منذر ارشيد
في اجتماع حاشد لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في عمان والذي كان
منذر ارشيد
في اجتماع حاشد لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في عمان والذي كان من المقرر أن يُعقد قبل عشرة أيام, أي يوم الأربعاء الموافق 12 – 8 والذي أجل بسبب وفاة الشاعر محمود درويش والذي كان مخصصاً لبحث الوضع السياسي المتأزم بكل تفاصيله وخاصة فيما ذهب إليه أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة وإصراره على تعيين قادة وأعضاء جدد للجنة التنفيذية والمجلس المركزي ” في مخالفة فاضحة لبنود قانونية تنص على إستحالة تنفيذ هذا الأمر وعلى مما يبدوا وحسب ما قيل في الإجتماع ” أنه بدفع خارجي لتمرير مشروع يراد منه إنهاء آخر الثوابت التي تزعج الجانب الأمريكي وإسرائيل ألا وهو ( حق العودة )
(( السيد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني ))
شرح الأخ سليم الزعنون في بداية الجلسة كثيراً من الأمور وبالتفصيل
عما جرى من رسائل متبادلة بين المجلس وهذا العضو البارز والذي يشغل أيضاً أمين سر اللجنة التنفيذية والذي كما قال عنه عضو اللجنة التنفيذية الدكتور أسعد عبد الرحمن .( أنه الأول والذي لا ثاني له ) بإشارة واضحة أنه يتحكم في المنظمة وفي قراراتها وهذا يدلل على شيء خطير وهو (وضع أبو مازن مستقبلاً لن يكون بأفضل من مصير يا سرعرفات ) .
بدأ رئيس المجلس الوطني الأخ ابو الأديب الحديث وقد شرح الظروف التي آلت إليه الأوضاع الفلسطينية “ وأشار إلى الضغوط المستهجنة و التي يمارسها ياسر عبد ربه من خلال أمانة السر بتوجيه رسائل وبالتالي…. قرارات خارجة عن العرف وحتى القوانين الملزمة في محاولات فاشلة” أفشلتها قدرة وحنكة رئيس المجلس الوطني الذي يأبى أن يُسجل على نفسه بأن يكون جسراً ليعبر عنه أمثال هؤلاء الذين ارتضوا بإنهاء قضية فلسطين وخاصة من خلال شطب (حق العودة) الذي هو جوهر القضية
وقد قال الأخ ابو الأديب انه عمل بالأصول الشرعية وعقد إجتماع للجنة القانونية
والتي أقرت النظام الأساسي وبينت بوضوح ” أن لا يمكن لأحد مهما كانت صفته أن يقرر ما يشاء خارج الأطار الشرعي ومن ضمنها ما ذهب إليه ياسر عبد ربه بخصوص تعيينات مقرة لأشخاص بدل من الذين غُيبوا عن اللجنة التنفيذة بسبب الوفاة أو غيرها
وهو خروج عن النص القانوني الذي يحكم الجميع دون استثناء بمن فيهم رئيس المنظمة ”وهو أمر يتطلب عقد اجتماع مجلس وطني بنصاب قانوني وهو أمر يتعذر حصوله في الظروف الراهنة,
وأشار أبو الأديب ان القصد من هذا التصميم الغير قانوني والذي هو خروج عن العرف ايضاً إنما يهدف لتمرير مخططات مشبوهة وهذا ما نرفضه ولن يكون ما دمنا أحياء فالأمانة سنحملها أما الله
((الشيخ محمد أبو سردانه ))
تحدث الشيخ أبو سردانه وهو مقرر اللجنة القانونية “كما أنه أحد أبرز مؤسسي حركة فتح ومجاهد تاريخي شارك في التصدي للعصابات الصهيونية عام 48 في الفلوجة مع عبد الناصر وضباطه الأبطال
