مما لا شك فيه أن المجتمع ككل بناءعمراني، يبدا بلبنة واحدة، ويتنامى لمها ذات بنيان مرصوص في صروحا عظيمة، تلكم اللبنة التي لايمكن اهمال صقلها هي الطفل ، ذلكم الكائن الصغير” الطفل” الكائن الرقيق المشاعر، السهل التشكيل والسهل التأثر بما يدور حوله ،فأذا رغبنا في تكوين مجتمع متين البناء ،منسجم ،راقي القيم ، متكامل القدرات، وما احوج امتنا العربية الى ذلك ،فينبغي ، الإقرار بأن الطفولة عند الإنسان هي التطبيع والتثقيف بدءاً من لحظة انبثاق الناشئ من تيار بني جنسه ليقذف به في خضم عالم مزدحم بثقافة سريعة ومذهلة، متسارعة النمو شدسدة التغير، أفقياً وشافولياً وفي كل الإتجاهات، وأن من أهم المشكلات المزمنة في مسارالثقافة، إحداث تكيف أمثل ،مع هذا العالم المعقد ذو متاهات متشابكة وآفاق منفتحة على عالم غير عالمنا اليوم ،وإن العنايةُ بالنمو الجسمي من خلال رعاية الطفل واستكمال أسباب الصحة في الغذاء، والراحة الكافية، والمسكن الملائم، والرعاية الصحية الوقائية،مع العناية بالنمو العقلي للطفل من خلال اكتسابه للغة الأم في المنزل، وتوسيع مداركه وزيادة معارفه، من خلال ما يدور في فلك الأسرة من مسائل، هي من أهم الأدوار الوظيفية للأسرة وإشباع حاجات الطفل النفسية منها والجسدية .ان قدرة الأسرة على القيام بهذه المسؤولية الاجتماعية باتت محدودة ،وعاجزة في حالات كثيرة،فالتنشئة الاجتماعية عملية طويلة وبطيئة ومعقدة كما اسلفنا، تتطلب إشباع حاجات الطفل الغريزية بشكل أساسي، ووفقاً لوضعية أسرته وأحوالها الاجتماعية والاقتصادية والروحية والثقافية ،نراها الاستجابة منقوصة.
، ولهذا جاء نأكيد الشريعة الإسلامية على ضرورة إعداد المرأة لممارسة هذا الدور الهام ، واعتبرت أن اولى حقوق الولد على والده أن يختار له الأم السليمة المؤمنة الكريمة،وركزت ابحاث التربية الحديثة على جانب الأمومة والطفولة،لولا لجوء بعض الجهات الى الانحراف بنتائجها في بعض الجوانب الحياتي ، ومن هذا المنطلق علينا ان ندرك ايضا أن مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه ،فإذا وجهناه الى الطريق الصحيح فإنه ينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية،متحررا من العقد قوي الشخصية ، ثابت المباديء. واما ان تغافلنا فإنه ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به ،اما الى الجنوح والتمرد والأنحراف، او الى المرض النفسي، الذي يدفعه إلى التيه في متاهات خضم الحياة.
هذه الحقيقة جعلت أهم ما يشغل الآباء والأمهات عبر مراحل بناء الأسرة في عصرنا الراهن،هو ذلك السؤال الذي يطرح نفسة بالحاح:كيف يمكنناأن نحسن الرعاية و نعلم أطفالنا التصرفات السليمة والسلوك اللائق الذي يساعدهم على تقبل المجتمعلهم ؟.
فمن المؤكد أن للمجتمع توقعات معينة وتطلعات خاصة بالنسبة لتصرفات أفراده وتعد مرحلة ما قبل المدرسة ،هي المرحلة الأكثرمثالية لتجسيد ذلك التصرف بناء على التوقعات و الرؤية الجماعية لمستقبل المجتمع، ولحسن الحظ فإن في هذه السن يكون الطفل سهل التشكل كما اسلفنا،لكن في عالم نفسي متناقض،يعتمد العاطفة،ويتأثر بالأفكار، ويميل بشدة الى التنقليد، يدفعه الفضول فيسعى،للقيام بجميع الأعمال الروتينية التي يقوم بها الكبار،يحب أن يتعلم لأنه يريد أن يعرف ما يحيط به من أسرار الكون،ومن خفايا الأشياء.
