اعتقلت السلطات السعودية السبت رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ نمر باقر النمر بعد سلسلة تصريحات لاذعة طالب فيها الحكومة بإجراء “اصلاحات حقيقية” في مجال الحريات الدينية. وذكرت شبكة “راصد” الاخبارية انها علمت من مصادر مقربة بأن السلطات الأمنية طالبت الشيخ النمر بمراجعة مقر “محافظة القطيف” صباحا فألقت عليه القبض فور حضوره.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السلطات تحتجز النمر في مقر المحافظة أم حولته للتحقيق في المقار الأمنية في القطيف أو الدمام.
وسبق للسلطات أن استدعت النمر أكثر من مرة كما احتجزته على مدى أيام في مايو 2006.
ويأتي اعتقال النمر بعد سلسلة تصريحات لاذعة انتقد فيها أوضاع الحريات الدينية في السعودية سيما ما يتعلق منها بالمواطنين الشيعة.
وفي لقاء جمعه العام الماضي بنائب أمير المنطقة الشرقية جلوي بن عبد العزيز في مقر الامارة بالدمام قدم النمر عريضة مكتوبة أعادت طرح سلسلة المطالب الشيعية في المجال السياسي والديني والتعليمي.
وكان النمر دعى مطلع العام الجاري لتشكيل جبهة معارضة دينية أطلق عليها “جبهة المعارضة الرشيدة” والتي لم تأخذ طريقها للتشكيل حتى اليوم.
وهدفت الجبهة وفقا للنمر إلى محاربة ما وصفه بـ”الفساد الاجتماعي والكهنوت الديني والظلم السياسي الواقع على المواطنين الشيعة في السعودية“.
هذا وأفاد شهود عيان السبت أن عددا من الدوريات الأمنية اتخذت لها مواقع عند المدخلين الوحيدين الشمالي والجنوبي لبلدة العوامية مسقط رأس الشيخ النمر ومقر تجمع أنصاره.
كما لاحظ شهود آخرون كثافة في الدوريات الأمنية للشرطة التي تجوب الشوارع الداخلية للبلدة الواقعة شمال محافظة القطيف.
وتشهد بلدة العوامية -مسقط رأس الشيخ- حالياً احتقان شعبي حيث أنتشر خبر اعتقال النمر بشكل سريع ولافت، ويتخوف محللون من أن تتحول حالة الاحتقان الشعبي للشيخ إلى صدامات في حال عدم الإفراج عنه سريعاً، حيث تواجدت دوريات أمنية بشكل لافت في محيط العوامية وجهزت نقاط تفتيش في مناطق مختلفة من محافظة القطيف.