أين القيادات …والعراقي يذبح بسيوف السعوديين؟
أين منظمات حقوق الإنسان…والمقصلة السعودية مستمرة بقطع الرؤوس؟
أين الضمير العربي …والسعودية تهين كرامة الإنسان؟
أين …أين الشرفاء من الناس ولو يلبوا نداء أكثر من 500 إنسان قابع في سجون مظلمة …لا يعيش فيها الحيوان…وأين الكلمة الحرة من الأقلام النزيهة.
ليس لي عداء مع المملكة السعودية ولا مع الملك خادم الحرمين الشريفين…وقد جعل الله حرمة دم الإنسان أغلى وأشرف من الكعبة…وهو خادم الكعبة…والدماء تراق في أرض المملكة السعودية…بأحكام لم يتعرف عليها العالم إن كانت عادلة أو منصف أو جميعها عين الظلم والطغيان.
الذي سمعته أصوات سجناء عراقيين بعضهم لجئوا للسعودية من قهر النظام الدكتاتوري عام 1990 والبعض عبر الحدود العراقية السعودية بحثاً عن لقمة العيش، وبعد تجاوز بعضهم القوانين الصارمة للمخيم (رفحاء) و(عرعر) ومخيمات وسجون أخرى…يعاقب بالسجن عشرون عاماً، والبعض بالقصاص (الذبح بالسيف) قطع الأعناق. والمجنون يعاقب بالسجن ودفع الدية وعقوبات أخرى قرأنا عنها في عصور وقرون ماضية، وهو دخل للسعودية لكي يرجع بمبلغ لأهله… وما ذنب الشباب الذي تقطع رؤوسهم ولا تسلم جثثهم لأهلهم…ولا نعرف مدى صدق التهم الباطلة.
في أي عصر نعيش…لقد قرأت عن المقصلة أنها أتبعت في العصور المظلمة…لكن القرن الواحد والعشرين…مازالت المقصلة السعودية تحصد رقاب العراقيين وغيرهم…ولا من كلمة لا من الحكومات ولا منظمات حقوق الإنسان أو منظمات حقوق الحيوان.
راجع الرابط لصورة المقصلة:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%84%D8%A9
أو تاريخ المقصلة بقلم الدكتورة نورة السعد:
http://www.alarabnews.com/alshaab/2005/19-08-2005/nora.htm
أما قصة الحجاج أبن يوسف الثقفي معروفة…بالأحرى (كليب) لأن هو هذا أسمه الحقيقي…
ومقولته المشهورة:
أنا ابن جلا و طلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
ومنها:
الحجاج بن يوسف الثقفي
أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، أما والله إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وكأنني أرى الدم بين العمائم واللحى.
والتاريخ مليء بالأخبار عن القتل السعودي المستمر للعراقيين لأنهم أصحاب مذهب غير مذهبهم.
وظاهر الأمر والواقع المر وحقيقة آل سعود…أنهم أحفاد الحجاج…والدم العراقي كان مباح ومازال مباح وإلا ما هذا الحقد الدفين….البغال السعودية المفخخة ترسل للعراق، والحكومة العراقية من أجل نيل رضى آل سعود ترجع قتلت الشعب العراقي بطائرة خاصة معززين مكرمين. واستمعت واستمع جمع غفير تعدى المائة مثقف لأصوات السجناء العراقيين الذين ينتظرون دورهم لقطع رؤوسهم…ويقسم بعضهم بجميع المقدسات أنها الطائفية ليس إلا…مع أنني أبغض كل أنواع التمييز الطائفي والعرقي والقومي…أليس هم بشر؟
الحالة التي يعيشها السجناء العراقيون في السجون المظلمة السعودية يرثى لها، فلا دواء والأمراض منشرة، ولا شمس فجلودهم أكلها الجرب…ولا لقاء مع محامي أو ممثلين للحكومة العراقية…والسفارة العراقية في السعودية لا تجيب على اتصالاتهم…مهما كان جرمهم وجريتهم، لكن من حقهم الإنساني حسب بنود حقوق الإنسان العالمي والإسلامي والعربي والهندي والباكستاني والأفريقي وحقوق سكان المريخ وزحل…وحقوق حديقة الحيوانات في أرخص الدول…وأتعسها…أن يعاملوهم كبشر…
بجهود مضنية من الإعلامي أحمد الياسري الذي أجرى اتصالات هاتفية مباشرة مع السجناء والمحكوم عليهم بقطع الرؤوس العراقيين الهاربين من ظلم وجور النظام الدكتاتوري وقعوا في فخ النظام السعودي الحجاجي الثتقفي..أو نظام العصور المظلمة …ومن خلال غرفة البرلمان العراقي (البالتوك) أستمع أعداد كبيرة من المثقفين العراقيين والإعلاميين وبعض السياسيين لما يعانوه هؤلاء المساكين الذين يتضرعون لله عز وجل أولاً ولكي قيادي عراقي سياسي مواطن ولكل ذو رحمة إنسانية الاستجابة لندائهم وإنقاذ حياتهم من الذل والهوان والقتل. لقد قرأنا مناصرة العديد من الكتاب الكرد والعرب وغيرهم لهذه القضية…فهذا واجب كل إنسان…كل صاحب ضمير …عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان مهما تكن قوميته، وعرقه ودينه ومذهبه…أصحاب الضمائر يتحركون ويعملون ما بوسعهم من أجل إنقاذ الحياة من الهلاك…هذا الحراك هو وقفة شريفة بوجه الظلم بكل أنواعه وفي كل مكان.
هل للضمير الإنساني من صحوة…لا أناشد الحكومة العراقية ولا أناشد الحكومات العربية فليس الأرواح العراقية لديهم من معنى…ولا قدر أنملة. لكنني أناشد الضمير الإنساني أن يتدارك الموقف عسى ولعلهُ ننقذ ما تبقى منهم، ولنجعل حداً للظلم السعودي ونظامهم البعيد عن القيم الإسلامية والإنسانية…والذي يعد تحدياً لجميع البشر ولكل معاني الإنسانية.
الجميع يعلم أن مبالغ النفط يشترون به الإعلام العربي والعالمي…والرشاوى تذهب لحكام بريطانيا وأمريكا وفرنسا صاحبة تاريخ المقصلة والجميع يغض الطرف…والحكومة العراقية تتوسل بالحكومات العربية لفتح سفارتها على حساب دماء الأبرياء…فلمن الخطاب يا ترى.
الأمر متروك لكل صاحب ضمير…من البشر جميعاً…لكل من يعتقد أنه إنسان لكي يتحرك ويعمل…أو يقول كلمة…لكي ننقذ المساكين من سيوف الحقد والكراهية.
المخلص
عباس النوري
19/08/08
abbasalnori
@gmail.com