خصص الجيش الأمريكي أربعة ملايين دولار لمشروع علمي جديد، قد يرى البعض أنه من نسج الخيال، يقوم على تطوير آلات قادرة على “قراءة الأفكار” عبر ترجمة الموجات الدماغية البشرية إلى جمل وتعابير مفهومة. وتقول مصادر أمنية أمريكية إن الهدف من المشروع يقتصر على مساعدة الجنود الذين يعانون أضراراً دماغية جراء المعارك، أو أولئك الذين أقعدهم المرض، فمنعهم من الحركة أو النطق، غير أن جهات حذرت من احتمال استغلال جهاز من هذا النوع في عمليات الاستجواب لمعرفة أسرار المعتقلين والسجناء.
وحول إمكانيات تطوير جهاز مشابه، قال ميشال ديزمورا، الذي يرأس القسم العلمي في جامعة “إيرفن”: “تفصلنا سنوات عن المرحلة التي يمكن فيها أن ننجح في معرفة حقيقة الأفكار التي ترد في ذهن الناس.”
وأضاف ديزمورا إن نظاماً كهذا سيتطلب إجراء تدريب إضافي على كيفية إرسال الرسائل وتلقيها، وإزالة الاعتقاد الخاطئ الذي يشير إلى أن بوسع جهاز من هذا النوع “استخراج الأفكار” من أذهان البشر عوض مجرد إجراء قراءة لها.
من جهته، قال جون بيك، مدير موقع “غلوبل سيكيوريتي” الذي يهتم بشؤون الدفاع والقضايا العسكرية إن هذه التكنولوجيا ما تزال في مراحلها البدائية، ولن يتمكن الجيش حالياً من الاستفادة منها.
وأضاف بيك: “الأمر ما يزال في مرحلة إثبات صحة النظرية علمياً.”
ولم تنجح جهود الحصول على تعليق من الجيش الأمريكي، وفقاً لأسوشيتد برس.