ذكرت ” حركة غزة الحرة ” أن السفينتين اللتين قررتا كسر حصار اسرائيل على غزة ، دخلتا المياه الاقليمية للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس . وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحكومة الاسرائيلية قررت السماح للسفينتين بالدخول الى غزة وعدم منعهما ، وذلك ” بهدف وقف النشاط الاعلامي الاستفزازي ” . وجاء القرار بعد مشاورات أجراها رئيس الحكومة الاسرائيلية أيهود أولمرت مع وزير الدفاع أيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني .
وفي وقت سابق أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية النار على قوارب الصيد الفلسطينية التي غادرت شواطئ غزة لاستقبال السفينتين وحاولت إجبار قوارب الصيد على العودة الى غزة.
وكانت المتحدثة باسم الحركة انجيلا غودفري غولدشتاين في القدس قالت لوكالة فرانس برس ان السفينتين اللتين تقلان 44 ناشطا مؤيدين للفلسطينيين “في طريقهم الى القطاع تقتربان من المياه الاقليمية لقطاع غزة.. لقد تقدموا طوال الليل وكل شيء على ما يرام”. الا انها اوضحت ان هناك مشاكل اتصالات هاتفية بين الناشطين ومنسقي العملية.
كما قال الناشطون على متن السفينتين إن تشويشا الكترونيا أصاب الأجهزة الالكترونية والملاحية وأجهزة الاتصالات، وأن هناك صعوبة في الاتصال بالعالم الخارجي.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اريه ميكيل لوكالة فرانس برس “نتابع تطورات هذه القضية واذا حاولوا الاستفزاز فسنعرف كيف نمنع ذلك”.
وكانت إسرائيل حذرت الناشطين الذين انطلقوا من جزيرة كريت في 13 اغسطس/آب، من الاقتراب من قطاع غزة.
ووجهت وزارة الخارجية الاسرائيلية رسالة مفتوحة الى المشاركين في الرحلة تقول “نفترض ان نواياكم حسنة ولكن تحرككم سيعني في نهاية المطاف انكم تدعمون نظام مجموعة ارهابية في غزة”، في اشارة الى حماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران/يونيو 2007.
وابحرت السفينتان “حرية” و”حرية غزة” اللتان تقلان اربعين ناشطا متضامنا مع الفلسطينيين من لارنكا بجنوب قبرص يوم الجمعة متوجهتين الى غزة.
واكد عدد من الناشطين تلقي تهديدات بالقتل لمنعهم من المشاركة في الرحلة، ورفعوا شارات النصر قبل الانطلاق في سفينتين للصيد.
واعلنت “حركة غزة الحرة” في بيان لها أنه من أجل “انتزاع اي ذريعة امنية لدى اسرائيل، فقد خضعت سفينتانا الى تفتيش وتدقيق السلطات القبرصية للتاكد من خلوها من الاسلحة او المواد المهربة ايا كانت”، متوقعة ان تعترضها السلطات الاسرائيلية.
كما اعلنت الحركة ان مهمتها “تتمثل في التنديد بعدم شرعية العمليات الاسرائيلية وكسر الحصار للتعبير عن تضامننا مع شعب غزة الذي يعاني”.
وتأسست “حركة غزة حرة” قبل عامين وتضم خصوصا مدافعين عن حقوق الانسان وعاملين في المجال الانساني وصحافيين من جنسيات مختلفة.
وكان عدد من الناشطين، الذين ينتمون لأكثر من 14 دولة، قد قالوا إنهم تلقوا تهديدات بالقتل لمنعهم من المشاركة في الرحلة.
ومن ضمن الناشطين لورين بوث، شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والذي يتولى حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط.