قبل أن ينتهي مولد سيدي بكين خرجنا من المولد بلا حمص لأننا امتهنا الفهلوة وفتح عينك تاكل ملبن واللعبه دى كنا بنلعبها في أثينا وكسبنا ذهب وفضه وبرونز والنهاردة بنلعبها في بكين بدون ميداليات حبا في الله ورسوله .
ولأننا تعودنا على النكبات واتعودنا على الأصفار وليست فضيحة تنظيم كاس العالم 2010 ببعيدة ولأننا تعودنا على الخسائر وأصبحت الخسائر إدمان فلا فرق بين خسائر رياضية وأخرى اقتصادية وأخرى في الأرواح بسبب الإهمال وعدم الضمير .. ولأننا عندما نكسب .. نكسب ليس لأننا الأكثر تنظيما ولكن لأنها ماشيه معانا بالبركة نفيم الدنيا ولا نقعدها ونجعل ممن يكسب ملكا متوجا ونقيم له الأفراح والليالي الملاح حتى يبدأ في التكبر على من صنعوه وعلى بلدة ..ونجد من ينسب الانتصار لنفسه ولولاة ما تحقق حتى وان كان كل ما فعله هو حمل شنطه التدريب للاعب الفائز..
في أثينا فزنا بخمس ميداليات وفى بكين كان منتهى آمالنا أن نأخذ مثلهم في حين أن لاعب واحد أمريكي حصل على ثماني ميداليات ذهب ( أي والله ذهب ) كم تكلف للحصول على هذه الميداليات الذهبية هل تكلف مثلما تكلفت البعثة المصرية في الأعداد والتي فشلت في الحصول على مثل ما حصلنا عليه في أثينا ..
مولد سيدي بكين يا سادة كلف الدولة ملايين الجنيهات.. من نحاسب ؟ طبعا لا أحد .. من يقف يقول انه المسئول ؟ طبعا لا أحد .. لكي الله يا مصر يامن نهتف باسمك ولا نعطيكى حقك .. نتغنى بحبك ولا نرفع رأسك .. أنتي اعظم بلاد الدنيا ونحن اسوأ أبناء لأعظم أم.. نأخذ خيراتك ونبددها بأسم التمثيل المشرف ونأخذ من أقوات المساكين أبنائك بأسم رفع علمك في المحافل الدولية .. نصرف المليارات من اجل أن نقعد في مقاعد المتفرجين الذي برعنا فيها ننظر لأبطال العالم وهم يحصدون الميداليات ونحن نرفع شعار القناعة كنز لا يفنى ..
لكي الله يا مصر فقد انتهى المولد وستكتب الصحافة والنقاد حتاكل عيش على قفا سيدي بكين وترجع ريما لعادتها القديمة ونرجع للدوري المحسوم مقدما للأهلي رغم هزيمته من المصري ومدربه المعجزة ما نويل جوزيه والذي لم يصنع لاعبا واحدا لمصر منذ أن وطأت رجله المحروسة ونرجع نتكلم عن مشاكل التحكيم وعن خيبه الزمالك وقله إمكانيات الإسماعيلي والمصري والاتحاد ونرجع نتكلم عن معركة الهبوط ومين باتري اللي حهيبط ونرجع نتكلم عن الأهلي اللي مش عاوز يذيع مبارياته وباتري حيذيع ولا مش حيذيع .. أقولكم إيه .. ماتوجعوش دماغكم .. محدش يتكلم على بكين .. اقلبوا الصفحة .. بلا وجع دماغ على الفاضى .. وشي الله ياسيدى الدوري