قال جيش الاحتلال الأمريكي في العراق إن الطائرات بدون طيار أصبحت تلعب دورا مهما في العمليات العسكرية في الجيش، فيما يبدو أنه محاولة لتقليل خسائر الجيش الأمريكي المتواصلة في جنوده في العراق. وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إن الجيش الأمريكي يوفر لجنوده في العراق واحدة من أفضل طائرات الاستطلاع التي تطير بدون طيار، وهي طائرات “شادو” (الظل).
وقال البنتاجون إن استخدام طائرات شادو قد تضاعف عشر مرات منذ تدشينها قبل حوالي 10 سنوات، مشيرا إلى أنها توفر مهمات الاستطلاع لجميع العمليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال متعددة الجنسيات في بغداد.
وأشار البنتاجون إلى أن هذا النوع من الطائرات مزود بمعدات بصرية وكاميرات وأجهزة اتصالات متقدمة للغاية، بحيث تمكن القيادات العسكرية على الأرض من رؤية ميدان المعركة بأكمله في الوقت الحقيقي.
وقالت وزارة الدفاع إن جنود جيش الاحتلال الأمريكي أشادوا بأداء الطائرة في القبض على عناصر المقاومة العراقية في بغداد وما حولها.
وفي تصريح له قال الرائد جوناثان شافنر، الضابط بلواء الطيران: “نحن لدينا طائرة بدون طيار جاهزة لأغلب المهمات التي تتضمن القبض على أهداف أو إرهابيين ذوي قيمة عالية”.
وأضاف شافنر، أن الطائرة تمثل “مساهمة نشطة” في القبض على عناصر المقاومة العراقية الذين وصفهم بـ”المجرمين” معتبرا أنه من الصعب حاليا تصور الحرب بدون هذا النوع من الطائرات.
وقال الرقيب مايكل هورواث، ضابط الصف التابع لشركة الطيران مصنعة الطائرة: “إن جميع الطائرات يتم تجهيزها وإطلاقها من هنا؛ حيث يقول رجالنا بإطلاقها وتسليمها لفرق القتال التابعة للواء في المسرح، وفي هذا الوقت فإن العناصر [التكتيكية] المحددة للطائرة بدون طيار هي التي تسير المهمات”.
وأضاف هورواث: “في ختام مهمة طائرة شادو يقوم اللواء بإعادة مسار الطائرة إلى فضائنا الجوي، ويقوم العاملون على الطائرة بالتقاط الطائرة وجعلها تهبط”.
وقال البنتاجون إن إطلاق طائرة شادو يعد رخيصا نسبيا مقارنة بالطائرات التقليدية التابعة للجيش.
وقال بيان البنتاجون: “يمكن للطائرات بدون طيار أن توفر 70 بالمائة على الأقل من الدعم الذي يمكن أن تحصل من طائرة هليكوبتر هجومية باستبعاد الدرع”.
واعتبر البنتاجون أن أمان الطيارين يعد واحدا من مميزات الطائرات بدون طيار؛ حيث إن الطيارين “ليسوا جزءا من المعادلة”.
كما قال البنتاجون إن الطائرة تمنع “الاتصال غير المتوقع بين الأعداء خلال عمليات المواجهة الأرضية اليومية بين القوات”.