أنس إبراهيم
َدِيْماً كَانُوْا يَقوُلُوا ” الأَرْضُ لَكَ وَإِنْ أبَيْتْ ” ألْيَوْمْ “الأَرْضُ لَيْسَتْ لَنَا سَوْاءً لَنْا أَمْ عَلَيْنْا”
َدِيْماً كَانُوْا يَقوُلُوا ” الأَرْضُ لَكَ وَإِنْ أبَيْتْ ” ألْيَوْمْ “الأَرْضُ لَيْسَتْ لَنَا سَوْاءً لَنْا أَمْ عَلَيْنْا”
ما ليسَ لنا لا نرى فيه عيباً / الوطـنُ شيءٌ من فراغْ
الفراغُ شيءٌ من اللاشيءْ / عالـمونَ نحنُ بمـا نعلم ” لَسـنا مجانينْ “
هنـاكَ فوقَ منحدراتِ الآلهة ، نغسـلُ الكلمات مرتين
نبدأُ بتـلاوةِ وحيِ السـماء نـعزفُ مـا نـعزفُ من ضوءٍ ومـاءْ
ونـأتي فراداً أو جمـاعاتْ ، نُلَّحِنُ مـا تَبَقى من حطـامِ المـاضي ، نـزيلُ الغبارَ من على حجـارة القصر الإلهي / ثمَ نـدخُلُ إلى هنـاك
حـاملينَ بعضَ الهدايا ونحفظُ الغنـاء ، ننـيرُ صوتـاً وهنـاكَ زحمةٌ في فوهـةِ الصـوت . .
نـعَمْ يـا بنيتي
سوفَ أمـوتُ الآن ولـاحقاً تعـيشينَ قبلي بقلـيل . .
لـنا ما ليس لنـا من ترابِ الأرضِ ومـن ذرات الهواء
فخـذوا مـا لكـم قبل أن نمـوت فلا تصلونَ إلى ما تريدوا من ترابٍ أو هواء . .
أليَومْ وغدَ وقبـل البـارحة
نـفعلُ مـا كنـا نفعلُ كـل يومْ ، نـأتي الصباح برفقة شايِ جداتنا ، ونـحصدُ ما تبقى من كلام لنا مع آخرونا ، نـزرعُ مـا نزرعُ من توابعِ الموتى
في المـوتِ هنـاك . . نـعلمُ ويعلمون
أن مـا ليس يرضينا هنـا ليس يرضي قاتلينا
هنـاك موتى يعبثونَ بزمنٍ من سراب
هنـاك موتى يورون سوءاتَ ما تبقى من مـوت الممات
هنـاك موتـى يشتاقون إلى موتٍ بعد الممـات
هنـاك موتـى يسيلونَ كمـا تسيـلُ الحياة
كالمـاء المروى بزيتٍ كثيف ، يتـرفعُ عن ملامسة المياه ، فيطفو متكبراً على سطحٍ من هواء ، يـراهُ العابرون ، ولا يكـترثُ إلـيهِ والدهُ إو أخـاه ، يظـلُ فوق السطحِ تحت الهواء
ثم يدركُ أنـهُ شيءٌ من زحمـةِ السير ” مـتطفلٌ في زيِ مُحتاجٌ إلـيه “
السمـاء لـها من الألـوان لا أدري
ولـكني أدري ، أن ثمـةَ شيءٌ مـتعلقٌ فيـها ، يميتني ويحييها
يزيلني ويبقيها
يكسرني ويُسويها
يُزويني ويبقيها مستقيمةً حتى الـزوال
حتـى نرجعَ مـرةً أخـرى لنـكسر حـائطاً من لاشيء ، لنعبرَ مع العـابرين ، ونصلي صلاتنا الأخـيرةَ فوقَ منـابرِ المـارين ، ونفيقُ من سباتٍ في زاويةٍ قطـرها
قطرها القدسُ في ضوءِ النـهار ، ونصفُ القطر ذاك المحال
وطولـها فلسطينُ حينَ ننـظرَ من الشمال
والعـرضُ حيـاكِ رام الله إلـهٌ فوق السمـاء . .