وليد رباح
عزفنا في الماضي عن الخوض في غمار هذا الملف الشائك .. فالخوض فيه حقل
وليد رباح
عزفنا في الماضي عن الخوض في غمار هذا الملف الشائك .. فالخوض فيه حقل من الالغام تنفجر كلما اردت ان توضح الصورة التي يمقتها الناس ولكنهم لا يريدون التحدث بها .. خيفة ورعبا أو خشية وحياء .. فكلنا يعرف اننا نحمل في جعبتنا امثالا كاذبة من مثل : الدين لله والوطن للجميع .. و كل مين على دينه الله يعينه .. والاخوة والحوار بين الاديان .. وكل من المتحاورين او الذين يتمثلون بمثل تلك المقولات تنضح السنتهم بالعسل اما في الحقيقة فهم يحملون خلف ظهورهم مدى حادة لطعن الاخر كلما سنحت لهم الفرصة .. ولا ابرىء في ذلك احدا ممن ينتمون الى الاديان الثلاثة ..
ولقد نجح ذلك الكره العميق بين أتباع تلك الاديان الى ظهور وسائل اعلامية واناسا يسبون ويشتمون ويسفهون الدين الاخر مع ان كل الاديان تحض على السلوك الحسن ولا يحض احدها على الفجور او سوء المعاملة مما يوحي بان هناك فرقا شاسعا بين الدين واصحابه ..فالاسلام غير المسلمين .. والمسيحية غير المسيحيين .. واليهودية غير اليهود .. وكل يغني على ليلاه ويحاول تسفيه الاخر لا لشىء الا لدوافع سواء كانت سياسية او اقتصادية أو مصلحية ..وفي بعض الاحيان للحفاظ على النوع . ممايجعل اليقين ان السياسة قد اصبحت دينا .. والاقتصاد غدا ايمانا .. وتجيير ذلك الى الدين امرا مرفوضا لا يمت الى الانسانية بصلة .. واني لاعتقد ان العاصفة ان اتت لا تفرق بين دين وآخر .. فقد يداهمك السيل في البلد الواحد فلا ينحرف السيل عن المسيحي دون المسلم .. او عن اليهودي دون الاثنين .. أو اتت صاعقة من السماء في مكان ما وفي وقت ما ولكنها لا تنحرف عن احدهم دون الاخر .. فكلهم في سلة واحدة . وكلهم في النعيم والجحيم سواء .. ولا اعني جحيم الاخرة فذلك موضوع آخر .
ولكن ذلك الكره العميق لم يغير في حقيقة الاديان شيئا .. وانما التغيير كان في الانسان الذي ينتمي الى هذا الدين او ذاك ..فقد تعرضت اليهودية منذ نشوئها الى الكثير من الهجوم والسب والشتم والتحريض ولكنها ظلت دينا يدين به الكثير من الناس .. ولا دخل في ما يفعله اليهود باليهودية في هذا الزمان من تصرفات تشوبها السياسه والعنصرية والاحتلال .. وتعرضت المسيحية الى الكثير من الصور كاتهامها بالتحريف والتجديف ولكنها ظلت على حالها دينا متسامحا كريما ولم تتأثر بتلك المقولات التي تجبرك على ان تعترف ان الدين قد حرف والا كانت الجحيم والنار بانتظارك يوم القيامه .. ولا دخل فيما يفعله المسيحيون في هذه الايام من قصف وتدمير واحتلال يلتصق بالدين فذلك لزوم السياسه .. وتعرض الاسلام الى حملة أو حملات من التشويه طالت اسسه بالتكذيب والتسفيه لكنه ظل اسلاما يدين به مليارا ونصف من هذا العالم .. ولم يتأثر الاسلام فزاد عدد المنتمين اليه .. ولا دخل للاسلام فيما فعله ويفعله الجهلة من تزمت ووولوغ في الدماء وارهاب بشع باسمه .. فلم تتغير اسس الاديان .. ولكن الناس هم الذين يتغيرون .. وهم الذين يخترعون في عقولهم انماطا من التفكير بعيدة عن السماحة والحب ورحابة الصدر وحرية المعتقد .. وما ذلك الا لمصالح شخصية تهدف الى النفع الاقتصادي الشخصي وليس غير .
