أن الخطاب العربي السائد اليوم يركز على رغبة الإصلاح في جميع المجالات وهوما يؤكد ضرورة تغيير الواقع العربي،ككل ،واقتناع الكل بضرورة تعجيله اصبح حقيقة، لكن التحدي يبقى في جميع الحالات،مرهونا بإيجاد الإطار النظري الأمثل الذي يتم على أساسه تغيير هذا الواقع. فالانظمة، كل يرى انه على الطريق الصحيح ،وينبغي تصحيح بعض المناحي وكفى،والمعارضة في كل بلد تندد بما اصاب الشعب من مخاطر،وما ألم به من آلآم.وتحديد وجه الصواب لم يعد يسيرا. فالمسألة فكرية اجتماعية أكثر مماه هي مادية،والمعايير الفكرية نسبية يصعب تدقيق اقيستها.
فاذا كان الوضع الراهن للأمة العربية لا يثير قلق حكوماتها،وانصرافها الى الاهتمام بتغييب الحريات و التكتم على حقائق عن انعدام الإنتاجية،وتضخم حجم البطالة،وتزايد مخاطرالهجرة ، واسباب الحرمان ،…، لدى الشباب العربي،أوضاع انتجها التسلط فاثمرت الأنحراف والضياع،إذا كان ذلك ممكنا، فإن مشكلة التراجع الفكري، او قل انحطاط الفكر ان شئت ، لايمكن حجبها، ولا التغاضي عنها ، او تجاهلها،فقد ظلت لأربع عقود خلت مصدرا لكل المشاكل،وافتقرت بسببه أمتنا إلى الأمن الذي صار يحظى بأهمية بالغة في سياسات الأمم،فمن طبيعة البشر انهم ينشدون الحياة،ويفتشون عن مواطن العدل واسباب السعادة،وهو ما لا يتحقق دون امن طبعا.
ولعل من أكبرمدلول لمفهوم كلمة الأمن، هو ما نجده في قول الله تعالى:”فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ” ، فالأمن هومواجهة الخوف الذي يتهدد المجتمع ،اقتصاديا، واحتماعيا، وسياسيا، وفكريا، ومن تم نفسيا، اي هو السيرنحو أعلى منازل الاطمئنان ووالسلم والسلام،وبهذا نتبين وبيسر أن مفهوم الأمن، هوتأمين الدولة وحماية مصالحها والحفاظ على مصادر قوتها، وسعادة شعبها ،والبعد الفكري والمعنوي لهذا المفهوم يبرز من خلال سلامة الفكر وحفظ المعتقدات والقيم والتقاليد الكريمة ،من التلف والتزييف والضياع. وهو في اعتقادنا بعدا استراتيجيا مرتيطا بهوية الأمة ومسارات التواصل الآجتماعي لأفرادها ، وطبيعة علاقاتها مع غيرها من الدول.
صحيح أن العالم العربي اليوم يشهد صراعاعمليا مفروضا، صراع اقاموه بين مرتاضي التبعية بكل معانيها من جهة،ودعاة التحرر ومجارة التجديد من جهة أخرى، صراع كثيرا ما يتخذ ابعادا ثقافية، عقائدية،يبدا بفكرة التفتح والانغلاق ،ليتدرج إلى جدال عقائدي خطير، بين اصحاب الرؤية المستقبلية وانصارالنظرة السلفية. بين انصار الدولة الوطنية وممارسي سلطة المحسوبية، والعشائرية والطائفية ، والقول الفصل في اعتقادنا ،هو أن التفتح الذي يخدم العقيدة ،ويحفظ القيم ،ولا يتنكر للتراث، يكون مفيدا للأمة العربية،معززا لتماسك شرائحها المختلفة. والتمييز بين المواطنين ينبغي ان يكون على اساس الكفاءة والمردودية في العمل لا على اساس الانتمائ الطائفي او القبلي أو…إذا،ومن هذا المنظور نجد اننا في حاجة الى تربية خالية من شوائب عهد الانحطاط وليا لي الاستعمار، التربية التي تعتمد الأخلاق أساسا وتعتبر الخلق الحسن نبراسا،وحاجتنا اكثر إلى لغة تواصل تصاغ بها المعاني ويسبك في قالبها فكرعربي حي،يزيل إشكالية التناقض الكبير بين المفهوم النظري والممارسة الفعلية لممارسة المعاملات ،وفكر قادرعلى تصحيح الوضع الثقافي المختل التواوزن والوضع الاجتماعي المزر، فكرقادرعلى التجنيد القوي لطاقات الأمة في مسار تحولها ، وسيرها نحو الهدف الذي تنشده جماهيرامتنا، فكر يبعد التسلط والمعارضة السلبية على حد سواء من قاموس السياسة في جميع مواطنها.
إن الأفكار البالية المنتهية الصلاحية،مازالت تعشش في دواليب تسيير شؤون أمتنا العربية،وهو ما يعيق صيرورة التطور الفكري ويمنع تقبل الأراء، وتطور المعرفة بما يتماشى ومتطلبات العصر.
