ابحرت سفينتان تقلان 40 ناشطا من المتضامنين مع الفلسطينيين من ميناء لارنكا في قبرص متوجهتين الى غزة في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع. واكد عدد من الناشطين، الذينينتمون لأكثر من 14 دولة، تلقي تهديدات بالقتل لمنعهم من المشاركة في الرحلة، ورفعوا شارات النصر قبل الانطلاق في سفينتين للصيد.
وغادرت السفينتان لارنكا صباح يوم الجمعة حيث ستقطعان 370 كيلومترا، في رحلة يأمل المنظمون ان تستغرق 30 ساعة.
ومن ضمن الناشطين لورين بوث، شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والذي يتولى حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط.
وحذرت إسرائيل الناشطين الذين انطلقوا من جزيرة كريت في 13
اغسطس/آب، من الاقتراب من قطاع غزة، كما افادت سفارتها في اثينا.
ووجهت وزارة الخارجية الاسرائيلية رسالة مفتوحة الى المشاركين في الرحلة تقول “نفترض ان نواياكم حسنة، ولكن تحرككم سيعني في نهاية المطاف انكم تدعمون نظام جماعة ارهابية في غزة”، في اشارة الى حركة المقاومة الاسلامية حماس التي استولت على السلطة في القطاع بالقوة في يونيو/حزيران 2007.
واعلنت “حركة غزة الحرة” في بيان لها أنه من أجل “انتزاع اي ذريعة امنية اسرائيلية، خضعت سفينتانا الى تفتيش وتدقيق السلطات القبرصية للتاكد من خلوها من الاسلحة او المواد المهربة ايا كانت”، معربة انها تنتظر ان تعترضها السلطات الاسرائيلية.
كما اعلنت الحركة ان مهمتها “تتمثل في التنديد بعدم شرعية العمليات الاسرائيلية وكسر الحصار للتعبير عن تضامننا مع شعب غزة الذي يعاني”.
وتأسست “حركة غزة حرة” قبل عامين وتضم خصوصا مدافعين عن حقوق الانسان وعاملين في المجال الانساني وصحافيين من جنسيات مختلفة.
وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ كانون الثاني/يناير في رد على الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون منه الى اراضيها