والخوف على فقدان عطف وحب الوالدين، وحتى الإخوة الكبار والجيرة،هو الذي يجعله بحافظ على السلوك المرضي لهؤلاء جميعا خاصة إذا كان الشعور بوجود الحب والعطف راسخا لديه.فماهي السيل الملائنةلاستغلال هذا الجانب؟
الجواب الصحيح يكمن في معرفة نمط التنشئة عند هذه الأسرة او تلك، عند هذا المجتمع اوذاك، من الأنماط الخاطئة في التنشئة الاجتماعية ،مثلا،الحماية الزائدة أو التسلط غير المبرر،فيحصل الطفل على كل مايريد ولو على حساب الآخرين،وهو ما يخلق لديه عدم الاحساس يالمسؤولية،وفي حال التسلط تشل عزيمته وتكل قدراته،وينمو الكبث في نفسه فتتشكل لديه روح الجنوح والتعلق بالإجرام.وهي النتيجة التي ستحصل إذا اختلف الآب والأم في مسائل التوجيه،او نشيت بينهما خصومات.
ومن هذا المنظور يمكن القول: أننا مضطرين للابتعاد بالناشئ عن القساوة وهموم الكبار، فاقحامه في مشاكل الكبارأو تعريضه للمعاملة القاسية والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ، والإكثار من الضوابط والمبالغة في اسداء الأوامر والنواهي، و، التخويف من اشياء وهمية ،كالغول ، والعفاريت والحيوانات من خلال الحكايات التي تحكى له، بالإضافة الى تأثير الإعلام، وقد اشارت بعض الدراسات-كدراستي:”الشيخ محمد الغزالي”،و”الدكتور أيمن محمد حبيب” على سبيل المثال لا الحصر، التي أكدت اثر التعنيف وتأثير أفلام العنف على تنشئة الطفل العربي خاصة، وقد ارجعوا ذلك التخصيص للظروف المحيطة به، الأجتماعية والأقتصادية، وحتى المناخية منها، وبينت أن تهرب الأباء من المسؤولية ومحاول التخلص مما يثيره الأطفال داخل البيت هو الذي يجعلهم يهملون مراقبة ما يجري، في عالم ابنائهم لاهين عن ما بلحقه ذاك من ضرر اخلاقي وخلقي، يضاف الى ذلك بعض الإنتاجات التي نحسبها تربوية وهي تحمل ما قد يعوق شخصية الطفل ، مثلا، من بين حصص طيور الجنة المحبوبة والتي نتمنى تطويرها ، جاء في احدى فقراتها (طفل ينشر الأخبار،ويتناول الخلاف بين أمه وأبيه،)، ولنوجه السؤال لمخرج
الحصة ماهي الفائدة من ذلك ؟ ،لانريد الجواب من احد وسنعود الى هذا الموضوع في مقال آخر،المهم ان كل ذاك لا يترك اثرا سيئا على نفسية الطفل وشخصيته فحسب، بل يسبب له توقف نمو ثقته بنفسه، وبمن يحيطون به ويربكه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية.
إن إدراك مكمن،هذه الخصائص عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة ،سوف يسهل للأولياء الوصول إلى المستويات المطلوبة لبناء شخصيته، ويعطيه الإجابة الحقه على السؤال المطروح.
إن ما نطرحه اليوم في هذه العجالة ،هو ارضية أريدها منطلقا لنقاش جاد.ارجوا المشاركة في جنيع نقاطه بكل هدوء وروية.
، ولهذا جاء نأكيد الشريعة الإسلامية على ضرورة إعداد المرأة لممارسة هذا الدور الهام ، واعتبرت أن اولى حقوق الولد على والده أن يختار له الأم السليمة المؤمنة الكريمة،وركزت ابحاث التربية الحديثة على جانب الأمومة والطفولة،لولا لجوء بعض الجهات الى الانحراف بنتائجها في بعض الجوانب الحياتي ، ومن هذا المنطلق علينا ان ندرك ايضا أن مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه ،فإذا وجهناه الى الطريق الصحيح فإنه ينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية،متحررا من العقد قوي الشخصية ، ثابت المباديء. واما ان تغافلنا فإنه ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به ،اما الى الجنوح والتمرد والأنحراف، او الى المرض النفسي، الذي يدفعه إلى التيه في متاهات خضم الحياة.
هذه الحقيقة جعلت أهم ما يشغل الآباء والأمهات عبر مراحل بناء الأسرة في عصرنا الراهن،هو ذلك السؤال الذي يطرح نفسة بالحاح:كيف يمكنناأن نحسن الرعاية و نعلم أطفالنا التصرفات السليمة والسلوك اللائق الذي يساعدهم على تقبل المجتمعلهم ؟.
