مع كوادرهم المتقدمة أكد لهم إن حزب البعث العربي الاشتراكي يعمل داخل القطر بنشاط حاد ( على حد تعبيره ) و إن لديهم معلومات تؤكد إن عمل الحزب دقيق جدا وناجح وان قادة هذا العمل غير مشخصين لدينا وان لم تقضوا عليه بأسرع وقت فانه سيقضي عليكم , ونحن نؤكد له صحة توقعاته رغم غباءه فان حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب كل العراقيين ولذلك فهو الآن يدير بهدوء كل المؤسسات بشكل كامل ابتداءا من قيادات الجيش إلى قيادات الشرطة إلى الأجهزة المدنية في كل مفاصل الدولة وحتى أحزابهم الغبية بدلالة حديثه هذا الجبان لكوادرهم المتقدمة وقياداتهم قد وصل إلينا في نفس اليوم الذي دار فيه وان الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه قد جدد بيعته إلى شيخ الجهاد والمجاهدين ووثقوا بيعتهم برسائل كتبوها بالدم وبعثوها إليه أو عن طريق لقاءاتهم المباشرة بسيادته أثناء زياراته المباركة إلى عشائرنا البطلة والآن هم بانتظار قرار قيادة الحزب بتحديد ساعة الصفر حيث سينقض عليكم فلا يستطيع احد منكم الهرب وكلكم سيطبق بحقكم قرار الشعب العادل الذي يناله أمثالكم من الخونة وعملاء الأجنبي .
وسيبقى العراق حر عربي لن يقوده إلا أبناءه الأحرار.