أحمد عمر الناصري
هنالك يجثو الحب ملقى
على أعتاب الرياءْ
بشوارع المدينة الذابلة
و مقهى ” التاج” والنادلة الحسناءْ
هنالك بيعت أحلام
ورهنت صورنساءٍ
بمزاد النساءْ
هنالك رأيت شيبا وشبابا
قد حولوا وجهة الرجاءْ
هنالك اصطفوا ليشهدوا
اغتيال آخر رمق من الكبرياءْ
/
\
آه كم أنت عاهرة يا مدينتي
يا مدينة البؤساءْ
وكم أنت مبتذلة كوجهنا
الممتلئ نفاقا ورياءْ
تمنعين الحلم عن الحالمين
وتهبين الحزن بسخاءْ
/
\
أذكر يوما يا مدينتي
كيف كنت عروسة الشرفاء
وكيف كان اسمك عرسا
بفم البسطاءْ
وكم كان الحلم بك سهلا
وكم كان الحنين إليك سهلا
وكم كان وجهك موسوما بالنقاءْ
أذكر يومها يا مدينتي
كم كنت حبيبتي
وكم كنت حبيبة الله والأنبياءْ
واليوم هجرتنا ملائكتك
وتلعننا أطفالك صباح مساءْ