إن على الذين يناهضون روح الحوار ويتجاهلون منافعه، ويعجزون عن مسايرة تطورالمجتمع ومن سار في فلكهم من جمهرة الانتهازيين الوصوليين الذين يعيشونعلى المحاصصة والمحسوبية،عليهم أن ييقنوا جميعا أن العالم على وشك الدخول في عصر الحكومة العالمية التي حددها الصهاينة ونفذت مراحل اعدادها الولايات المتحدة الامريكية،وهو الذي جعل ساسة البلاد العربية مولعين بالفخفخة والتباهي،ودفع ابناء الأمة الى الجري وراء الملبس والمأكل ، لأن الموتى والذين يوشكون على الموت جوعا وعراء،او مرضا ،لايستطيعون ادراك الأبعاد الحقيقية للأفكار التي تحكمهم، ولامخاطر ما يحيط بهم، وهو ما يمنعهم من الأنظمام الى التطور البشري،وقد تنشأ عنئد لدى الفرد روح الأنسياق وراء السلوك البهيمي وتهيج غرائزه، ومن تم،تنعدم لديه الحواجز الاخلاقية،فيسعى نحو تدمير كل شيء في سبيل مآربه،او الانتقام لضياع بعضها، فكيف يمكننا تسخيرهذا الفرد بعد ذلك للعمل على ترك تلك التصرفات التي تمس وحدة الأمة وتماسك شرائحها ،أو نسأله ابطالها لدى غيره وهو على حاله هذه…
الفجوة قائمة،اذا،بين كل ذي مبدأ وبين الواقع،بغض النظر عن طبيعة المبدأ الذي يحمله، فانه عادة ما يكون أقرب إلى المثال، والواقع واقعا مجسما، ومن هنا يبدأ السعي الى تغيير ذلك الواقع،وفي ذلك،تبرز صورة المجاهدة في المنظور الإسلامي،ووجه النضال في المفهوم السياسي : مجاهدة النفس أولا والسعي لتغيير الواقع بما يتناسب والمبدأ المعتمد، أواستنباط حجج ودلالات، واحكام، من النصوص الشرعية والقانونية،تتماشى
والمسألة الصعبة المراد تنا ولها بالبحث.
ومما لا شك فيه أن في هذه الفكرة بريقاً قوياً خاصة بالنسبة للشعوب التي تعاني من متاعب،ولا تتمتع بالحقوق ولابقدر من الثقافة السليمة،بريقا قد يحول قد يجعل النضال سلبا ، ووضعه على سكة خدمة المصالح الذاتية وهو ما يحول السعي من البعد الفكري النظري للترتيب السياسى في المجتمع الى ممارسات عملية مرتكزها “الغاية تبررالوسيلة”،هذه أوضاع امتنا، فهل ستسقيم احوالها ، وفي تسييرها فكر اصابه قحط ونضب معينه ، فكر انتهت صلاحيته مند امد بعيد ؟.
فاذا كان الوضع الراهن للأمة العربية لا يثير قلق حكوماتها،وانصرافها الى الاهتمام بتغييب الحريات و التكتم على حقائق عن انعدام الإنتاجية،وتضخم حجم البطالة،وتزايد مخاطرالهجرة ، واسباب الحرمان ،…، لدى الشباب العربي،أوضاع انتجها التسلط فاثمرت الأنحراف والضياع،إذا كان ذلك ممكنا، فإن مشكلة التراجع الفكري، او قل انحطاط الفكر ان شئت ، لايمكن حجبها، ولا التغاضي عنها ، او تجاهلها،فقد ظلت لأربع عقود خلت مصدرا لكل المشاكل،وافتقرت بسببه أمتنا إلى الأمن الذي صار يحظى بأهمية بالغة في سياسات الأمم،فمن طبيعة البشر انهم ينشدون الحياة،ويفتشون عن مواطن العدل واسباب السعادة،وهو ما لا يتحقق دون امن طبعا.
ولعل من أكبرمدلول لمفهوم كلمة الأمن، هو ما نجده في قول الله تعالى:”فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ” ، فالأمن هومواجهة الخوف الذي يتهدد المجتمع ،اقتصاديا، واحتماعيا، وسياسيا، وفكريا، ومن تم نفسيا، اي هو السيرنحو أعلى منازل الاطمئنان ووالسلم والسلام،وبهذا نتبين وبيسر أن مفهوم الأمن، هوتأمين الدولة وحماية مصالحها والحفاظ على مصادر قوتها، وسعادة شعبها ،والبعد الفكري والمعنوي لهذا المفهوم يبرز من خلال سلامة الفكر وحفظ المعتقدات والقيم والتقاليد الكريمة ،من التلف والتزييف والضياع. وهو في اعتقادنا بعدا استراتيجيا مرتيطا بهوية الأمة ومسارات التواصل الآجتماعي لأفرادها ، وطبيعة علاقاتها مع غيرها من الدول.