ولقد افرز التزمت في هذا الامر وتجيير الدين الى الطرق الملتوية الى انقلاب الصورة كليا .. ولما اننا ( ان كنا عقلاء) لا نريد العودة في ذلك الى الماضي البعيد فاننا نتطرق الى الماضي القريب الذي لا يعدو على الاكثر عشرين او ثلاثين سنه .. فقد كنا في الشرق لا نأبه ان كان جارك مسيحيا او مسلما او يهوديا .. واني لاعرف ان الكثير من المسيحيين في مصر على سبيل المثال كانوا يصومون رمضان او على الاقل لا يأكلون امام جيرانهم المسلمين احتراما لجوعهم وما يعتقدون .. وتبدل الامر عندما قامت فئات ظلامية ممن يدعون انهم مسلمون بالاغارة على املاك المسيحيين الاقباط وقتلهم واستحلال الدخول الى كنائسهم وفي جعبتهم الكثير من الاسلحة بهدف القتل والتخريب .. مما حدا بالاقباط حفاظا على النوع والدين ان يتسلحوا ايضا ويغيروا كما اغار غيرهم .. فاختلط الحابل والنابل ولم نعد نعرف ان كانت البيضة قد خلقت قبل الدجاجة ام ان الدجاجة هي التي انجبت البيضة .. واني لاعلم اننا ونحن صغارا كنا نلعب مع اطفال جارنا اليهودي في فلسطين .. وتعطينا الست راحيل جارتنا الكثير من الفطائر والحلويات ويؤكد لنا اهلنا وجوب احترام دينهم .. ولا انسى فيما انسى ان اسس القومية والنضال ضد الاستعمار والاحتلال كان الرواد فيه من المسيحيين سواء كانوا في مصر في ثورة 1919 أو مجابهة الحكم العثماني الاسود في سوريا ولبنان او النضال ضد الانكليز في فلسطين .. وكم علق من اولئك على اعواد المشانق .. ولكن الكره في هذا الزمان قد تعمق حتى غدا مرضا خ
طيرا لا سبيل لعلاجه .. وتفاقهم الامر في لبنان أيام الحرب الاهلية فبات الناس من كلا الطرفين يقتلون الناس على الهوية .. فان كان مسلما ووقع بين ايدي المسيحيين اطلقت النار عليه ، وان كان مسيحيا ووقع بين ايدي المسلمين مات دون ذنب جناه .. وتعمقت الطائفية حتى غلبت الطائفة على الدين .. فغدا القتل بين السني والشيعي والفئات الاخرى مثل شرب الماء في حر الصيف وباتوا يفخرون ويفتخرون بما يقومون به .. ولم يتعظوا ان الكنائس المختلفة في كل بلاد العالم لم تقم بتغليب صحة وخطأ الارثوذكس على اللاتين .. او الاقباط على الموارنه .. أو الكنيسة الانجيلية على المورمونية .. ولم تقم تلك الكنائس باستخدام العنف ضد من يخالفونهم في بعض الاحكام. أما في العراق فقد قاد الكره الكثير من المسلمين الى اغتيال رجال الدين المسيحيين الذين يدعون الناس الى المحبة ولا ناقة لهم او جملا بما يجري .. فاغتيل المطارنة والقسس .. واضهدت تلك الفئات الظلامية الاثوريين في العراق فهاجر الكثير منهم الى بلاد الله الواسعة .. تاركين اموالهم وعقاراتهم نهبا للمجرمين الذين لا يعرفون سوى مصالحهم الاقتصادية والنفعية. ولقد حدث ذلك في الباكستان وافغانستان والهند واقطارا كثيرة اخرى . فقد تبادلت الاديان حتى الوضعية منها القتل والسحق بحجة الايمان واداء واجب الجهاد وحفاظا على النوع حتى رأينا الهندوس يقتلون المسلمين .. والمسلمون يبادلونهم التحية باحسن منها .. والسيخ يقتلون الطرفين .. والطرفان لا يألوان جهدا في القتل والتدمير .. وكل ذلك باسم الدين الذي هو منهم براء .. ووضعت الانسانية على ( الرف) فلم يعد لدم الانسان قيمه .. ناسين أن كل ذلك مناف لما تقوله الاديان سواء كانت سماوية او وضعيه .. وغلبت المصالح الشخصية والفئوية على كل ما في هذا