وأوضح سماحته حيثيات ما جرى بخصوص النص القانوني الذي حاول ياسر عبد ربه التلاعب به “والذي وخلال اجتماعات مكثفة استمرت يومين وصلوا خلاله الى قرار ملزم من خلال إبراز الحجة القانونية التي تدحض توجهات عبد ربه ”وقال أن الرئيس ابو مازن وافق على هذا القرار
واضاف إلا أن إصرار عبد ربه على التجاوز وكأنه قد وعد جهات لا نعرفها ..؟؟
وأنه و كما يبدو يريد أن يثبت أنه الرقم الصعب الذي لا يمكن لأحد تجاوزه أو كبح جماحه ” وهذا ليس ذنبنا ” بل ذنبه ”لأنه كما يقال
(( رحم الله من عرف قدر نفسه فاراح واستراح ))
وأضاف (ويبدوا أنه لا يريد أن يرتاح ولا يريح غيره )
وتابع الشيخ قائلاً لقد تمادى ياسر بغيه فوصفني بأني
(شيخ حمساوي مخرفن ) وأقولها بكل وضوح وليسمعها القاصي والداني
أني لم احصل على هذا الشرف ” فحماس مهما فعلت وتجازت وأخطات هي جزء من الشعب الفلسطيني ” واضاف…. يبدوأن ياسر عبد ربه لا يعرف تاريخ فلسطين
وهو أصلا طاريء عليها رغم انه هبط بالمظلة على المنظمة “ودليلي أن الصغيروالكبير والمقمط بالسرير يعرف أن الشيخ محمد أبو سردانه هو من أوائل من شاركوا في تأسيس حركة فتح وما زال يعتز بأنتمائه إليها
وعقب ماحته على وصفه من قبل ياسر عبد ربه بانه خرف قائلاً
((الخرف ليس عيباً…. ولكن العيب من يبيع نفسه للشيطان ))
(( أسعد عبد الرحمن عضو اللجنة التنفيذية ))
تحدث الأخ اسعد عبد الرحمن وقال في سياق مداخلته أنه رغم عضويته في اللجنة التنفيذية إلا أنه آخر من يعلم عن قراراتها وأكثر الأعضاء “وأضاف ان اكثر الإجتماعات يتم إبلاغنا عنها قبل يوم وكأن المطلوب عدم حضورنا حيث أن بعضنا إما يكون خارج البلاد او مرتبط بمواعيد مسبقة “وكما أننا نسمع بقرارات لم نشارك في صياغاتها ونتسائل عن تعيين ياسر عبد ربه كامين سر اللجنة التنفيذية ” كيف يحصل هذا وبأي صيغة ..!!
وقال : يبدو ان الحكومة ورئيسها لا يأبه بالمنظمة علما ان الحكومة هي حكومة أبومازن بما يعني أنها تابعة للمنظمة وليس العكس وهو أمر ينفيه تصرف رئيس الحكومة الذي يتصرف وكانه هو الأصل وليس الفرع”
وأضاف …. سنطرح أسئلة كبيرة وخطيرة في إجتماعنا القادم نحدد بعده موقفنا مما يجري على الوضع الفلسطيني وخاصة تجاهل المبادي ء التي هي مباديء وثوابت يحاولون إلغائها أو تجاوزها مما يضيع تاريخ المنظمة وما تأسست من أجله
(( عزام الأحمد رئيس لجنة فتح في التشريعي ))
وفي مداخلة مطولة للأخ عزام الأحمد
تحدث الأخ عزام الأحمد بعيداً عن الدبلوماسية وكان واضحا فاضحاً لكثير من الأمور التي طرحها وأهمها
