في الشأن البحريني، كتب إس. روب سبهاني مقالاً نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان “المراهنة على البحرين: الغنية بالنفط والمليئة بالإمكانيات”، ذكر فيه أنه أياً كان خليفة اليمين الجمهوري ليكون الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة الأمريكية، سواء أكان جون ماكين أو باراك أوباما، فإنه سيتوجب عليه أن يضع دولة البحرين في أولوياته للسياسة الخارجية. فتلك الدولة ذات ال800.000 نسمة، والتي تُعد موطن الأسطول البحري الخامس للولايات المتحدة، قد أصبحت على رأس القادة ممن ينادون بحقوق الإنسان، والتسامح الديني، والتعددية الديمقراطية بمنطقة الشرق الأوسط. ويقول الكاتب إن الروابط البحرانية الأمريكية هي من أهم العلاقات بالنسبة لواشنطن، حيث أن البحرين قد أصبحت أفضل صديق للأمريكيين بالمنطقة، حيث أصبحت وطنناً للأسطول البحري الخامس، الذي يشكل موطئ قدم للدخول إلى الخليج العربي. ويقول الكاتب إن البحرين قطعت على نفسها عهداً بإستمرار تدفق النفط من منطقة الشرق الأوسط. ففي يوليو الحالي، حين أدت التوترات بسبب البرنامج النووي الإيراني إلى تهديد طهران بمنع تدفق النفط عبر الخليج العربي، قامت كل من الولايات المتحدة وإنكلترا والبحرين بإجراء مناورات بحرية تدريبية دامت لمدة 6 أيام، كان الهدف من وراء تصميمها هو حماية البنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي بالإقليم. ويرى الكاتب أن هذا التآلف والتناغم في العلاقات الأمريكية البحرانية يعود إلى ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وبغض النظر عن العلاقات السياسية والعسكرية التي تربط البلدين، فلقد أضافت إتفاقية التجارة الحرة الموقعة حديثاً بين البلدين بعداً جديداً للعلاقات الأمريكية البحرانية. ومن بين كل العوامل التي تربط البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، تُعد إتفاقية التعاون النووي التي وُقعت مبكراً هذا العام بين البلدين، أكثر العوامل الجديرة بالملاحظة. ويضيف الكاتب أنه فيما يتعلق بالأهمية الإستراتيجية للبحرين بالنسبة للولايات المتحدة، فهناك ثالثة إختيارات سياسية يجب أن يأخذها الرئيس الأمريكي القادم في الحسبان. الأول هو أن يتأكد بألا يخرج البرنامج النووي السلمي للبحرين عن مساره. والثاني هو أن يرسل إلى البحرين وفداً تجارياً رفيع المستوى، برئاسة وزير التجارة الأمريكي، بهدف إدراج الشركات الأمريكية بالبورصة البحرينية. والثالث هو أن يشجع جيران البحرين من الدول الموسرة، كدولة قطر والمملكة العربية السعودية، لكي تساعد تلك الدولة فقيرة الموارد في الحصول على إكتفائها الذاتي من الطاقة، وذلك من خلال مشروعات لمد أنابيب النفط والغاز الطبيعي.