كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” ان ثلاثة ضباط في الجيش الأمريكي من بينهم رقيب أول ورقيب فصيلة وطبيب عسكري، قتلوا ،خارج مهمتهم الرسمية،في مارس وإبريل 2007، أربعة معتقلين عراقيين بإطلاق النار على رؤوسهم، بعد أن كبلوا أيديهم وغطوا رؤوسهم بالقرب من قناة في العاصمة بغداد.وأوضحت الصحيفة، انه بعد الجريمة قال الرقيب الأول، وهو ضابط في إحدى سريات الجيش، لزملائه بأن يكشفوا عن رؤوس المعتقلين وينتزعوا أغلالهم، وذلك بحسب أقوال اثنين من الجنود للمحققين الأمريكيين حصلت الصحيفة على نسخة منها.وبعدها قام الجنود الثلاثة برمي جثث المعتقلين في القناة وانضموا إلى زملائهم المنتظرين في آليات في الجوار وعادوا إلى مواقعهم في جنوب غرب بغداد.ولم توجه أى تهمة إلى الجنود الأربعة من السرية “دي” من الفوج الأول من فرقة المشاة الثانية من اللواء ال .172وقال الرقيب أول جوزيف مايو والطبيب العسكري في السرية “دي” مايكل ليهي، اللذان قتل كل منهما سجيناً، انهما تلقيا التعليمات من الرقيب أول جون إي هاتلي الذي قالوا انه قتل السجينين الآخرين بإطلاق النار على رأسيهما من الخلف.وفي التفاصيل انه خلال دورية كانت تقوم بها السرية “دي” في أحد أحياء جنوب غرب بغداد، اعتقل الجنود عدداً من الرجال وجدوا بحوزتهم أسلحة وقنابل وبندقية قنص. وفي طريق العودة إلى الموقع تلقى الرقيب أول هاتلي اتصالاً من رؤسائه أبلغوه بأن لا أدلة كافية تسمح باعتقال هؤلاء الرجال لذلك أعطي الأمر بإطلاقهم.غير ان الرقيب أول جون إي هاتلي رفض ذلك وأمر بقتل المحتجزين الأربعة ورميهم في قناة في المدينة، انتقاماً لقتلهم جنديين من السرية في وقت سابق.وكان أربعة جنود آخرين تابعين للرقيب أول هاتلي اتهم الشهر الماضي بالتواطؤ لقتل المعتقلين العراقيين الأربعة في انتهاك للقوانين العسكرية التي تمنع إلحاق الأذى بالمقاتلين الأعداء إذا كانوا في الحجز ومجردين من السلاح.