بأنه كشف أمرا ً ربما كان هناك فيه إلتباس لدى معظم الناس وحتى المراقبين ” (وكم قلنا أن هناك توجه غربي إسرائيلي لشطب حركة فتح وبالتالي منظمة التحرير الفلسطينية إلا ان الأخ عزام كان أكثر وضوحاث ودقة” حيث قال إن المخطط هو تصنيع فتح جديدة ومنظمة معدلة على القياس الأمريكي والإسرائيلي وقد وقال أيضاً أن ‘الأسلحة الموجودة في الضفة الغربية أسلحة إسرائيلية (مضروبة) تصلح للحرب الأهلية’، وأن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز ‘رفض إدخال 1000 قطعة سلاح من الأردن وأخرى من مصر إلى الضفة مقترحاً على الجان
ب الفلسطيني شراء أسلحتهم من السوق السوداء’. وقال إن المنسق الأمني الأميركي ‘الجنرال كيت دايتون جاء في ضوء خريطة الطريق لمساعدة السلطة الوطنية في إعادة بناء الأجهزة الأمنية ولا علاقة له بأي شيء آخر أو بالاعتقالات، بينما جاء جونز بعد أنابوليس لمراجعة تنفيذ الجانبين للمرحلة الأولى من الخطة’.واستعرض اجتماع أمس الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإشارة إلى ‘محاذير تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات تدمير المجلس الوطني وتجاوز منظمة التحرير وخطف القرار الفلسطيني من أجل تركيزه في الحكومة فقط، فيما تشن حرب شعواء على بنية فتح في الضفة الغربية، عبر إنهاء خدمة ضباط وعسكريين وشراء الذمم بالمال والاحتكار الفردي للقرار
ب الفلسطيني شراء أسلحتهم من السوق السوداء’. وقال إن المنسق الأمني الأميركي ‘الجنرال كيت دايتون جاء في ضوء خريطة الطريق لمساعدة السلطة الوطنية في إعادة بناء الأجهزة الأمنية ولا علاقة له بأي شيء آخر أو بالاعتقالات، بينما جاء جونز بعد أنابوليس لمراجعة تنفيذ الجانبين للمرحلة الأولى من الخطة’.واستعرض اجتماع أمس الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإشارة إلى ‘محاذير تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات تدمير المجلس الوطني وتجاوز منظمة التحرير وخطف القرار الفلسطيني من أجل تركيزه في الحكومة فقط، فيما تشن حرب شعواء على بنية فتح في الضفة الغربية، عبر إنهاء خدمة ضباط وعسكريين وشراء الذمم بالمال والاحتكار الفردي للقرار
وأضاف الأخ عزام أن ياسر عبد ربه وسلام فياض هما الحاكمان الفعليان لكل ما يجري رغم وجود رئيس فتحاوي مخلص وهو ما يثبت أن المطلوب شطب حركة فتح نهائياً
وتعقيباً على كل ما سبق أقول ….
ليس هناك اوضح من هذه الصورة لكي نعرف خفايا وأسرار تساؤلات كانت تقض مضاجعنا ونحن نرى هذا الإنهيار الكبير في كل نواحي العمل الوطني الفلسطيني
فما جرى في غزة لم يكن بعيداً عن التفاصيل المؤلمة التي تحدث وخاصة حول القدس والمسجد الأقصى وتسمين المستوطنات وهو يثبت بالدليل القاطع أن غزة سلمت تسليماً ومفروشة كما ذكرت في مقال قديم وأن بعض أطراف في فتح كانوا مشاركين وأيضا حماس التي بلعت الطعم ( بعلم او بغير علم )..!!
المهم انها بلعته بكل فرح وسرور
وإذا كان المخطط الذي بدأت ملامحه بالظهور وباعتراف أهل البيت ” ومن أكثر من الأخ عزام الأحمد إنتسابا لهذا البيت الفتحاوي.. !!
