بعد صوم طويل فرضته العطلة الصيفية خرج النائب العام لكانتون جنيف دانيال زابيلـّي عن صمته ليدلي بحديت للصحافة السويسرية بخصوص قضية هانبعل نجل القدافي وزوجته الين، وهي القضية التي قلبت الدنيا و فجرت مند شهر تقريبا ازمة ديبلوماسية غير مسبوقة في تاريخ البلدين إثر اعتقال هانبال و زوجته بعد اتهامهما من قبل اثنين من الخدم الخاص بسوء المعاملة والضرب لتَـم الإفراج عنهما بعد دلك مقابل كفالة مالية في انتظار موعد المحاكمة .
التهمة التي فندتها بالمقابل الدكتورة عائشة القدافي قبل ايام في معرض دفاعها عن اخيها حملتها رسالتها الصوتية التي تداولتها وسائل الاعلام العربي على نطاق واسع مؤكدتا ان الاتهامات هي مجرد مكيدة مدبرة هدفها حصول الخادمين على اللجوء السياسي بسويسرى .
وأوضح زابيلـّي الذي تحدث للإعلام صباح الأربعاء 13 أغسطس في جنيف بأن العدالة “لم تقم إلا بواجبها أي تطبيق القانون بالتساوي على الجميع لأنها الطريقة الوحيدة للحفاظ على الديمقراطية، ولا ترغب من وراء ذلك تلقين أية دروس لأي كان”. وفي دلك رد على ما اعتبرته بعض الصحف السويسرية من ان الاجراء الدي اتخدته السلطات السويسرية إلى الزعم بأن الهدف من هذه القضية في الأوساط القضائية في جنيف تمثل في “إعطاء درس لمن يسيؤون معاملة خدمهم” في الأوساط العاملة والمقيمة في جنيف الدولية.
وادا كان تصريح النائب العام قد طغت على بياناته الصبغة القانونية الصرفة للملف و كدا التدكير بقيم النظام القضائي الدي يحكم الفدرالية العريقة . فانه قدم ما يشبه التوضيح الشافي ”لتصحيح بعض المعلومات غير الدقيقة” التي نُسبت له أو للعدالة عموما في قضية اعتقال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي هانيبال وزوجته ألين في 15 يوليو الماضي في جنيف، بتهمة سوء معاملة خادمة تونسية وخادم مغربي وهي القضية التي كادت ان توقف رحى العلاقات التنائية بين البلدين . خروج النائب العام السويسري عن صمته مؤشر ايجابي يدل على ان الملف يمضي الى التسوية بعد انباء عن
على صعيد آخر، تداولت وسائل الإعلام السويسرية في الأيام الأخيرة “توضيحات” تشير الى احتمال ارتكاب أخطاء من طرف الجانبين قد يعود مردها إلى “حسابات خاصة”. في الوقت نفسه، بدأت هذه القضية تتخذ طابع “تصفية حسابات” داخلية في سويسرا، وتحولت إلى فرصة سانحة لتسليط الأضواء على حقيقة النظام الليبي و تقاليده ومدى اهمية عائلة القذافي في النسق السياسي للبلاد .
وحسب مختصين فادا كانت الشرطة السويسرية لم تراعي الوضع الاعتباري لنجل القدافي بجواز سفره الديبلوماسي و كانت في تعاملها فضة مع هانيبعل ساعة اعتقاله مما جرح كبرياء المجتمع الليبي و تقاليده في حرصه على معاملة الضيوف، فأن الجانب الليبي قد أساء بدوره تقدير أبعاد هذه المواجهة حيث تحولت إلى فرصة انتهزتها العديد من الأطراف المعادية للنظام الليبي و بعض الشركات العالمية المحرومة من الطراوة الليبية لبت افضع السموم في عقول المستتمرين الاوروبيين و جمهور .
و في هدا الصدد ياتي نشر صحيفة “لوتون” الصادرة يوم السبت 2 أغسطس لتحقيقا مسموما يقول انه تم إعداده من داخل ليبيا تحت عنوان “جماهيرية الخوف والتعسف” أشارت فيه إلى أن “بلد القذافي لا يتمتع فيه المواطن بأية حقوق، أما الأجنبي فهو ليس في مأمن من أن يتعرض لمكروه”.
بعض الجرائد رات كدلك في المناسبة محجم لتعليق اللوم على بعض الرؤوس الكبيرة في النظام الليبي ورات ما لا يمكن ان يراه عموم المحللين حيت رات صحيفة “لوماتان” الصادرة يوم الأحد 3 أغسطس في لوزان، أن المسؤول عن هذا التصعيد من الجانب الليبي هو العقيد حميد القذافي، زوج الدكتورة عائشة القذافي، الذي كان حاضرا معها في جنيف عندما التقت الصحافة في نفس الفندق الذي اعتقل فيه شقيقها هنيبال.
وتذهب لوماتان بعيدا في رؤيتها إلى أنه “هو الذي بالغ في تحريض اللجان الشعبية على التظاهر” أمام مقر السفارة السويسرية في طرابلس بعد عودته لمناصرة “صهره وابن عمه”.
المفاجئة الجيدة تكمن اساسا في الانفراج الدي ستعرفه القضية قضائيا في الايام القليلة القادمة خصوصا بعد انباء عن قرب تنازل المشتكيين عن شكايتهما لتتحول الاحدات الطارئة التي قوضت على هانيبعل فرحته باستقبال مولوده الجديد بسويسرا وهدا ما كان من سبب الزيارة هو ان تلد زوجته الحامل في احدى المصحات السويسرية .
قريبا ستتحول كل هده الايام المقلقة الى مجرد دكريات شقاوة أو سوء تقدير في حياة ابن الزعيم .
و في هدا الصدد ياتي نشر صحيفة “لوتون” الصادرة يوم السبت 2 أغسطس لتحقيقا مسموما يقول انه تم إعداده من داخل ليبيا تحت عنوان “جماهيرية الخوف والتعسف” أشارت فيه إلى أن “بلد القذافي لا يتمتع فيه المواطن بأية حقوق، أما الأجنبي فهو ليس في مأمن من أن يتعرض لمكروه”.