أثار عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، وأستاذ الدراسات العليا بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ صالح السدلان، جدلاً كبيراً بإجازته ما يسمى «زواج الوناسة»، الذي لا يشتمل على المعاشرة الزوجية.
فقد أفتى السدلان بجواز زواج «الوناسة» استنادا إلى أن العلماء ضربوا أمثلة تتسق مع زواج التأنيس. وتقوم فكرة هذا الزواج على ارتباط رجل طاعن في السن بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به، بشرط أن تتنازل عن حقها في المعاشرة الزوجية، مع تمتعها بباقي حقوقها في المهر والنفقة والسكن. وأشار السدلان إلى أن هذه الحالة تتوافق تماما مع موافقة الرجل على الزواج بامرأة لا رغبة لها بالمعاشرة الزوجية.
فتوى السدلان التي جاءت رداً على إجابة امرأة تساءلت عن مدى إمكانية زواج يقوم على التأنيس تتضمن ضرورة فهِم معنى مثل هذا الزواج دون النظر إلى المصطلح.
وكان الدكتور عبد المحسن العبيكان، عضو مجلس الشورى والمستشار في وزارة العدل السعودية قد أفتى في وقت سابق بإجازة «زواج الوناسة». يذكر أن بعض مناطق السعودية تشهد حالات زواج لرجال طاعنين في السن من فتيات، وهو الأمر الذي يواجه انتقادات كبيرة من مهتمين بحقوق المرأة وبرغم فتوى السدلان إلا أن الجدل الديني والاجتماعي مازال يدور حول جواز أشكال زواج مستحدثة مثل: المسيار، المسفار، المصياف، السياحي، الفريند، الكاميرا، النهاريات.