وكما أن ما يجري على الأرض يثبت بوجه قاطع أن الإنسحاب الأسرائيلي من غزة ما كان إلا مسرحية مأساوية إنطلت على الناس بدليل التصعيد الأمني في الضفة الغربية حيث تم القضاء على معظم القوى المقاومة وخاصة الفتحاوية ( كتائب الأقصى ) والتعاون الأمني السافر في عملية إعتقال القادة الميدانيين وتفريغ الضفة من عناصر قوتها وصلابتها التي كانت تتجلى عبر السنوات الماضية من خلال الصمود الاسطوري والتصدي لقوات الإحتلال من قبل شباب الكتائب
والأخطر من هذا وذاك … ما أصبح بحكم الأمر الواقع تنامي قوة المستوطنين في المستوطنات وظهورهم في أكثر من مدينة وقرية بأسلحتهم المتطورة والتدريبات المكثفةوخاصةأن كثيراً منهم من العسكريين الحاليين او المتقاعدين ” ولا ننسى إطلاق الصواريخ التي تمت على أراضي قرى في منطقة نابلس ” وكانها تمارين وتجارب أو بالونات إختبار ..! مما يعني أننا قادمون على مرحلة خطيرة جداً ” سينجلي عنها غبار ما يُخبأ في خبايا العدو الصهيوني من مخططات ربما تكون على شكل مجازر لتهجير ما يمكن تهجيرهم من الضفة …!!!
وحتى لا نطيل أو نخرج عن موضوعنا الذي ربما سيكون بسيطاً امام التداعيات القادمة من خلال ما شرحت ( وهذا يحتاج الى مقال آخر )
ونعود الى إجتماع مكتب رئآسة المجلس الوطني في عمان وما وضعته من حوارات” وهو يكفي و ليس بحاجة لكثير من الفزلكة والتحليل
إلا أنه من الواجب وضع بعض الأمور في نصابها
أولاً : الأجتماع الذي جرى في المجلس الوطني في عمان جمع في ما جمع أعضاء بارزين ومحترمين من جميع الفصائل الفلسطينية لمنظمة التحرير
ثانياً : لقد بدا الإستهجان والإستنكار واضحاً على الجميع وخاصة فيما يتعلق بمحاولة خطف القرار الوطني الفلسطيني من قبل فرد رغم ما يمثله رسمياً إلا انه على المستوى الشعبي لا يمثل إلا نفسه
ثالثاً : عبر الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن كل ما يتوق إليه الشعب الفلسطيني” وخاصة بالتمسك بالثوابت وأهمها حق العودة ” الغير قابل للتصرف “حيث شدد عليها مستنكراً وثيقة جنيف وتوابعها أو أي محاولات خداعية حولها
رابعا: طالب الجميع وبإصرار أن يأخذ الأخ ابو مازن وبصفته الرسمية كرئيس للسلطة ولمنظمة التحرير الفلسطينية وأن يحد من تمادي ياسر عبد ربه وسلام فياض في تجاوز المؤسسات الرسمية وخرق القوانين الناظمة لها , وخاصة أن المجلس الوطني هو الجهة المخولة بالتغيرات أو التعديلات…… إن تطلب الأمر .!”
خامساً : التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الإنقسام ومنع الفصل بين الضفة وغزة بشتى الوسائل ورغم الصعوبات التي تتجلى خطورتها من خلال المخطط الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية
القادم خطير …..وخطير جداً
كلمة أخيرة ” وهي معلمة هامة أيضاً
لمن لا يعرف الشيخ الفاضل محمد ابو سردانه هذا العالم المناضل الجليل …يبلغ من العمر ثمانون عاماً …أتحدى… أتحدى
أي شاب واي حامل لشهادات الدكتوراة في التاريخ أو العلوم السياسية
أن يكون عنده القدرة التي يمتلكها الشيخ ابو سردانه في سرد تاريخ القضة الفلسطينية واحداثها وبالتواريخ وبالأيام والمواقع والأسماء ولا أبالغ إذا قلت…. بتحديد الساعة التي حدث بها الحدث
تحية له وامد الله في عمره فهو(( كنز من كنوز فلسطين ))
منذر ارشيد