اعلن الرئيس الباكستانى برويز مشرف فى كلمة متلفزة الاثنين انه قرر الاستقالة بعد تسع سنوات من الحكم وذلك لتجنب مساءلته فى البرلمان بهدف عزله. وقال مشرف “بعد دراسة الوضع واستشارة المستشارين القانونيين والحلفاء السياسيين، وبعد نصيحتهم قررت الاستقالة”. واضاف “اترك مستقبلى فى ايدى الشعب”.
واكد الرئيس الباكستانى فى خطاب ان الحكومة اطلقت “اتهامات خاطئة” ضده لتبرير اجراءات اقالته.
وقال مشرف انه عمل “بحسن نية” لمواجهة التحديات فى البلاد وخصوصا صعود التيار الاسلامى المتشدد والصعوبات الاقتصادية.
واضاف “للاسف، اطلق بعض الاشخاص الذين لديهم مصالح شخصية اتهامات خاطئة ضدى وخدعوا الشعب.
وتزايدت الضغوط على مشرف لتقديم استقالته. وطالبته جميع الجمعيات التشريعية الإقليمية الأربع التى تشكل مع مجلسى البرلمان المجمع الانتخابى الرئاسى أيضا بالخضوع لتصويت بالثقة أو الاستقالة.
وكان مشرف قد أبدى قدرا من التحدى عقب كشف الائتلاف الحاكم عن خطته فى السابع من الشهر الجارى للبدء فى إجراءات عزله ، غير أنه تخلى عن مقاومته بعد أن أبلغه قائد الجيش، الذى قام بتعيينه، الجنرال إشفاق برفيز كيانى بأن الجيش لم يعد يؤيده .
ويعتقد ان بعض الأصدقاء المقربين لمشرف اجروا مفاوضات مع حزب الشعب الباكستانى أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم لضمان الحصانة القانونية لأعماله منذ انقلاب عام 1999 مقابل تقديمه الاستقالة طواعية .
وكان مسئولون بارزون من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية قد قاموا بجهود مضنية الأسبوع الماضى للتوسط من أجل التوصل لاتفاق يرى حزب الشعب الباكستانى أنه لابد التوصل إليه قبل الثلاثاء المقبل الذى يعتزم الحزب أن يصدر فيه قرار فى مجلس النواب بعزله.