كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية مقالا تحت عنوان «الجمعيات الخيرية الإسلامية ستخضع لعملية مراجعة قبل أن يحق لها استلام التبرعات»، وقالت فيه إن الجمعيات الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة، التي شهدت هبوطاً حاداً في التبرعات منذ الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، تتجه إلى مكتب بيتر بيزينس (أعمال أفضل) في محاولة لمنح المتبرعين الثقة للتبرع من جديد.
وبموجب مبادرة كشف النقاب عنها يوم أمس الأول، تطوعت سبع من الجمعيات الخيرية الإسلامية حتى الآن لعملية مراجعة يقودها المكتب بهدف التحقق من الشفافية والاستقامة المالية. وتقول الصحيفة إن هذا الجهد تتزعمه مجموعة مناصرة مقرها سان فرانسيسكو تسمى «المحامون المسلمون» تخطط لحملة بطول الولايات المتحدة وعرضها لتشجيع المزيد من الجمعيات الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة على المشاركة في المراجعة، وتهدف إلى التصدي لمخاوف المتبرعين القلقين ممن يبحثون عن جمعيات خيرية شرعية بتوفير ختم تصديق من وكالة مستقلة. وتلفت الصحيفة إلى أن وزارة الخزانة الاميركية، جمدت أصول سبع جمعيات خيرية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها ابتداء من عام 2001، ست منها إسلامية، بزعم تخصيص تبرعات لمنظمات مثل حزب الله والقاعدة. واحدة من بين تلك الجمعيات الخيرية المحظورة، وهي مؤسسة الأرض المقدسة للإنقاذ والتنمية، ومقرها تكساس، كانت تعتبر من أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة. وحوكمت قيادات هذه الجمعية أمام المحكمة الفدرالية في دالاس، واتهمت بتحويل الأموال إلى حماس، وتوصم بانها مجموعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. ثم أبطل القاضي هذا الحكم العام الفائت لان هيئة المحلفين لم تتمكن من الاتفاق على أغلب التهم. والآن القضية مطروحة للحكم من جديد. وتلفت الصحيفة إلى أن عددا من الجمعيات الخيرية الإسلامية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها قدمت للمحاكمة، مع أن أيا منها لم تتم إدانتها بتهم تتعلق بالإرهاب. وبرغم ذلك يقول جامعو التبرعات المسلمون إن هذه التهم أثرت على العديد من الجمعيات الخيرية الإسلامية. وتأتي المبادرة في وقت تنشط فيه الجمعيات الخيرية الإسلامية في جهودها لجمع التبرعات مع قدوم شهر رمضان، المبارك لدى المسلمين، والذي يبدأ اعتباراً من 2 سبتمبر. هذا وسيطلق المحامون المسلمون حملة توعية لتشجيع التبرع في ثماني مدن اميركية هذا الخريف، من بينها لوس أنجلوس وشيكاغو وبوسطن.