كشفت دراسة طبية حديثة أن أكثر من 62 في المائة من الأردنيين يعانون من مشاكل “العجز الجنسي”، وأن ما يزيد على نصفهم مصابون بأمراض مزمنة “قاتلة”، بسبب ارتفاع معدلات السمنة بين أبناء المملكة الأردنية. وجاء في الدراسة، التي أجراها “المركز الوطني للسكري والغدد الصماء”، أن نسبة السمنة وزيادة الوزن بين الأردنيين بلغت 82 في المائة، وهي من أعلى النسب المسجلة عالمياً، مشيرة إلى أنها تسبب العديد من الأمراض “القاتلة”، في مقدمتها السكري، والتوتر الشرياني، والدهون الثلاثية.
وخلال عرضه للدراسة في ندوة حول “السمنة البطنية وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكري”، بالعاصمة الأردنية عمان، قال مدير المركز، كامل العجلوني، إن نصف الأردنيات فوق عمر 25 عاماً، مصابات على الأقل بأحد الأمراض المزمنة القاتلة.
ونقلت صحيفة “الرأي” الأردنية، في عددها الأربعاء، عن العجلوني قوله إن نفقات علاج هذه الأمراض المزمنة، يتطلب توفير نحو 650 مليون دينار أردني، أي ما يعادل حوالي 922 مليون دولار، في الوقت الجاري على الأقل.
كما أكد العجلوني أن نحو 60 في المائة من الرجال، فوق سن 40 عاماً، مصابون على الأقل بثلاثة أمراض مزمنة، وأضاف أن الدراسة أظهرت أن هذه الأمراض غالبيتها اكتشفت لدى الفئات الفقيرة.
وأشار إلى أن الدراسة أوضحت أن 75 في المائة من مرضى السكري، يموتون جراء الجلطات القلبية، وأن مرض السكري يكون المسبب الحقيقي وراء ذلك.
وقال: بينت إحصائيات الدراسة أن حوالي 30.5 في المائة، من أفراد الشعب الأردني مصابون بالسكري، كما أن 600 ألف شخص تقريباً، لديهم زيادة في التوتر الشرياني، وما يقرب من 750 ألف مصابون بالدهون الثلاثية، و1.6 مليون لديهم سمنة وزيادة في الوزن، وأن نحو 50 في المائة لديهم “كولسترول” في الدم.
وبحسب الصحيفة الأردنية، فقد حذر مدير المركز الوطني للسكري والغدد الصماء، من مخاطر “البدانة والزيادة المفرطة” في الوزن، مشيراً إلى أنها تزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية والرئوية.
وفيما أكد أن الوقاية هي أفضل طرق مكافحة هذه الأمراض، فقد نصح بممارسة الأنشطة الرياضية، واعتماد نمط غذائي متوازن، والابتعاد عن الوجبات السريعة الغنية بالدهون.