العصر . ومن ثم تطورت الاحوال لاتباع الاديان الى الاسوأ والاعمق .. فرأينا ضجة وفحيحا يقام هنا وهناك تتبناه وسائل اعلامية رخيصة ومنبوذة تهدف الى تعميق الهوة .. وخرج من بين تلك الاديان اناسا مرضى عقليا يسفهون الاخر ويعقدون المؤتمرات بهدف التسفيه والسب والشتيمة وعلو الصوت متقوين بمن يشجعهم على ذلك .. وتبارت وسائل الاعلام تلك بتأطير الافكار المنحرفة واصبحت تطبل وتزمر لاتفه الاسباب وقادت لذلك امثالا يصدقها صغار العقول ..كأن يغير مسلم دينه الى المسيحية او اليهودية .. وكأن يغير مسيحي دينه الى الاسلام او الى اليهودية .. او يغير احدهم دينه الى لا دين ويصبح ملحدا .. وكل ذلك يحدث لمصالح شخصية ليس اكثر من ذلك .. ومع ذلك تظل هذه الوسائل تنبح ..
طيرا لا سبيل لعلاجه .. وتفاقهم الامر في لبنان أيام الحرب الاهلية فبات الناس من كلا الطرفين يقتلون الناس على الهوية .. فان كان مسلما ووقع بين ايدي المسيحيين اطلقت النار عليه ، وان كان مسيحيا ووقع بين ايدي المسلمين مات دون ذنب جناه .. وتعمقت الطائفية حتى غلبت الطائفة على الدين .. فغدا القتل بين السني والشيعي والفئات الاخرى مثل شرب الماء في حر الصيف وباتوا يفخرون ويفتخرون بما يقومون به .. ولم يتعظوا ان الكنائس المختلفة في كل بلاد العالم لم تقم بتغليب صحة وخطأ الارثوذكس على اللاتين .. او الاقباط على الموارنه .. أو الكنيسة الانجيلية على المورمونية .. ولم تقم تلك الكنائس باستخدام العنف ضد من يخالفونهم في بعض الاحكام. أما في العراق فقد قاد الكره الكثير من المسلمين الى اغتيال رجال الدين المسيحيين الذين يدعون الناس الى المحبة ولا ناقة لهم او جملا بما يجري .. فاغتيل المطارنة والقسس .. واضهدت تلك الفئات الظلامية الاثوريين في العراق فهاجر الكثير منهم الى بلاد الله الواسعة .. تاركين اموالهم وعقاراتهم نهبا للمجرمين الذين لا يعرفون سوى مصالحهم الاقتصادية والنفعية. ولقد حدث ذلك في الباكستان وافغانستان والهند واقطارا كثيرة اخرى . فقد تبادلت الاديان حتى الوضعية منها القتل والسحق بحجة الايمان واداء واجب الجهاد وحفاظا على النوع حتى رأينا الهندوس يقتلون المسلمين .. والمسلمون يبادلونهم التحية باحسن منها .. والسيخ يقتلون الطرفين .. والطرفان لا يألوان جهدا في القتل والتدمير .. وكل ذلك باسم الدين الذي هو منهم براء .. ووضعت الانسانية على ( الرف) فلم يعد لدم الانسان قيمه .. ناسين أن كل ذلك مناف لما تقوله الاديان سواء كانت سماوية او وضعيه .. وغلبت المصالح الشخصية والفئوية على كل ما في هذا العصر . ومن ثم تطورت الاحوال لاتباع الاديان الى الاسوأ والاعمق .. فرأينا ضجة وفحيحا يقام هنا وهناك تتبناه وسائل اعلامية رخيصة ومنبوذة تهدف الى تعميق الهوة .. وخرج من بين تلك الاديان اناسا مرضى عقليا يسفهون الاخر ويعقدون المؤتمرات بهدف التسفيه والسب والشتيمة وعلو الصوت متقوين بمن يشجعهم على ذلك .. وتبارت وسائل الاعلام تلك بتأطير الافكار المنحرفة واصبحت تطبل وتزمر لاتفه الاسباب وقادت لذلك امثالا يصدقها صغار العقول ..كأن يغير مسلم دينه الى المسيحية او اليهودية .. وكأن يغير مسيحي دينه الى الاسلام او الى اليهودية .. او يغير احدهم دينه الى لا دين ويصبح ملحدا .. وكل ذلك يحدث لمصالح شخصية ليس اكثر من ذلك .. ومع ذلك تظل هذه الوسائل تنبح ..
