محمد الوليدي
مرت أيام على فضيحة احمد قريع الأخيرة ، ولم يستقل هذا البليد
محمد الوليدي
مرت أيام على فضيحة احمد قريع الأخيرة ، ولم يستقل هذا البليد ، ولم يحاسبه أحد ، وجعي .. ومن يحاسبه وكلهم سواء ؟ ولم يزحف أحدا على الوكر المسمى بالمقاطعة في رام الله .. حتى ولو سلحفاه.
النفسية الفلسطينية في خطر ، والبلادة أخذت منا مأخذا عظيما ، وربما اقترب اليوم الذي سنخجل فيه من فلسطينيتنا بفضل قريع ومن على شاكلته.
فالخونة يجولون ويصولون بلا خوف ولا وجل ولا حياء ودون إعتبار لإحد ، ونحن كخشب مسندة ، فهذا محمود عباس يفاوض الصهاينة من أجل حصة لإبنه في شركة هواتف صهيونية ، وهذا روحي فتوح يهرب هواتف نقالة ، ويحمّل المسؤولية لسائقه ، وهذا أحمد قريع يُفضح للمرة الألف ، وآخرها تفاوضه مع الصهاينة من أجل الحصول على جنسية “إسرائيلية” لإبنته منى ، ومن يدري فلعلها تصبح إبنة السائق أيضا ، ولتذهب فلسطين و القدس والشعب للجحيم.
من معلم حساب في الكويت الى صديق مريب لشيوخ كويتيين ، إلى رجل بنوك ، ثم بطل لفضائح جلها لم يفتح ؛ عندما كان يدير مؤسسات “صامد “في لبنان ، وحتى مداولات أوسلو والذي كان أحد أبطالها ، ثم إلى ممول للجدار العنصري بإسمنته ، هذا هو قريع الذي يفاوض من أجل حقوق الشعب الفلسطيني .
يقول الصهيوني شيمعون بيريز في كتابه “حرب من أجل السلام” أن قريع كان يطرد أي عضو من فريقه حين يخالف توجيهاته أثناء مداولات أوسلو ،وكانت أول ضحية له هو مترجمه ماهر الكرد ، ربما حتى يكون أقرب إلى خونة الهنود الحمر عندما كانوا يبصمون في المكان الخطأ على الوثائق التي تطلب منهم الحكومة الأمريكية التوقيع عليها.
ولا عذر للمقارنة ، فالهنود الحمر أفضل منا ، وحتى خونتهم وجواسيسهم أرحم على شعوبهم من خونتنا وجواسيسنا علينا ، ويكفي الهنود الحمر فخرا أنهم لم يتركوا أي من الخونة يدب على وجه الأرض بينهم بعد أن أجبرتهم الحكومة الأمريكية على الرحيل .
كان قريع أحد الذين تم وضع أجهزة التنصت في مكاتبهم بواسطة عميل الموساد ؛ عدنان ياسين في تونس ، لكن الذي لم يتم الإفصاح عنه هو لماذا قريع كان من أشد المتحمسين لإغلاق التحقيقات في القضية والتي أغلقت ولم تفتح حتى الآن؟!.أنا أسأل وأفتش أيضا عن ما تبقى من شرفاء فلسطين