صدر قبل أيام العدد التاسع عشر من مجلة “أقلام جديدة” الثقافية الشهرية التي تعنى بالكتابة الجديدة بمفهومها وإطارها العام، والتي تصدر بإشراف الجامعة الأردنية، ويرأس تحريرها الدكتور صلاح جرار، ويتولى الإشراف عليها “سكرتير التحرير” الصحافي الأردني محمد جميل خضر.
واشتمل العدد الجديد من المجلة التي مستشار تحريرها الكاتب د. صلاح جرار نائب رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الإدارية، ورئيسة تحريرها د. لينة عوض، على نصوص إبداعية (شعرية ونثرية)، وأدب عالمي ومقالات وأعلام وفضاءات وأخبار ورصد لبعض الإصدارات الأدبية والمعرفية والفكرية ومحور خاص بالثقافة والفنون.
ورأت رئيسة التحري د. لينة عوض في الكلمة الافتتاحية للعدد أن الأدب لا يمكن أن يكون “فعلا عبثيا أو نشاطا حرا أشبه باللعب دون غاية”، ووصفته في مقالتها التي حملت عنوان “في غاية الأدب” بأنه “رؤية خلاّقة مقاومة وفاعلة”.
وخلصت عوض في مقالتها الافتتاحية إلى أن “الشكل الفني الفريد هو في ذاته رؤية فريدة؛ إنه وسيلة التعبير عن خصوصية رؤية مبدع نصّ ما؛ رؤية تمتحن العالم وتُسائِل مقولاته وتعيد تشكيله وتعمل على تغييره”.
إلى ذلك تضمن العدد نصوصا ومقالات ومواد متنوعة، وفي حقل الشعر شارك في العدد: غيث القرشي “أردن المجد”، مناهل العساف “أشهَدُ يا عصيّ الدمع”، د. محمد مقدادي “التراب”، الشاعر العراقي عبد الكريم السعدي “جديدك يا صباح الورد”، علي هصيص “بلا أيام”، نسرين أبو خاص “سأغني”، الشاعر المغربي إدريس علوش “رأس الدائرة”، علي العلوي “قصيدتان”، محمد أبو سعد “سيّان موتي والحياة”، الشاعر المصري محمود سليمان “قِبلة التوحد وامرأة”، لبنى المارنوزي “يلزم تعلم التفكير بألم”، هلال الفارع “عد يا أي… خابت حساباتي!!”، الشاعرة العراقية خالدة خليل “… مِن نار”، الشاعر العراقي أمجد محمد سعيد “نشيد المرمر”، الشاعرة والمترجمة السورية نضال النجار “مقتطفات من لوتس الغياب”.
وعلى صعيد القصة كتب في العدد: القاص المصري سيد صاير “أزمة منتصف العمر”، الروائي المصري مصطفى نصر “امرأة من زجاج”، دينا دراوشة “سجن”، رشاد رداد “مشروع نائب”، رمزي الغزوي “المال المر”، كفى نصراوين “في سبعة أيام”.
وترجم المترجم الجزائري الزميل مدني قصري موضوعا حمل عنوان “الحكايات والقصص الشعبية”. وترجم المترجم الأردني رامز الحداد نصا للكاتب الأرجنتيني بيرناردو كوردون “عينا سيلينا”.
وتضمن العدد ثلاثة مقالات: “النزوع السردي نحو الشعرية” للكاتب الأردني علي المومني، وبحث زياد سودة في موضوعة “التعليم العالي في عصر المعرفة”، واختار ربيع الربيع أن يكتب حول “الكاتب بين الإبداع والأخطاء الإملائية”.
وفي زاوية أعلام، كتبت عضو هيئة تحرير المجلة الطالبة تقوى مساعدة عن الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي، وحملت الحلقة الأولى من تناول مساعدة لليندي عنوان “السحر على هيئة واقع”.
وفي محور فضاءات كتبت الشاعرة الزميلة سميرة عوض عن كتاب د. حسين محادين الأخير “زمكار”، وهي ستتناول ضمن زاوية شهرية مؤلَفا وصاحبه تحت عنوان “كاتب وكتاب”.
وأجرى الكاتب السوري بسام الطعان حوارا مع الأديبة السورية لبنى ياسين رأت فيه أن الجيل الجديد لا يخشى من التابو.
وأفرد العدد تغطية موسعة لمسابقة ناصر الدين للآداب التي أطلقتها الجامعة الأردنية هذا العام، وأعلنت في غمرة احتفالات الجامعة بعيد الاستقلال أسماء الفائزين بدورة المسابقة الأولى. وفاز بالجائزة الأولى الشاعر غيث القرشي، والثانية الشاعر عضيب عضيبات وتناصف الجائزة الثالثة الشاعر أحمد الجهمي مع الشاعرة مواهب أبو زينة.
وكتب مستشار تحرير المجلة د. صلاح جرار عن رواية “بنات السكن” التي أصدرها قبل أسابيع الكاتب د. عدنان الطوباسي، كما رصد الكاتب الزميل مهند صلاحات عددا من الإصدارات الجديدة.
وفي حقل الثقافة والفنون كتب الزميل محمد جميل خضر سكرتير تحرير المجلة عن معرض “ذاكرة المسرح الجامعي” الذي أقيم قبل أسابيع في الجامعة الأردنية. ورأى الزميل خضر أن ذلك المعرض شكّل “بقعة ضوء في مسيرة إبداعية ممتدة”. وأجرى في المحور نفسه الزميل مهند صلاحات حوارا مع الفنان الأردني منذر رياحنة رأى فيه الأخير أن وصولنا العصر الذهبي لا يعني عدم السعي إلى الماسي وما بعده.
وفي صفحة العدد الأخيرة كتب سكرتير تحرير المجلة في زاويته الشهرية “حكايات الجِدة” عن “الموت حبا” وعن ثيم الكتابة في الوعي الإنساني المعاصر: “الفراشات تحوم حول مصدر الضوء في غرفتي، الذكريات تهل دفعة واحدة، حكايات جدتي سارة، وأخيراً يطلع النداء الأزلي للحب القاتل، الحب الذي يأخذنا معه إلى النهاية، دون أن نملك الوقت اللازم للتراجع”.