واذا ما نظرنا الى الحقيقة فان منبع الاديان واحد .. لا فرق بين هذا وذاك الا بالقدر الذي ييسر فيه امور الناس كيفما يرغبون .. ثم من بعد ذلك يحشرون( الله ) في ذاكرتهم فيتحدثون باسمه ويحرفون كلامه لمنفعتهم ومصالحهم . ومن الغريب والعجيب ان الاحبار والقسس والشيوخ جميعهم يتسلحون بالله والرب ويهوه مع انه واحد. ويختزلون كل اديانهم في كسب احدهم ربما كان مجرما او مهربا او آفة للمجتمع فيقيمون الافراح والليالي الملاح وتخرج الفضائيات من الاديان لكي تبرر هذا الانضمام وتقيم عرسا جامعا مانعا تفرح فيه وترقص على انغام العقول المريضة !! وهم بذلك يمثلون بجثث الناس البسطاء او حتى الذين يمتلكون عقولا ولكن الغبار تكاثف عليها حتى غدت متعفنه .. ومن عجب ان ذلك كله يترافق مع حملة من التضليل والتهويش بهدف تسفيه الاخر وتقويض معالم دينه فيأتون باناس خبرتهم في الدين مثل خبرة االقيمين على امور الدين او بعضهم في صناعة الاسلحة الذكية .. أو خبرتهم في امراض الانسان المختلفة.
فان احبت مسيحية مسلما هرعت الى الدين الاسلامي تستنجد به فتنطق بالشهادتين زورا .. وعلى العكس ان احب مسيحي مسلمة هرع الى شيوخ آخر الزمان فيستقبلونه بالترحاب ويقيمون الافراح لانضمامه الى الدين الاسلامي ويهزجون ويكبرون ويهللون .. وان اراد مسيحي ان يطلق زوجته رأى في الاسلام تيسيرا وحلم باربعة من الزوجات فانه يسابق الهواء كي يتخلص منها ومن اولادها .. وان اراد مسلم ان يبيض صفحة وجهه السوداء بعد ان لفظه المسلمون يركض باتجاه تغيير دينه فتتلقاه الفضائيات المتخصصة مرحبة مؤهلة مع انه لا يساوي عند المسلمين نكلة في عملة الزمن القديم .. وقس على ذلك اليهودية .. وامثالهم كثيرة .. ولكن الذي يؤلم تلك الضجة المفتعلة التي ترافق اسلام المسيحي او مسيحية المسلم او يهودية هذا او ذاك .. مع ما يرافق ذلك من اغراءات بالترغيب حينا وبالترهيب احيانا .. وامثال ذلك ممن يحبون عظمة انفسهم ويعانون من انفصام في الشخصية كثيره .. مع ان الدين اي دين في كثير من الاحوال لم يختره الانسان بمحضه .. وانما رأى ابواه مسلمين او مسيحيين او يهودا فاسلم او تمسح او تهود .. وجلهم يفهمون في الاديان واسسها كفهمي في صناعة القنبلة النووية .