فمن المؤكد أن للمجتمع توقعات معينة وتطلعات خاصة بالنسبة لتصرفات أفراده وتعد مرحلة ما قبل المدرسة ،هي المرحلة الأكثرمثالية لتجسيد ذلك التصرف بناء على التوقعات و الرؤية الجماعية لمستقبل المجتمع، ولحسن الحظ فإن في هذه السن يكون الطفل سهل التشكل كما اسلفنا،لكن في عالم نفسي متناقض،يعتمد العاطفة،ويتأثر بالأفكار، ويميل بشدة الى التنقليد، يدفعه الفضول فيسعى،للقيام بجميع الأعمال الروتينية التي يقوم بها الكبار،يحب أن يتعلم لأنه يريد أن يعرف ما يحيط به من أسرار الكون،ومن خفايا الأشياء.
والخوف على فقدان عطف وحب الوالدين، وحتى الإخوة الكبار والجيرة،هو الذي يجعله بحافظ على السلوك المرضي لهؤلاء جميعا خاصة إذا كان الشعور بوجود الحب والعطف راسخا لديه.فماهي السيل الملائنةلاستغلال هذا الجانب؟
الجواب الصحيح يكمن في معرفة نمط التنشئة عند هذه الأسرة او تلك، عند هذا المجتمع اوذاك، من الأنماط الخاطئة في التنشئة الاجتماعية ،مثلا،الحماية الزائدة أو التسلط غير المبرر،فيحصل الطفل على كل مايريد ولو على حساب الآخرين،وهو ما يخلق لديه عدم الاحساس يالمسؤولية،وفي حال التسلط تشل عزيمته وتكل قدراته،وينمو الكبث في نفسه فتتشكل لديه روح الجنوح والتعلق بالإجرام.وهي النتيجة التي ستحصل إذا اختلف الآب والأم في مسائل التوجيه،او نشيت بينهما خصومات.
ومن هذا المنظور يمكن القول: أننا مضطرين للابتعاد بالناشئ عن القساوة وهموم الكبار، فاقحامه في مشاكل الكبارأو تعريضه للمعاملة القاسية والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ، والإكثار من الضوابط والمبالغة في اسداء الأوامر والنواهي، و، التخويف من اشياء وهمية ،كالغول ، والعفاريت والحيوانات من خلال الحكايات التي تحكى له، بالإضافة الى تأثير الإعلام، وقد اشارت بعض الدراسات-كدراستي:”الشيخ محمد الغزالي”،و”الدكتور أيمن محمد حبيب” على سبيل المثال لا الحصر، التي أكدت اثر التعنيف وتأثير أفلام العنف على تنشئة الطفل العربي خاصة، وقد ارجعوا ذلك التخصيص للظروف المحيطة به، الأجتماعية والأقتصادية، وحتى المناخية منها، وبينت أن تهرب الأباء من المسؤولية ومحاول التخلص مما يثيره الأطفال داخل البيت هو الذي يجعلهم يهملون مراقبة ما يجري، في عالم ابنائهم لاهين عن ما بلحقه ذاك من ضرر اخلاقي وخلقي، يضاف الى ذلك بعض الإنتاجات التي نحسبها تربوية وهي تحمل ما قد يعوق شخصية الطفل ، مثلا، من بين حصص طيور الجنة المحبوبة والتي نتمنى تطويرها ، جاء في احدى فقراتها (طفل ينشر الأخبار،ويتناول الخلاف بين أمه وأبيه،)، ولنوجه السؤال لمخرج
الحصة ماهي الفائدة من ذلك ؟ ،لانريد الجواب من احد وسنعود الى هذا الموضوع في مقال آخر،المهم ان كل ذاك لا يترك اثرا سيئا على نفسية الطفل وشخصيته فحسب، بل يسبب له توقف نمو ثقته بنفسه، وبمن يحيطون به ويربكه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية.
إن إدراك مكمن،هذه الخصائص عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة ،سوف يسهل للأولياء الوصول إلى المستويات المطلوبة لبناء شخصيته، ويعطيه الإجابة الحقه على السؤال المطروح.
إن ما نطرحه اليوم في هذه العجالة ،هو ارضية أريدها منطلقا لنقاش جاد.ارجوا المشاركة في جنيع نقاطه بكل هدوء وروية.