صالح صلاح شبانة
يحكى أن أحد الحمير السياسيين كان مجتمعا في فناء البيت مع الكلب والهر ، ولأن للحمير أحلاما زاهية منذ اعتلا اسمها ورسمها الكريم شعارات الحزب الديموقراطي الأمريكي ، مما فتح لشخصها الكريم أن تحلم بالزعامة الحقيقية التي أكبر من الشعارات الباهتة أحيانا ، فتنحنح الحمار بالوقار الديموقراطي على طريقة كلينتون مونيكا حتى يدوس مكين الشعار الحماري عندما يكمل مكين المسيرة الجمهورية بالفيل ، والحزن على اوباما والحمار وعلى البيت الأبيض الحزين ، فلا أظن أن اسود أو إمرأة تجلس على العرش أمريكا ، ومبروك لمكين الرئاسة سلفا ، والسلوان لأوباما والحمار الديموقراطي سلفا ……….!
نعود إلى فناء الدار حيث اجتمع الحمار الطامع بالزعامة والكلب الطامع بالوزارة والهر الزاهد ، حيث قال الحمار أتمنى أن اصبح رئيس دولة أحكم وأرسم وأقيم ميزان العدالة المائل وأن يكتب التاريخ إسمي كما سطر إسم جدي الأكبر الذي رفض أن يسمح للشيطان أن يختبيْ تحت ذيله ويصعد في السفينة مع أبي البشرية الثاني سيدنا نوح عليه السلام ، ومثل حمار العزير الذي كان معجزة خالدة إذ أحياه الله بعد مائة سنة وخلد القرآن الكريم ذكره …..!!!!
وهنا قال له الكلب : وأنا أتمنى أن يخلدني التاريخ كما خلد كلب أهل الكهف ، فأكون ذراعك التي تضرب بها وحافرك الذي ترفس به ، وأكون حيث تكون وزيرك الذي يحمل وزرك ، وترمي عليه كل خطاياك وذنوبك …………..!!
وعندما بقي الهر صامتا ، سأله الحمار :
وأنت ايها الهر ماذا تتمنى ؟
اهجر البلد وأرحل عن بلاد يحكمها حمار ، ويتوزرها كلب ، أو أموت لأن الموت أشرف ألف مرة من دولة تحكمها الحمير والكلاب !!!!!
قد تكون فلسفة الهر من أبسط الفلسفات الحية ، ومن أصعبها أيضا ، فهي فلسفة من السهل الممتنع ، جرت على لسان الهر ، علمنا إياها بيدبا الفيلسوف في غياب الديموقراطية وسد الحنك ، وتحت ظلال الصناعة الأكثر جدلا والتي نحن بانتظارها وهي جهاز لتحويل الذبذبات الدماغية إلى كلام ، فنحاسب على ما يدور في جماجمنا ، ونتقول ما لم نقله ونعاقب قبل أن نفتري ونرتكب الذنوب والخطايا والرزايا ، وستحقق دول المخابرات فتوحات عظيمة …… وآه يا عين آه ياليل …….!!
أما الهر الجبان فآثر الهزيمة لأنه أضعف من حافر الحمار ومن أنياب الكلب ، الحاكم المتمني ووزيره الهُمام …..!!
وقد تصدق هذه الأمنيات وتجد في قلوب دعاة التقهقر وكيل المديح والغيلان صداها ، حيث تزدهر السرقة وتجارة الممنوعات والنخاسة والرقيق وتأخذ مجدها ، وفي ظل دولة الحمير تصبح أجساد البشر أرخص من لحوم البقر والغنم والدجاج ، فتقدم وجبات غذائية للكلاب ، لتقل عملية الأستيراد من (بلاد برة) للمحافظة على العملات الصعبة لغايات أخرى نتكتم على ذكرها لخطورتها ونتاتج التصريح والتلميح عنها ، مع أنها مكشوفة ( أشكره خبر على حيط الجامع ) ………..!!!
السؤال الذي يحيرنا بالفعل : هل دول الحمير والكلاب مجرد أمنية خيالية ، أم أنها موجودة بالفعل وتمارس دورها القيادي ؟؟
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه وجع قلببببببببببببببببببببببببببي عليييييييك يا وطن!!!!
الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة