نفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي)، أن تكون ساعدت إدارة الرئيس جورج بوش، في تلفيق وثيقة تزعم بوجود علاقة بين تنظيم «القاعدة» ونظام صدام حسين، كي تستخدمها ذريعة لقرار شن الحرب في العراق.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، امس، ان الوكالة أصدرت بياناً ردت فيه على ما ورد في كتاب «طريق العالم» للمؤلف رون سوسكايند، الذي صدر في بداية هذا الشهر، بأن «سي آي إي» دفعت مبلغ خمسة ملايين دولار لرئيس المخابرات العراقية عام 2003، طاهر حبوش، لتلفيق رسالة تظهر أن العراق ساعد في تدريب محمد عطا المتهم في أحداث 11 سبتمبر 2001.
وكان سوسكايند ذكر، ان البيت الأبيض علم في بداية العام 2003، أن صدام لا يملك أسلحة دمار شامل، لكن ذلك لم يمنعه من خوض الحرب.
وأوضح ان تلك المعلومات وصلت إلى الاستخبارات الأميركية والبريطانية خلال اجتماعات سرية مع حبوش. وكانت «سي آي إي» نفت في وقت سابق، ما جاء في الكتاب، غير انها أعلنت الجمعة بعد تحقيق داخلي مع مسؤولين كانوا على اطلاع مباشر على العمليات في العراق آنذاك، ان ما ورد في الكتاب عن تلقيها أمراً من البيت الأبيض بتلفيق الرسالة، «عار من الصحة».