عقدت بالقاهرة مساء الخميس الموافق 16/8/2008 ندوة سياسية وتاريخية هامة، تحت عنوان [الأشراف الحجازيون ودورهم السياسي المفتقد] تحدث فيها نخبة من الساسة ورجال الدين الإسلامي والمؤرخين، في مقدمتهم فضيلة الشيخ علاء الدين أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية (أكبر الجماعات الصوفية في مصر عدداً وتأثيراً) والشيخ الدكتور/ أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف، أ. عبد الحليم العزمي مدير تحرير مجلة الإسلام وطن، د. عواطف أبو شادي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ،
د. أحمد عبد الفتاح أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس، د. أسامة شرف الدين أستاذ التاريخ بجامعة أسيوط، أ. محمود جابر الباحث الإسلامي المتخصص في شئون الحجاز، د. عبد الصمد الشرقاوي مفكر قومي، أ. الحسيني أبو ضيف الكاتب الصحفي بصوت الأمة، ولفيف من الإعلاميين والسياسيين وممثلي الأحزاب والنقابات المهنية في مصر، وخلصت الندوة إلي جملة من التوصيات والنتائج المهمة كان أبرزها:
أولاً: أكد المتحاورون أن الوثائق التاريخية والحقائق علي الأرض تؤكد اليوم أن (الأشراف الحجازيين) هم الأحق والأولي برعاية الأماكن الحجازية المقدسة من آل سعود الذين اغتصبوا حق هؤلاء الأشراف وأذلوهم وحرموهم من أبسط حقوقهم الدينية والسياسية في أكبر عملية ابتزاز واستغلال شهدها تاريخ الحجاز المعاصر، ومن الأهمية أن يتم فضح وكشف زيف هؤلاء الوهابيين السعوديين الذين أهانوا المقدسات بإشرافهم عليها.
ثانياً: قدم العلماء والخبراء في الندوة أدلة شرعية وسياسية قاطعة علي عدم أهلية آل سعود لتولي مهمة الإشراف علي المقدسات الحجازية وموسمي الحج والعمرة وذلك لسببين رئيسيين الأول أنهم يتبنون وينشرون فكراً وهابياً متطرفاً، قام بتكفير كافة أتباع المذاهب الإسلامية بما في ذلك المذاهب السنية الأربعة وقدم العلماء في الندوة [122 فتوى وهابية تكفيرية لأتباع المذاهب السنية والشيعية كنموذج لغلوهم وشططهم وعدم أهليتهم لتولي الإشراف علي المقدسات] والسبب الثاني هو تبعية وعمالة آل سعود للأمريكيين والصهاينة منذ الأب المؤسس عبد العزيز بن سعود وحتى الملك الحالي عبد الله، ولعل الاتفاقات الأمنية الأربع مع بوش الابن الموقعة يوم 16/5/2008 والمتضمنة حماية واشنطن للأسرة الحاكمة مقابل النفط والتطبيع مع الصهاينة لعلها خير دليل علي عدم أهلية آل سعود لتولي أطهر وأقدس مقدسات المسلمين، وسأل العلماء: كيف يستقيم أن يتولى الأشراف علي مقدسات المسلمين من يوالي ويمالئ ويعمل لدى أنجس أعدائهم: “واشنطن وتل أبيب”.
ثالثاً: ناشد المشاركون في الندوة وفي نداء عاجل للأمة الإسلامية ولأشراف الحجاز، سرعة نزع سلاح المقدسات من أيدي الأسرة السعودية الحاكمة لأنه أخطر علي الأمة من السلاح النووي، خاصة حين يستخدم لإضفاء مشروعية علي سياسات العمالة لواشنطن وللغرب المعادي والتي ينتهجها آل سعود منذ تأسيس المملكة عام 1932 وحتى اليوم (2008) وأيضاً حين يستخدم سلاح المقدسات لتمرير الفكر التكفيري الوهابي الذي ثبت بالوقائع أنه يقف خلف جميع عمليات زعزعة الاستقرار في بلاد المسلمين طيلة النصف قرن الماضي، ووصل تأثيره السلبي إلي العالم الغربي ذاته (أحداث سبتمبر 2001 نموذجاً).
وناشد العلماء والمفكرون والساسة في الندوة كل المحبين والمؤمنين بالمقدسات الحجازية سرعة تحريرها من الأسر السعودي الوهابي الذي طال وطالت معه عذابات المسلمين وفي مقدمتهم أشراف الحجاز.
* هذا وسوف يتم نشر أبحاث ومناقشات الندوة علي موقع (حجازنا) علي شبكة المعلومات الدولية، ثم لاحقاً في كتاب واسع الانتشار يصدر عن مركز (حجازنا للدراسات والنشر).