شعر: سلوى السعيد
يا أبي،
الحصانُ الذي راهنَتني عليهِ القبائلُ ماتْ!
الحِصانُ الذي أعجزَ المُعجِزاتْ،
قال –لي- آخرَ الأمرِ:
ها أنني أدخُلُ الآن سُمَّ الخِياطْ!
كيفَ خيّالهُ أطفأَ الرّيحَ،
والسّرجُ مال؟
أرجُوانٌ يُغطي الرّمالْ،
الصّهيلُ المريبُ،
الهواءُ المُعشّقُ بالموتِ والنّائحاتْ!
الصّبايا الذّبيحاتُ والخائفاتْ،
صحوةُ الموتِ،
أم ضِحكةُ الرّوحِ،
عند المماتْ؟
* * *
يا أبي، يا أبا الطّيبِ المتنَبي،
أنا الخيلُ لا مرجَ لي،
أم أنا الليلُ لا نجمَ لي،
أم أنا السّيفُ في غِمدِه اللايُطاقْ؟!
يا أبي، يا أبا الطّيبِ المتنبي ..
يا أبي، يا أبا الطّيبِ ال كانَ يوماً هُناكْ.
أينَ راحَ الرّفاقْ ..
حينَ يبكي العِراقْ؟!!