صحيح أن العالم العربي اليوم يشهد صراعاعمليا مفروضا، صراع اقاموه بين مرتاضي التبعية بكل معانيها من جهة،ودعاة التحرر ومجارة التجديد من جهة أخرى، صراع كثيرا ما يتخذ ابعادا ثقافية، عقائدية،يبدا بفكرة التفتح والانغلاق ،ليتدرج إلى جدال عقائدي خطير، بين اصحاب الرؤية المستقبلية وانصارالنظرة السلفية. بين انصار الدولة الوطنية وممارسي سلطة المحسوبية، والعشائرية والطائفية ، والقول الفصل في اعتقادنا ،هو أن التفتح الذي يخدم العقيدة ،ويحفظ القيم ،ولا يتنكر للتراث، يكون مفيدا للأمة العربية،معززا لتماسك شرائحها المختلفة. والتمييز بين المواطنين ينبغي ان يكون على اساس الكفاءة والمردودية في العمل لا على اساس الانتمائ الطائفي او القبلي أو…إذا،ومن هذا المنظور نجد اننا في حاجة الى تربية خالية من شوائب عهد الانحطاط وليا لي الاستعمار، التربية التي تعتمد الأخلاق أساسا وتعتبر الخلق الحسن نبراسا،وحاجتنا اكثر إلى لغة تواصل تصاغ بها المعاني ويسبك في قالبها فكرعربي حي،يزيل إشكالية التناقض الكبير بين المفهوم النظري والممارسة الفعلية لممارسة المعاملات ،وفكر قادرعلى تصحيح الوضع الثقافي المختل التواوزن والوضع الاجتماعي المزر، فكرقادرعلى التجنيد القوي لطاقات الأمة في مسار تحولها ، وسيرها نحو الهدف الذي تنشده جماهيرامتنا، فكر يبعد التسلط والمعارضة السلبية على حد سواء من قاموس السياسة في جميع مواطنها.
إن الأفكار البالية المنتهية الصلاحية،مازالت تعشش في دواليب تسيير شؤون أمتنا العربية،وهو ما يعيق صيرورة التطور الفكري ويمنع تقبل الأراء، وتطور المعرفة بما يتماشى ومتطلبات العصر.
إن على الذين يناهضون روح الحوار ويتجاهلون منافعه، ويعجزون عن مسايرة تطورالمجتمع ومن سار في فلكهم من جمهرة الانتهازيين الوصوليين الذين يعيشونعلى المحاصصة والمحسوبية،عليهم أن ييقنوا جميعا أن العالم على وشك الدخول في عصر الحكومة العالمية التي حددها الصهاينة ونفذت مراحل اعدادها الولايات المتحدة الامريكية،وهو الذي جعل ساسة البلاد العربية مولعين بالفخفخة والتباهي،ودفع ابناء الأمة الى الجري وراء الملبس والمأكل ، لأن الموتى والذين يوشكون على الموت جوعا وعراء،او مرضا ،لايستطيعون ادراك الأبعاد الحقيقية للأفكار التي تحكمهم، ولامخاطر ما يحيط بهم، وهو ما يمنعهم من الأنظمام الى التطور البشري،وقد تنشأ عنئد لدى الفرد روح الأنسياق وراء السلوك البهيمي وتهيج غرائزه، ومن تم،تنعدم لديه الحواجز الاخلاقية،فيسعى نحو تدمير كل شيء في سبيل مآربه،او الانتقام لضياع بعضها، فكيف يمكننا تسخيرهذا الفرد بعد ذلك للعمل على ترك تلك التصرفات التي تمس وحدة الأمة وتماسك شرائحها ،أو نسأله ابطالها لدى غيره وهو على حاله هذه…
الفجوة قائمة،اذا،بين كل ذي مبدأ وبين الواقع،بغض النظر عن طبيعة المبدأ الذي يحمله، فانه عادة ما يكون أقرب إلى المثال، والواقع واقعا مجسما، ومن هنا يبدأ السعي الى تغيير ذلك الواقع،وفي ذلك،تبرز صورة المجاهدة في المنظور الإسلامي،ووجه النضال في المفهوم السياسي : مجاهدة النفس أولا والسعي لتغيير الواقع بما يتناسب والمبدأ المعتمد، أواستنباط حجج ودلالات، واحكام، من النصوص الشرعية والقانونية،تتماشى
والمسألة الصعبة المراد تنا ولها بالبحث.
ومما لا شك فيه أن في هذه الفكرة بريقاً قوياً خاصة بالنسبة للشعوب التي تعاني من متاعب،ولا تتمتع بالحقوق ولابقدر من الثقافة السليمة،بريقا قد يحول قد يجعل النضال سلبا ، ووضعه على سكة خدمة المصالح الذاتية وهو ما يحول السعي من البعد الفكري النظري للترتيب السياسى في المجتمع الى ممارسات عملية مرتكزها “الغاية تبررالوسيلة”،هذه أوضاع امتنا، فهل ستسقيم احوالها ، وفي تسييرها فكر اصابه قحط ونضب معينه ، فكر انتهت صلاحيته مند امد بعيد ؟.