بقلم- عطا مناع
أثارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمحافظة بيت لحم في بيان لها قضايا غاية
بقلم- عطا مناع
أثارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمحافظة بيت لحم في بيان لها قضايا غاية في الخطورة تحدثت فيه عن الظروف الصعبة والقاهرة التي تواجه الشعب الفلسطيني سواء على صعيد حصار وتجويع الشعب والاعتقال ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والانقسام الداخلي، والملفت في بيان الجبهة الذي حمل عنوان المناضلون والشرفاء هم الأقوياء والفاسدون والمتخاذلون هم الضعفاء ما اسماه البيان بمافيا المخيمات التي وصفها بيان الجبهة بأنها باعت نفسها مقابل حفنة من الدولارات وتخلت عن ضميرها الوطني وأصبحت رموزا للكسب غير المشروع والتصرف بالمال العام.
تقول الجبهة الشعبية أن مافيا المخيمات متورطة في كشف أسماء الوطنيين لعملاء الاحتلال وأجهزة أمنية أخرى متجاوزة بذلك كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وأعلنت أن هؤلاء الشخوص معروفون لديها وستكشف عن مخططاتهم في الوقت المناسب وسترد عمن أسمتهم بالرؤؤس التي تتصرف كما النعامة والتي باتت مكشوفة بفسادها وشرائها للذمم وحماية العملاء واستخدامهم أي العملاء لمنافعهم الرخيصة وتزويدهم بمعلومات أدت إلى اعتقال الوطنيين، وحذرت الجبهة في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة بيت لحم من التعاطي مع رموز الفساد واخذ الحيطة والحذر وعزلهم ونبذهم، وطالبت ما أسمته بالفئة الفاسدة بالتراجع، …………………………………………………………انتهى بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
لا اختلف كثيرا مع ما جاءت في بيان الجبهة الشعبية، لكنني أقول للجبهة الشعبية صح النوم، والحمد للة أنكم اكتشفتم أخيرا أن هناك من يعبث بأقدارنا وينغص علينا حياتنا ويسطوا على حقوقنا ويزور ثقافتنا ويفرغ نضالنا من مضمونة ويحولنا في المخيمات إلى “قردة” لطوابير لا تنتهي من المتفرجين “واستثني هنا المتضامنين معنا”، صح النوم للفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية الذي اكتشف أخيرا أن هناك من يتعامل معنا” كفئران تجارب” لدراسات موجه تبنى عليها الخطط لاختراقنا ثقافيا واجتماعيا وأخلاقيا، لكن لا باس، فان تصحا متأخرا خير من أن لا تصحا أبدا.
واضح ان الجبهة حذرة في بيانها، وكان المتابع يحتاج إلى شيفرة لفك رموز هذا البيان والكثير من البيانات الصادرة عن القوى الحية للشعب الفلسطيني واقصد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، هذا الحذر ينذر بما هو خطير يدور في الخفاء، وبما أنني والمئات من الناس يجهلون فك الشيفرة الوطنية المعقدة للتداخلات والتناقضات التي تميزها، فاعتقد أن الصراحة راحة، وخاصة أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفعت منذ انطلاقتها شعار الحقيقة كل الحقيقة للجماهير، وعلى الجبهة الشعبية الكشف عن ما اسمتة مافيا المخيمات والذين يشتروا الذمم ويسلموا أسماء الوطنيين للعملاء، لان الصمت على هذه الجريمة مشاركة غير مباشرة فيها، واعتقد أن شعبنا لم يعد مستوعبا الجرائم التي ترتكب بحقه وأنة لم يبقى عند الشعب الفلسطيني المقهور”لحى مشطه”، ولذلك من غير المقبول إصدار بيانات ضبابية تعمق حالة التوهان والضياع التي يغرق فيها شعبنا.
واجبكم وحق الشعب الفلسطيني عليكم أن يعرف من معه ومن علية، ومن يتاجر بأوجاعه وبلحمة ودمه، من حق الشعب الفلسطيني على قواه الحية وعلى رأسها حركة فتح التي تقول لنا ليل نهار أنها حامية المشروع الوطني أن تحمي شعبها من فئران السفينة الذين يهربون بعد تهريب أموالهم للخارج في أول منعطف، من حقنا عليكم يا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إماطة اللثام عن الفاسدين الذين يستغلوا ظروف شعبنا الصعبة، واجبكم أن تقولوا كلمة الحق في وجه المستفيدين من الانقسام المدمر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بصرف النظر عن تبعيتهم وأيدلوجيتهم والقبلة التي يسجدون لها لأنهم قطعا يسجدون للشيطان.
فلسطين وشعبها يواجهان المشهد الأخير الذي سيسدل الستار على قضيتنا العادلة، وما اتفاق الرف المشئوم إلا إشارة صريحة عن فشل المفاوضات والعودة إلى المربع ما قبل الأول، وقد استغلت دولة الاحتلال حالة التشرذم والانفلات وانقلاب حماس في غزة على الشعب الفلسطيني ، والمؤلم أن الفشل والتخبط سيد الموقف على الساحة الفلسطينية سواء بالنسبة للمفاوضات أو لنهج المقاومة الذي دخل في هدنة اللاهدنه مع دولة الاحتلال، وهذا الوضع سيفتح لا محالة ثغرة في صخرة الثوابت الفلسطينية التي تعتمد في صلابتها على قوى الشعب الحية التي لا يحق لها أن تتراجع عن ثوابتها، والمخيمات التي تعرض لها بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الحلقات القوية المستهدفة لتمرير مؤامرة التنازل عن حق العودة الذي بدأـ بعض الشخصيات الفلسطينية المتناغمة مع السياسة الإسرائيلية التبشير للتنازل عن حق اللاجئين في العود
ة إلى قراهم، وعلى رأس هذه الشخصيات الدكتور سري نسبية الذي طالب اللاجئين للتنازل عن حق العودة مقابل المسجد الأقصى والمقدسات، متناسيا إن حق عودة اللاجئين من أقدس المقدسات وأنة لا تناقض بالمطلق بين حقنا في قدسنا وفي عودتنا.
ة إلى قراهم، وعلى رأس هذه الشخصيات الدكتور سري نسبية الذي طالب اللاجئين للتنازل عن حق العودة مقابل المسجد الأقصى والمقدسات، متناسيا إن حق عودة اللاجئين من أقدس المقدسات وأنة لا تناقض بالمطلق بين حقنا في قدسنا وفي عودتنا.
لم ابتعد كثيرا عن ما جاء في بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يفترض منها كحزب سياسي على الساحة الفلسطينية أن تربط بين الأشياء ربطا علميا يقود للتفسير المنطقي لمجمل التفاعلات التي تجتاح المجتمع الفلسطيني، لذلك لا اعتقد أن المعركة القادمة للشعب مع الفاسدين الذين همهم الوحيد تكديس الأموال في حساباتهم البنكية بغض النظر عن الوسيلة، وإنما مع شريحة ارتبطت مصالحها مع المشروع المعادي للشعب الفلسطيني ، وهنا مكمن الخطر.