لقد قال الذين قبلنا من الناس ( من جهل شيئا عاداه ) واني لاعتقد ان الذين يغيرون دينهم بتحريض من الطرف الاخر بحيث يضعونه في حالة نفسية يعزفون فيها على اوتار تلك الازمة التي تصيبه تجعله يفقد صوابه كيما يتخلص من عذابه .. هم اناس يجهلون الاديان على حقيقتها وهم مرضى وبحاجة الى علاج طبي ولي
س الى علاج روحي .فمن يغير دينه لمصلحة في نفسه يمكن ان يغير الى دين ثالث يعطيه من الامكانات ما لم يعطه الدين الذي انتمى اليه .. تماما مثل الاحزاب التي ابتلانا الله بها .. فهو في الصبح شيوعي وعند المساء تحريري وفي أول الليل بعثي ثم في آخره قومي او اخ من الاخوان .. ولا تبزغ عليه الشمس في صباح اليوم التالي الا وهو قومي أو لافظ لكل ما ارتآه في ليلته الاولى . ولا يشترط في التغيير ان يكون النفع ماديا .. اذ ربما جاء على شكل ترهيب او ترغيب فيزينون له ان الجنة عند المسيحية اشهى واحلى .. وان النار عند المسلمين اعظم واكبر وان عذاب يهوة عند اليهود يحمى عليها بالكور والفحم الحجري .. فيرتعد المسكين ويلغي عقله تماما ويلجأ الى القيام والصيام خائفا مرتعبا رعديدا لا يأبه لشىء في هذه الحياة سوى التخلص مما وضعوه في عقله .. وكأنى بالله سبحانه ليس له من عمل الا قلي الناس وشيهم وحرق جلودهم على اسياخ من المعدن والرصاص المذاب .. ونسوا ان الله غفور ورحيم .. وان المسيح افتدى الناس بنفسه .. وأن يهوة مبتسم الوجه دوما ويتصرف كأنه انسان ..
س الى علاج روحي .فمن يغير دينه لمصلحة في نفسه يمكن ان يغير الى دين ثالث يعطيه من الامكانات ما لم يعطه الدين الذي انتمى اليه .. تماما مثل الاحزاب التي ابتلانا الله بها .. فهو في الصبح شيوعي وعند المساء تحريري وفي أول الليل بعثي ثم في آخره قومي او اخ من الاخوان .. ولا تبزغ عليه الشمس في صباح اليوم التالي الا وهو قومي أو لافظ لكل ما ارتآه في ليلته الاولى . ولا يشترط في التغيير ان يكون النفع ماديا .. اذ ربما جاء على شكل ترهيب او ترغيب فيزينون له ان الجنة عند المسيحية اشهى واحلى .. وان النار عند المسلمين اعظم واكبر وان عذاب يهوة عند اليهود يحمى عليها بالكور والفحم الحجري .. فيرتعد المسكين ويلغي عقله تماما ويلجأ الى القيام والصيام خائفا مرتعبا رعديدا لا يأبه لشىء في هذه الحياة سوى التخلص مما وضعوه في عقله .. وكأنى بالله سبحانه ليس له من عمل الا قلي الناس وشيهم وحرق جلودهم على اسياخ من المعدن والرصاص المذاب .. ونسوا ان الله غفور ورحيم .. وان المسيح افتدى الناس بنفسه .. وأن يهوة مبتسم الوجه دوما ويتصرف كأنه انسان ..
