حسن إبراهيم حسن الأفندي*
قاوم فإن الموت لم يهزم رجالْ
صنعوا لنا التاريخ , دحروه المحال
عمروا لأرض الله فى تلٍ , رمال
بذلوا النفوس رخيصة عند النزال
عاشوا برغم الموت أفذاذ المحافل والمقال
فسل التواريخ القديمة والمسافات الطوال
واذكر معى الرشداء والشعراء بل
واذكر معى …..
المنصور جعفرنا , كليب , أبا القروح
وكل من عرف النضال
من عهد من ملكوا البسيطة يحكمون بعدلهم
للأرض من شرق لغرب أو شمال
كانوا الأشاوس يصنعون لنا الجمال
كانوا ( جمال )…………
ما أرهب الموت الرجال
شربوه كأس منية ……
واستحضروا شرف العروبة والكرامة والقتال
صاروا لنا رمزا كريما فى العطاء وفى النوال
ظلوا المثال , همُ المثال , همُ المثال
ارفع لرأسك عاليا …..
متحديا للموت واصمد كالجبال
أفما رأيت أبا الرجال
الفارس العربي فى ثوب الرجال
وجه الرجال
عزم الرجال
حزم الرجال
بصلابة عزّت على كل الرجال
فى عصرنا , والجبن منا والخذال
والجبن فينا والخذال
ما عاد فينا للرشيد مكانة
وأبى عدي ولا جمال
هل هل صحيح ما يقال
كُسرت رماح أوسهام أونصال
نحيا تخاريف الوساوس والخيال
اللهَ من مُرِّ الخيال
القادسية … نينوى …
والسند … خيبر لا تزال
تحكى عن الفردوس مفقودا بأندلسٍ….
تعيد لنا المرارة والهزال
صرخت وقالت يا رجال
سقط النضال ….
مات النضال….
أين النضال ؟
*شاعر سوداني