أجرت سوريا مؤخراً سلسلة من التجارب على صواريخ أرض-أرض بالإضافة إلى صواريخ أخرى، طبقاً لما أوردت تقارير إسرائيلية الاثنين.ونقلت صحيفة “هآرتز” أن التجارب السورية رصدتها أنظمة الرادارات الإسرائيلية، وتتضمن شبكة رادارات “أورون يورك” و”أورن آدير” المشغلة لنظام “السهم” الدفاعي المضاد للصواريخ الباليستية.
ويشار إلى أن أي من وسائل الإعلام السورية لم تتطرق إلى تلك التجارب.
وتتضمن ترسانة الأسلحة السورية 1000 صاروخ من طراز “سكود” يتفاوت مداها من 300 إلى 700 كيلومتر، وتمتلك الصواريخ السورية القدرة على ضرب أي أهداف داخل إسرائيل.
وأوردت الصحيفة، في موقعها الإلكتروني، أن للجيش السوري قدرات تزويد تلك الصواريخ برؤوس كيماوية، ورجحت إمكانية إجرائه تجارب بروؤس حربية بيولوجية كذلك.
وبالإضافة إلى صواريخ “سكود” تضم الترسانة السورية صواريخ SS21، التي يبلغ مداها 80 كيلومتراً فقط، إلا أنها أكثر دقة على إصابة الهدف من “سكود.”
وتمثل ترسانة الصواريخ السورية الضخمة، أكبر تهديد لإسرائيل، علماً أن مدى بعضها قادر على ضرب أهداف في ميناء حيفا، وفق “هآرتز.”
ورداً على التدريبات السورية، قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلى جانب وحدة الدفاعات الجوية التابعة للسلاح الجو الإسرائيلي، بتدريبات عسكرية لتحديد مدى استعدادات الدولة العبرية حال التعرض لهجوم صاروخي سوري محتمل، بحسب الصحيفة.
ويأتي الإعلان عن التجارب السورية بعد قليل من كشف تقارير إسرائيلية عن نشر منظومة X-Band الأمريكية للإنذار المبكر من هجمات صاروخية باليتسية في إسرائيل.
ويجئ الاتفاق في سياق استعدادات ثنائية أمريكية-إسرائيلية مكثفة أمام تنامي التهديدات الإيرانية.
وستعمل عناصر عسكرية أمريكية من “القيادة الأوروبية” على تشغيل نظام الرادار.
وتتزامن التجارب السورية كذلك مع إعلان إيران إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً، محلي الصنع، إلى الفضاء، وسط تشكيك أمريكي.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الاثنين: “الإيرانيون لم ينجحوا في إطلاق الصاروخ”، مشيراً إلى أن البنتاغون لديه معلومات استخباراتية بأن الصاروخ الذي أعلنت إيران عن إطلاقه الأحد “لم يحقق الهدف المخطط له.”
وأوضح المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الصاروخ “ثنائي الدفع” يمكنه بالفعل وضع قمر صناعي في مداره الفضائي، إلا أن تقييماً أجرته الاستخبارات أظهر أن “المرحلة الثانية لإطلاق الصاروخ، كانت خارج السيطرة.”