قال البروفيسور “قيف هيلفر” ناشط السلام الإسرائيلي الوحيد الذي وصل إلى غزة قادما من قبرص على متن سفينتي كسر الحصار اللتين أقلتا متضامنين أجانب من (17) دولة :”إن عدم قدوم نشطاء سلام إسرائيليين إلى غزة لكسر الحصار عار على كل حركات السلام الإسرائيلية”.
وأضاف البروفيسور الإسرائيلي المختص في علوم الإنسان ورئيس اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت “أن مجيئه إلى غزة جاء ليؤكد أن أهلها ليسوا وحدهم وأنهم ليسوا معزولين وأن قدوم المتضامنين لم يكن لينجح لولا الدعم الذي حظوا به من حكومات أوروبية عديدة”.
وكان (44) متضامناً أجنبياً من (17) جنسية مختلفة وصلوا قطاع غزة السبت الماضي على متن قاربين يونانيين سميا (غزة حرة، والحرية) كمبادرة رمزية من هؤلاء المتضامنين لكسر الحصار الإسرائيلي الذي تفرضه (إسرائيل) على قطاع غزة منذ نحو العامين.
وأوضح في حوار مع “الجزيرة نت” أن هدفه الرئيسي من المجيء إلى غزة هو كسر الحصار وإرسال رسالة مفادها أنه يتحمل مسؤولية ما تسبب به الاحتلال الإسرائيلي من معاناة لسكان قطاع غزة وأنه سيفعل كل ما في وسعه من أجل تحسين أوضاعهم.
وأكد أن مجيئه برفقة المتضامنين إلى غزة لم يكن للقيام بخطوة رمزية وإنما بغية العمل على إنشاء قناة تواصل بين غزة والعالم الخارجي، داعياً المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته وإعلان رفضه الواضح محاصرة غزة.
يعيب على العرب والسلطة!!
وانتقد “هليفر” موقف الجامعة العربية التي ذكر أنها تخلت عن وعدها بكسر الحصار عن الفلسطينيين، كما انتقد موقف السلطة الفلسطينية وعدم اهتمامهما بالاستعدادات والجهود التي بذلها المتضامنون بغية الوصول لغزة، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يتصل بهم للاطمئنان عليهم إلا بعد أن رست السفينتان في ميناء غزة.
وأعرب البروفيسور الإسرائيلي عن عدم اكتراثه بـ”العقاب” الذي ينتظره فور العودة إلى (إسرائيل) على خلفية عدم التزامه بقرار عسكري يحظر بموجبه على الإسرائيليين الدخول إلى غزة، مشيراً إلى أنه جاهز لدفع الثمن مهما كان لأن نصرة الحق أسمى لديه من أي شيء آخر.