“ان لم تستحي فأفعل ما شئت” في اخر خطبه العنتريه، تحدث احمد قريع ما يلي “لا اعتقد اننا سنتوصل هذا العام الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي لعدة اسباب اولها صعوبة العملية التفاوضية، وثانيها ان الجانب الاسرائيلي هذه الايام يولي كل اهتماماته لمشاكله الداخلية” . صدق ها الرجل العنتري في كلامه فمن سابع المستحيلات تحقيق السلام مع الصهاينة هذا العام او بعد مئة سنة، وكيف سيتحقق السلام، وسيادة احمد قريع لم يفتح من ملفات القضية شيئاً على طاولة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، فحضرته مشغول في الحصول على الهوية الزرقاء الصهيونية لابنته ، والتي تنكر فلسطينيتها وتفخر بكونها تحمل هوية صهيونية، وهذه الحالة تذكرني بقضية اشهر جاسوسة مصرية الا وهي هبة عامر والتي كانت مبهورة بالحضارة ونمط الحياة الصهيونية، والقوة العسكرية لجيشها، والتي لاجلها تجندت بكل شغف في الموساد الصهيوني وقدمت معلومات كانت الاكثر سرية عن الدفاع الجوي المصري في حرب …73 ربما التاريخ يعيد نفسه، بصورة اخرى. ويكمل قريع كلامه “اننا لن نقبل باقل من دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف ولن نقبل الا بحل قضية اللاجئين حلا عادلا وعلى اساس قرارات الشرعية الدولية واساس قرار حق العودة”. ما ها الهذيان والتخاريف الذي ينطق به هذا الرجل، هل يفكر ها الشخص انه يتحدث الا شعب غبي، كيف يا سيد قريع سنقيم دولة فلسطينية في حدود 67 ، الم تبني بمصانعك جدار الفصل العنصري، الم تقدم الاسمنت للصهاينة ،لكي يبتلع هذا السرطان اراضي المزارعين في الضفة ويقطع الناس والشعب عن بعضهم، وكيف ستكون القدس عاصمتنا وانتم تسعون الى مصالحكم الشخصية ، وراء عمولات ووكالات تجارية وهويات اسرائيلية، بينما لا تلتفتون الى معاناة اهل القدس، الذين تهدم بيوتهم ويهجرون من بلادهم، وكيف سيعود اللاجئون وقضيتهم غيبت بغباءكم في ادراج النسيان، بل ذهب بعضكم للتنازل عن تلك القضية وكأنه ملك ابيه او ورثة من عائلته، اي دولة واي عاصمة ستكون لنا بملفات مفاوضاتكم المخزية….قليلاً من الخجل هذا الكلام الذي يتفوه به ها الشخص هو وامثاله ، عبارة عن ” طقم” كلام مجهز بكل جماليته وثوابته ، ولكن ما هو على الار من خلال الممارسات السلوكية، فأنه يدل الى اي مدى ذهب هؤلاء القوم في تواطئهم مع الاحتلال، ونسيانهم لمصالح الشعب وقضيته، ويكشف كيف اسرائيل تستهزء بهم، وتستحقرهم وتكشفهم الى الشعوب كتجار وسماسرة اوطان، فقضية ابنة احمد قريع والهوية الزرقاء والتي كشفها التلفزيون الاسرائيلي يدل على ان الصهاينة يحاولون كشف حقيقة هؤلاء القوم وفضحهم، واظهار ومدى انحطاطهم الوطني، وهذا يعيدنا الى قضية روحي فتوح وصفقة الجوالات المهربة، والي كشفها الصهاينة، هي لم تكن بالتأكيد المرة الاولى التي يقوم بها بالتهريب، فحتماً قد سبقها مرات عدة، ولكن هذه المرة كان لا بد من فضحه وكشفه امام الملا بالمهمات التي يقوم بها… هذا كان يوماً ما رئيس السلطة وممثل الشعب الفلسطيني. هكذا ضاعت القضية الفلسطينية… على يد هؤلاء السماسرة ، الذين يركبون الشعب الفلسطيني عنوة، وينهبون ويسرقون مقدراته وانجازاته لجيوبهم الخاصة. لذلك يستحقون لقب عصابة الاربعين حرامي بكل جدارة واستحقاق.