قال خبراء في شؤون ‘الإرهاب’ ان حزب الله قد يكون يستفيد من العلاقات بين الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مح حليفته إيران لنقل ‘أشخاص وأغراض’ إلى القارة الأمريكية. ونقلت صحيفة ‘لوس أنجلس تايمز’ في تقرير لها من فنزويلا عن مسؤول غربي في شؤون مكافحة الإرهاب رفض الكشف عن اسمه ان العلاقة التي تربط إيران وفنزويلا ‘بدأت تتحول إلى شراكة استراتيجية’.
وأضاف المسؤول ان العديد من الشركات الإيرانية – الفنزويلية المشتركة بدأت تتأسس في فنزويلا بما في ذلك مصانع جرارات وإسمنت وسيارات. بالإضافة إلى ذلك وضعت الدولتان برنامجاً بكلفة ملياري دولار لتمويل مشاريع اجتماعية في فنزويلا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية. وكجزء من سياسته الخارجية المعادية للولايات المتحدة، أقام هوغو شافيز علاقات دبلوماسية وثيقة مع إيران وسافر إلى هناك عدة مرات. وتخشى إدارة بوش وإسرائيل وحكومات أخرى من تحوّل فنزويلا إلى قاعدة للمجموعات المسلحة وأجهزة الاستخبارات المناهضة للولايات المتحدة بما في ذلك حزب الله وحلفاؤه الإيرانيون.
وأشارت الصحيفة إلى ان المخاوف حيال شبكة حزب الله الشاملة تضاعفت بعد اغتيال المسؤول العسكري عماد مغنية في شباط (فبراير) الماضي في دمشق. وقد اتهم حزب الله وإيران آنذاك إسرائيل بالوقوف وراء الجريمة وتعهدا بالانتقام مما جعل السلطات الغربية شديدة الحذر من إمكانية حصول هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول ذاته ان عملاء تابعين للحرس الجمهوري الإيراني ولحزب الله قد شكلوا قوة خاصة لمحاولة خطف رجال أعمال يهود في أمريكا اللاتينية ونقلهم إلى لبنان. وبحسب المسؤول ذاته فإن عناصر إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله يسافرون من فنزويلا وإليها قد جندوا مخبرين فنزويليين يعملون في مطار كراكاس لجمع معلومات حول عدد من المسافرين اليهود الذين قد يكونون أهدافاً محتملة للخطف.
وتابع المسؤول ان المنطقة الحدودية بين البرازيل والباراغواي والأرجنتين أصبحت مركزا للأنشطة المتعلقة بالجريمة المنظمة بتمويل من حزب الله.