علي الجفال*
منذ عهد الملك فيصل مروراً بعهد الزعيم عبد الكريم قاسم وليس انتهاء بعهد الرئيس صدام حسين، كانت محاولات
علي الجفال*
منذ عهد الملك فيصل مروراً بعهد الزعيم عبد الكريم قاسم وليس انتهاء بعهد الرئيس صدام حسين، كانت محاولات استعادة أرض الكويت لوطنها الأم العراق قائمة من منطلقين أساسيين، الأول هو إعادة جغرافية العراق إلى وضعها الطبيعي المبني على وثائق دولية، كما هو مبين في الخارطة المرفقة ، والثاني درء المخاطر التي يتعرض لها العراق نتيجة تآمر آل صباح مع القوى الغازية للعراق منذ مطلع القرن الماضي وحتى الآن، إضافة إلى مهمة تخليص أهل مدينة الكويت من هذه الطغمة الجاثمة على صدورهم، والتي أبعدتهم قسراً عن قيمهم العربية وهم العروبيون المعروفون كما أهلهم في بقية المدن العراقية.
وعلى مرّ العقود، كانت ذريعة آل صباح التآمرية، هي الأنظمة الوطنية العراقية التي تريد إسقاط (إمارتهم)، وهذه الذريعة أُسقطت مثلما أُسقطت الذرائع الأمريكية التي وظفت للغزو عام 2003، ٍفالعراق وفي ظلّ النظام السابق، وتحت ضغوط إقليمية ودولية هائلة، وقّع اتفاقيات مع الكويت تحت مظلة الأمم المتحدة وبضمنها اتفاقية ترسيم الحدود الجائرة التي تشكِّل بذاتها لغماً سيفجّره أيّ نظام عراقي وطني في المستقبل، كما أن وقوع العراق تحت السيطرة الصهيو-أمريكية، وهو الأمر الذي قدَّمت له الكويت كل الدعم اللوجستي والمالي، لم يمنع الكويت من وقف مطالبها الوقحة بتسديد الديون المستحقة على العراق، نتيجة دخول القوات العراقية إلى مدينة الكويت عام 1990، والتي بلغت عشرات المليارات من الدولارات، دفع العراق معظمها من ثمن حليب أطفاله وقوت شعبه على مدى سنوات الحصار الظالم، أما المتبقي والبالغ، حسب عصابة آل صباح، وأسيادها ستة عشر مليار دولار، فإن آل صباح لم تطفئها أو بعضها كما فعلت دول العالم جميعها، إيغالاً منهم في الحقد على العراقيين سواء أكان حاكمهم صدام حسين أم بول بريمر، لافرق، طالما كان الهدف النهائي هو إعادة صرف هذه المبالغ على العصابات التي تعيث في العراق فساداً وقتلاً وتدميراً.
حين كتب أحد غربانهم يوماً داعياً على العراق (اللهم لا تبقِ فيها حجراً على حجر) كان يعبّر بصدق عن حجم اللؤم والحقد الذي يملأ نفوس آل صباح نتيجة هروبهم المذلّ كالنعاج، فجر دخول قوات نبوخذ نصر إلى أرض الكويت، لكن دعاء العراقيين إلى الله أن يحفظ مدينة الكويت وأهلها العراقيين العروبيين الأصلاء الذين سيعودون عاجلاً أم آجلاً مع مدينتهم المعطاء إلى حضن وطنهم العراق، طالما توفرت الوثائق التي تثبت الحقّ العراقي وطالما وُجد رجال خلف ذلك الحقّ.
وعلى مرّ العقود، كانت ذريعة آل صباح التآمرية، هي الأنظمة الوطنية العراقية التي تريد إسقاط (إمارتهم)، وهذه الذريعة أُسقطت مثلما أُسقطت الذرائع الأمريكية التي وظفت للغزو عام 2003، ٍفالعراق وفي ظلّ النظام السابق، وتحت ضغوط إقليمية ودولية هائلة، وقّع اتفاقيات مع الكويت تحت مظلة الأمم المتحدة وبضمنها اتفاقية ترسيم الحدود الجائرة التي تشكِّل بذاتها لغماً سيفجّره أيّ نظام عراقي وطني في المستقبل، كما أن وقوع العراق تحت السيطرة الصهيو-أمريكية، وهو الأمر الذي قدَّمت له الكويت كل الدعم اللوجستي والمالي، لم يمنع الكويت من وقف مطالبها الوقحة بتسديد الديون المستحقة على العراق، نتيجة دخول القوات العراقية إلى مدينة الكويت عام 1990، والتي بلغت عشرات المليارات من الدولارات، دفع العراق معظمها من ثمن حليب أطفاله وقوت شعبه على مدى سنوات الحصار الظالم، أما المتبقي والبالغ، حسب عصابة آل صباح، وأسيادها ستة عشر مليار دولار، فإن آل صباح لم تطفئها أو بعضها كما فعلت دول العالم جميعها، إيغالاً منهم في الحقد على العراقيين سواء أكان حاكمهم صدام حسين أم بول بريمر، لافرق، طالما كان الهدف النهائي هو إعادة صرف هذه المبالغ على العصابات التي تعيث في العراق فساداً وقتلاً وتدميراً.
حين كتب أحد غربانهم يوماً داعياً على العراق (اللهم لا تبقِ فيها حجراً على حجر) كان يعبّر بصدق عن حجم اللؤم والحقد الذي يملأ نفوس آل صباح نتيجة هروبهم المذلّ كالنعاج، فجر دخول قوات نبوخذ نصر إلى أرض الكويت، لكن دعاء العراقيين إلى الله أن يحفظ مدينة الكويت وأهلها العراقيين العروبيين الأصلاء الذين سيعودون عاجلاً أم آجلاً مع مدينتهم المعطاء إلى حضن وطنهم العراق، طالما توفرت الوثائق التي تثبت الحقّ العراقي وطالما وُجد رجال خلف ذلك الحقّ.
*رئيس تحريرجريدة المدار