أما على الناحية الاخرى فان اتباع كل دين يرون انه الصحيح ..أما الاخرون فهم شلة من اللصوص والسفاكين والقتله .. وان تظاهر بعض من يمتلكون ناصية الاديان من ذل ومسكنة وحب للاخرين .. فقد يهرع المسيحيون الى مساعدة اناس اصابهم الوصب ليس حبا في المساعدة ولكن كسبا او تغييرا لما هم فيه من دين واتباع الدين المسيحي .. وتراكض المسلمون بانشاء جمعيات ترسل الاغذية والمساعدات العينية غيرة من المسيحيين وحتى يكسبوا ما ظنوا انهم خسروه .. وهرع اليهود الى انشاء جمعيات مالية ضخمة تركض الى مواطن الازمات لكي تساهم فيما ساهم فيه المسيحون والمسلمون .. ولا ينسى كلهم او جلهم في أن يأتي بالفضائيات والتلفزيونات لكي يصور مايقوم به من اعمال ( خيرية) لزوم الدعاية لدينه وليس لشىء آخر .. فكلما زاد اتباع الاديان زادت الجيوب بالانتفاخ .. تماما مثل اعلانات التلفزيون التي تصور لك ان مسحوق الغسيل هذا خير من ذاك .. وان شامبو الشعر الذي تنتجه شركة احسن من الشامبو الذي تنتجه شركة اخرى .. وان معجون الاسنان هذا فيه دهن الخنزير .. اما المعجون الاخر فانه خال من الدسم .. مع ان كل المكونات الكيماوية واحده .. فلقتونا .
وأخيرا .. ليس الهدف من فتح هذا الملف تسفيه الاديان .. فكلها من عند الله .. حتى وان لم تكن ودعنا نسميها وضعية .. فانها تحض على مكارم الاخلاق وقس على ذلك .. ولكننا اردنا ان نبين ان مضيعة الوقت التي نراها في التسابق بكسب الناس الى هذه الفئة او الفئة الاخرى .. تهدف الى ترويع الناس حينا والى تزويق الحياة الدنيوية وتلوين الاخروية بشىء من الدهان الذي ترتاح اليه النفس البشرية .. وكل ذلك لاهداف مصلحية .. فالانسان ضعيف يتملكه الخوف عندما يرى انه فعل شيئا مريبا .. وترتاح نفسه عندما يهرع الى الله يحمله كل مايحمل من هموم الدنيا والاخرة .. واني لاعتقد اننا كلنا ابناء الله .. فهل يلجأ الاب الى قلي ابنائه وشيهم وتغيير جلودهم وتعذيبهم بالشكل الذي يصورونه لنا على تلك الصورة البشعة .. تخيل ان لك ولد جرح اصبعه فانك تهرع الى الاطباء لعلاجه .. فكيف بالله الذي يسمينا اننا ابناءه .. مع ان كل فتاوي الدنيا هي غير فتاوي الاخرة .. ولا نقيس على ذلك الا للموعظة الحسنه .
اذن .. وبعد كل ذلك .. لماذا لا تتركون الناس يختارون دون تدخلات مريبه.. فالانسان وحده يتحمل ما يقوم به .. فان عذبه الله كان من شأن الله .. وان رأى سبحانه ان يرحمه كان ايضا من شأنه .. ولماذا لا يبتعد اولو الامر القابضين على ناصية الدين عن ذلك بحجة او باخرى .. مرة باسم التبشير وثانية باسم الدعوة وثالثة باسم الدينونة والعذاب والعقاب ..يا أخي ( وانت مالك ) دعني وشأني .. والا فنحن نعيش في غابة ينتصر فيها من يمتلك حسن الكلام المدهون بالزبدة والعسل .. ويخسر فيها من لا يمتلك تلك الناصية .. تماما مثلما هي القوة .. فالاسد يفترس كل انواع الحيوانات التي هي اضعف منه لانه يمتلكها .. ومن لا يمتلك القوة يصبح طعاما له .. والذكي من الحيوانات من يتجنب صولة الاسد الجائع .. وقد قال الاسلام : لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي .. وقالت المسيحية : اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله .. وقال اليهود فيما قالوا في عهدهم القديم في سفر الخروج الاصحاح الثالث والعشرون 🙁 لا تقبل خبرا كاذبا . ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم. لاتتبع الكثيرين الى فعل الشر .. ولاتجب في دعوى مائلا وراء الكثيرين للتحريف ..) واني لاعتقد ان هناك الكثير من الشر والتحريف واوله وليس آخره ان تجبر انسانا على ان يفعل شيئا يستسيغه بعد غسيل عقله .
وانا لعائدون للتكملة في يوم ما ..