“قبل ايام نشرت المواقع الالكترونية خبرا يفيد بأن الفنانة هيفاء وهبي باعت كليب (حبيبي انا) الذي صورته اخيرا الى شركة الهاتف المحمول بارتنر، وهي شركة اسرائيلية وضعت على صفحتها الرئيسية صور الفنانة اللبنانية مرفقة بإعلان للمشتركين الراغبين بشراء صورها.
الخبر بدا للوهلة الأولى ملفقا، غير ان الدخول الى موقع الشركة الاسرائيلية كان دليلا لا يرقى اليه الشك، اذ برزت صورة الفنانة في الخلفية مع اعلان للمشتركين الاسرائيلين الراغبين بتحميل اغاني هيفاء وصورها.
وذكرت مواقع الكترونية تصدر من الداخل الفلسطيني المحتل، ان الشركة حصلت من الفنانة هيفاء وهبي على تصريح لبيع صورها لكل من يرغب من الاسرائيليين بواسطة الشركة الاسرائيلية المذكورة بارتنر، غير انها لم تأت بالوثائق التي تثبت ان هيفاء نفسها هي التي باعت الالبوم، في حين ان شركة “عالم الفن” لصاحبها محسن جابر منتج الالبوم هي الوحيدة المخولة بالتصرف في حقوق الالبوم.
في لبنان، لم تأت الصحف على ذكر الخبر، غير ان انتشار المقالات المهاجمة لهيفاء حرك الشارع اللبناني الذي استغرب التعتيم الاعلامي على القضية، خصوصا ان القانون يمنع اي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل، كذلك تحظر النقابات الفنية والثقافية في مصر التطبيع الثقافي والفني تحت طائلة الطرد من نقابة الفنانين، فلماذا سكتت الصحف المصرية على صفقة بيع شركة عالم الفن المخولة وحدها التصرف بالالبوم لشركة اسرائيلية؟ والأهم لماذا لم تدافع هيفاء عن نفسها في وجه التهمة المساقة ضدها؟ خصوصا ان تعليقات القراء على المقالات التي انتشرت في المواقع الالكترونية لم تخل من وصف هيفاء بالعمالة، وهي التي تنتمي الى اسرة قدمت شهيدا في ريعان شبابه كان يحارب في صفوف المقاومة اللبنانية عام 1982.
القضية من المرجح ان تتفاعل في الصحافة اللبنانية، فهل سترفع هيفاء وهبي دعوى قضائية ضد شركة عالم الفن التي ورطتها في قضية قد تعرضها للمساءلة القانونية في لبنان؟”