رد المعسكر الجمهوري على تسمية المرشح الديمقراطي المفترض، باراك أوباما، للسيناتور جو بايدن، للترشح إلى جانبه لمنصب نائب للرئيس السبت، بالتذكير بأن الأخير كان من أقسى منتقدي المتسابق الديمقراطي لافتقاره الخبرة في شؤون السياسة الخارجية. وقال بن بوريت، الناطق باسم المرشح الجمهوري المفترض ، جون ماكين، في بيان: “بايدن كان من أقسى منتقدي أوباما فيما يتعلق وقلة خبرته حول السياسة الخارجية، وهو من أشار إلى عدم جهوزيته بعد لتولي منصب الرئيس.”
وكان بايدن، الذي خاض السباق الرئاسي مرتين للبيت الأبيض، قد أثار تساؤلات حول خبرة أوباما في شؤون السياسة الخارجية، أثناء حوار حول السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي.
وأكد بايدن في رده على سؤال من جورج ستيفانوبولوس جاء فيه “سئلت إذا ما كان مستعداً (أوباما) للرئاسة.. وأجبت أعتقد أنه يمكن أن يكون مستعداً، ولكن ليس في الوقت الراهن.. لا أعتقد أنه كذلك.. الرئاسة لا يمكن تلقنها من خلال ممارسة المهنة.”
ورد بايدن على محاوره مؤكداً: “أعتقد أنني أتمسك بتصريحي هذا.”
وأعرب السيناتور عن ديلاوير ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، الشهر الماضي عن تفضيله للمرشح الديمقراطي المفترض، قائلاً: “نحن ليس بحاجة إلى بطل حرب لتولي منصب القائد الأعلى للجيش.. وجون بطل حرب.. نحن بحاجة إلى شخص يتحلى ببعض الحكمة.”
أوباما يختار المخضرم بايدن لمنصب نائب الرئيس
كشفت مصادر ديمقراطية السبت اختيار المرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الرئاسية الأمريكية، باراك أوباما، للسيناتور جو بايدن لمنصب نائب الرئيس.
وسيضيف بايدن، الذي تولى رئاسة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ من عام 1987 إلى 1995، خبرة عريقة في الشؤون الخارجية، للمعسكر الديمقراطي في مواجهة مزاعم الجمهوريين بافتقار أوباما للخبرة اللازمة في هذا المجال.
وسيقف بايدن إلى جانب أوباما خلال كلمة مقررة له في “سبرينغفيلد” في ألينوي.
وجاء التأكيد بعد أن كشفت مصادر ديمقراطية أخرى للشبكة أن أوباما استبعد الجمعة ثلاثة من الأسماء المرشحة لمنصب نائب.
وكشف المسؤولون البارزون في الحزب الديمقراطي، لم يُكشف عن هوياتهم، أن سيناتور نيويورك، هيلاري كلينتون، كانت ضمن الأسماء التي تم إبلاغها، بأنها خارج دائرة الترشيح للمنصب، إلى جانب حاكم فيرجينا، طوم كين، وسيناتور إينديانا، إيفان بايه.
ويخطط معسكر أوباما لإطلاع أنصاره باسم مرشحه للمنصب عبر رسائل نصية وإلكترونية، في وقت لاحق من اليوم السبت.
وكان سيناتور ألينوي قد فرض تعتيماً شديداً على مرشحيه للمنصب، إلا أن هناك العديد من الأسماء التي برزت كمرشحة للتنافس على منصب الرجل الثاني في الولايات المتحدة الأمريكية.
من بين هذه الأسماء، بيل ريتشاردسون، حاكم “نيو مكسيكو”، الذي قال أوباما خلال حملة ترويجية في الولاية الاثنين، إنه سيكون اختياراً جيداً، إذا سيحشد معه دعم الجالية اللاتينية للمرشح الديمقراطي.
إلا أن ريتشاردسون لم يعلن عن دعمه لأوباما سوى مؤخراً، كما أنه لم يبل جيداً أثناء خوضه السباق الرئاسي في السابق.
وأضيف في وقت سابق إلى لائحة الترشيح السينتاور بايه، الذي سيقوي بشخصيته المعتدلة والشعبية، في إنديانا، المعقل القوي للحزب الجمهوري، بالإضافة إلى خبراته الواسعة في لجنتي الاستخبارات والخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، من نقاط ضعف المرشح الديمقراطي.
ومن الأسماء التي كانت مرشحة كذلك، كيم كين، حاكم فيرجينا، وذلك بمساعدته في حشد أصوات الولاية للجانب الديمقراطي، ولأول مرة منذ 44 عاماً، إلا أنه يفتقر للخبرة في العلاقات الخارجية.