هذه الرسالة تمّ إرسالها إلى الأستاذ صلاح شبانة ، و هو من الوجوه التي تصدر مقالاتها على صفحة وطن ، و هو على عكس ماجرى بيني ، و بين الأستاذين أنور مالك
و عراق المطيري ، فحين أنه تمّ بيننا حوار ، و نشأت صداقة ، تم اهمال الردّ من قبل السيد
صلاح … لذا رأيت من الواجب عرضها على القرّاء ، لغرضين :
أ – ضرورة اطلاع القاريء على ما يجب أن يكون عليه المثقفون .
ب – إمكانية الرد دون شتم أو سباب ، و هو ما تورطت به في بداية تعاملي مع الانترنيت .
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الداعي بالخير صلاح شبانة المحترم
تحيّة طيبة ، وبعد :
يسرني ان أتحدث إليك عبر بريدك الالكتروني ، دون الرد على مقالة (( بسة الخليلي ))
على صفحة وطن يغرّد خارج السرب ، وهي ………………..
و أريد أن أتحدث ، و دون إطالة عن موضوع تدخل إيران في العراق ، ودون كتابة شاعريّة
لقد لاحظت أن الجميع يكتب المقالة دون الاعتماد عل أي دراسة ، أو مصدر
بل على طريقة ” ملالي إيرانيو القلب والهوى ” ، ” مشروع صفوي فارسي “
و كأنّ ايران هي التي جلبت أمريكا إلى العراق ، و سأطرح هنا عدد من الأسئلة :
أ – ما هي الأسباب المباشرة لغزو العراق ، و الأسباب غير المباشرة ؟
ب – من ساعد ، وسهّل ، و غطّى ، ومن موّل الغزو؟
ج – من أي ارض دخلت القوات العراقيّة ، و من أين كانت العمليات العسكريّة تدار ، ومن كان
يموّل ؟
د – من أفتى بالجهاد في أفغانستان عندما كان الدبّ الروسي هناك ؟؟ و عندما كانت مصالح
أمريكا في الواجهة ،ومن أفتى بعدم جواز الخروج الى الجهاد في العراق ، و أيضا عندما
كانت مصالح امريكا في الواجهة “من اهل السلف ، و الدفاع عن السنّة ” ؟ .
هـ – ماهي مصلحة أهل السلف ، و الدفاع عن السنّة في تمرير موضوع غزو العراق ، و مصلحة
ايران ايضا ؟
د – هل تقصد بدفاع صدام حسين عن كرامة الامة (( خطابه البعثي اليميني )) ؟ و ماهي الحروب
التي دخلها للدفاع عن كرامة الامّة
ستقول لي حرب الخليج ، و أين كانت الكرامة العربيّة عندما وقّع ذات الصدّام مع شاه ايران
اتفاقيّة الجزائر ؟؟ ، و دخل بعدها في حرب طاحنة مع ” ملالي ايران ” لم يكن لها من جدوى
غير تدمير مقدّرات العراق ، و ضرب مشروع مفاعله النووي
ثم ستقول لي غزو الكويت !! و هي التي جعلت القوات الأمريكية تحتلّ الخليج
( و هو سبب مباشر )) و كيف خرج الجيش العراقي منها ، و كيف تمّ تقتيله في الانسحاب .
و – من كان وقود هذين الحربين الطاحنتين ، و أرجو ان تعود الى المصادر العراقيّة لتعرف ذلك
ز - هل السياسة هي حفل علاقات عامّة ، ام هي مصالح دول تبنى عليها استراتيجيات مستقبليّة
هل من الممكن أن تشرح لي تطوّر ايران على كافة الصعد ، و سبب سقوط العراق ؟؟ .
لن أقول لك يا صاحبي بأنّك صاحب قلم مأجور تميل الى استبدال العدو الاسرائيلي ، بعدو مفترض
هو ايران التي تريد أن تستفيد من فرصة سياسيّة لن تعوض ، وهي تتبع كافة الأساليب السياسيّة
القذرة، و أنا واحد من الذين قرؤوا هذه المقالة ، الم تحسب حساب قاريء مثلي ، وهم كثيرون
ح – هل أصبح حديث المثقفين في الوطن العربي حديث مجالس عامة ، وهل نستطيع أن نعّري
السياسة الايرانيّة دون الدخول في موضوع ” الشيعة = البزونة “
وهل تريد ان تقنعني بأنّه عندما كبا
صدام حسين سقطت العروبة ، فهل كان حال العروبة بخير
صدام حسين سقطت العروبة ، فهل كان حال العروبة بخير
قبل 2003 ، ام انك تريد ان ” تدوئش اللحمة ” بالعزف على الناحية العاطفيّة ، و حديث
المجالس
هذه الاسئلة برسم انتظار الجواب
دمت سالما
اخوك رشيد السيد أحمد